تقرير الاجتماع التشاوري للمجموعة الإسلامية على هامش الاجتماع الـ 133 للاتحاد البرلماني الدولي

المخصص لتدارس سبل الرد ومواجهة الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس
جنيف – بسويسرا
17 اكتوبر 2015

شارك معالي البروفسور محمود إرول قليج أمين عام الاتحاد يرافقه سعادة الأمين العام المساعد في الاجتماع الثالث والثلاثين بعد المائة للاتحاد البرلماني الدولي الذي عقد بمدينة جنيف  بسويسرا بتاريخ  17-21 اكتوبر 2015.
ونظرا لطلب معالي رئيس المجلس الوطني الفلسطيني بعقد جلسة طارئة للاتحاد لتدارس سبل الرد ومواجهة الاعتداءات الإسرائيلية في المسجد الأقصى المبارك خاصة ومدينة القدس عامة، فقد قرر معالي الأمين العام تخصيص الاجتماع التشاوري للمجموعة الإسلامية الذي ينعقد للعمل على اجراء التنسيقات اللازمة حول البنود الطارئة على جدول اعمال الاجتماع اللـ 133  للاتحاد البرلماني الدولي، إلى دراسة هذا الموضوع الهام.
وقد عقد هذا الاجتماع التشاوري في 17 أكتوبر 2015 في قصر المؤتمرات بجنيف برئاسة دولة الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني وحضره سعادة  السيد عزام الأحمد رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني وعددا كبيرا من وفود المجالس الأعضاء الموقرة بالاتحاد.

1-     البنود الطارئة:
تبني موقف موحد بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك للمجموعة الاسلامية حول البند الطارئ علي جدول الأعمال في اجتماع الجمعية الـ 133 للأتحاد البرلماني الدولي:
-    بعد مناقشة المجالس الأعضاء للبنود الطارئة علي جدول اعمال الاتحاد البرلماني الدولي المقدمة من برلمانات كل من: دولة الامارات العربية المتحدة – السودان- سوريا والمكسيك، تم التنسيق بين وفود المجالس الاعضاء الموقرة حيث وافق وفدا المجلس الوطني السوداني والمجلس الوطني الأتحادي الاماراتي علي دمج مقترحيهما في بند طارئ مشترك "حول توفير الحماية اللازمة للاجئ الحروب والصراعات". والجدير ذكره ان هذا البند قد تم اعتماده لاحقا كبند طارئ في اجتماع الاتحاد البرلماني الدولي.

2-    مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية في مدينة القدس والمسجد الاقصي المبارك:
بعد الانتهاء من دراسة البنود الطارئة ، بدأت الجلسة الخاصة لدراسة الوضع في فلسطين،  وعند افتتاح الجلسة عبر دولة الرئيس نبيه بري عن تقديره لعقد هذه الجلسة الخاصة حول ما يدور في القدس وفلسطين ثم وقف احتراما لفلسطين وخاطب الاجتماع بكلمة ضافية.

2-1    كلمة رئيس الاجتماع:
ابتدر دولة الرئيس نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني رئيس الاجتماع، الحديث حول هذا الموضوع الهام معربا عن تقديره لعقد هذه الجلسة الخاصة حول مايدور في القدس وفلسطين. وجاء في كلمته الضافية أنه في المؤتمر الأول لدعم القضية الفلسطينية الذي عقد قبل سنوات في مدينة طهران حذرنا المرحوم فيصل الحسيني رئيس مؤسسة بيت الشرق في القدس ان تهويد القدس مخطط يمضي قدما وان المطلوب اتخاذ اجراءات عاجلة وفي جميع المستويات لوقفه. كما شرح لنا خبير في احدي اجتماعات الاتحاد التي عقدت باسطنبول ما تقوم به سلطات الاحتلال من استيطان وحفريات. وذكر دولته اننا اليوم امام التحدي الاكبر- التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصي المبارك حيث ان سلطات الاحتلال تواصل تهويد الطابعين الاسلامي والمسيحي للقدس وبصفة عامة الغاء الطابع العربي للمدينة، ودعا في ختام كلمته الي:
-    انشاء صندوق برلماني للحفاظ علي متانة البنيان وترميم مالحق بالمسجد الاقصي المبارك ودعم صمود المقدسيبن.
-    مقاطعه شراء بضائع المستوطنات كما فعلت اوروبا دعما للشعب الفلسطيني
-    الثبات علي انحيازنا الي اماني الشعب الفلسطيني وحقه في التحرير والعودة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.

2-2    كلمة رئيس الوفد الفلسطيني:
جاء في الكلمة الضافية التي القاها سعادة السيد عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني انه وبرغم الصراعات التي تفجرت في المنطقة في الخمس سنوات الأخيرة والتي اريدبها الفصل عن الصراع مع العدو الصهيوني وخاصة في فلسطين فان الفلسطينيين، يبقون مؤمنين بأنهم رأس الرمح في الدفاع عن الحقوق الاسلامية والمسيحية والعربية ومستعدون للدفاع عن حقوق الأمتين الاسلامية والعربية والقدس.
وقال ان معركة القدس الاخيرة بدأت العام الماضي بحرق الفتي محمد ابوخضير حيا، والتي وقف العالم صامتها تجاهها وذكر أنه وخلال الأسبوعين الماضيين سقط اكثر من اربعين شهيدا، معظمهم من
الاطفال دون سن الخامسة عشرة دفاعا عن  المسجد الأقصي المبارك من اجل احباط التقسيم الزماني والمكاني. وأضاف سيادته انه قد آن الاوان ان نتحرك كبرلمانيين وبخاصة مع البرلمانات الاوربية لتحقيق المزيد من الاعترافات بالدولة الفلسطينية والضغط علي الحكومات ومنظمات المجتمع المدني من أجل توفير الحماية للشعب الفلسطيني بكامله وتوفير الحماية للمقدسات الاسلامية والمسيحية والعمل مع
اصدقاء دولنا الاسلامية والعربية من اجل استصدار قرار لتحديد موعد ثابث لأنهاء الاحتلال الاسرائيلي لاراضي الدولة الفلسطينية المحتلة.

2-3    مداخلات الوفود المشاركة:
خاطب الاجتماع وفود المجالس الموقرة لكل من:
•    المملكة الأردينة الهاشمية
•    دولة الكويت
•    بنغلاديش
•    جمهورية العراق
•    الإمارات العربية المتحدة
وقد تضمنت كلماتهم النقاط الرئيسية التالية:
•    التأكيد علي دعم القضية الفلسطينية والتصدي للمحاولات الإسرائيلية لطمس هوية الشعب الفلسطيني ومحاولات الاستيلاء علي الأراضي وتدنيس الأماكن المقدسة خاصة في القدس.
•    شجب انتهاكات الكيان الصهيوني (إسرائيل) في الأراضي الفلسطينية وخاصة القدس والمسجد الأقصي المبارك.
•    دعم ومساعدة الفلسطينيين في محاربتهم للعنصرية والارهاب.
•    ادانة سلطات الاحتلال لانتهاكاتها المتكررة للامكان المقدسة في مدينة القدس ولبنائها حائط الفصل العنصري والمستوطنات
•    ادانة الإجراءات والممارسات غير القانونية التي تقوم بها الكيان الصهيوني (إسرائيل) في مدينة القدس لتهويد المدينة المقدسة وتشويه معالمها العربية والإسلامية.
•    ادانة ارهاب الدولة الذي تقوم به الكيان الصهيوني (إسرائيل) والذي يشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية
•    التأكيد علي أن القضية الفلسطينية هي قضية العالم الإسلامي بأجمعه وقضية جميع محبي السلام والانسانية.
•    أهمية تغطية حقيقة ما يجري في فلسطين عبر وسائل الإعلام وخاصة القنوات الفضائية وبعد الاستماع الي الكلمات والمداخلات، فقد كلف دولة الرئيس نبيه بري رئيس الاجتماع سعادة رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني وسعادة مندوب مجلس الأعيان الأردني وسعادة مندوب مجلس الأمة الكويتي وسعادة مندوب مجلس الوطني الإتحادي الاماراتي مساعدة الأمانة العامة للاتحاد لوضع التعديلات المقترحة علي البيان الختامي للاجتماع لاصدراه باسم المشاركين جميعا، وهذا ما تم فعلا وخرج الاجتماع ببيان ختامي شمل جميع التعديلات المقترحة من المشاركين في الاجتماع كما هو مرفق.

آخر الأخبار