قرارات بخصوص الشؤون الثقافية والقانونية، وحوار الحضارات والأديان الصادرة عن الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي

طهران – الجمهورية الإسلامية الإيرانية
29 - 28 ربيع الثاني 1439ه
17 - 16يناير 2018

 


 

قرار رقم CONF-13/CLDCR-1
بشأن
دفع الحوار بين الحضارات قدماً
مع تركيز خاص على مواجهة الحملات الغربية ضد القيم الإسلامية

إن مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في الدورة الثالثة عشرة المنعقدة في طهران - الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتاريخ  29 - 28 ربيع الثاني1439 هـ، الموافق 17 - 16 يناير 2018م،
إذ يستذكر القرارات الصادرة عن اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومؤتمرات القمة الإسلامية لمنظمة التعاون الإسلامي، ومجلس وزراء الخارجية، ووزراء الإعلام في الدول الإسلامية، واللجنة الدائمة للإعلام والشئون الثقافية (كومياك)، وتعزيزا للحوار بين الحضارات مع تركيز خاص على مواجهة الحملات الغربية الموجهة ضد القيم الإسلامية بالإضافة إلى المبادئ الواردة في إعلان طهران الصادر عن الدورة الثامنة لمؤتمر القمة الإسلامية في ديسمبر 1997،
وإذ يشير إلى برنامج العمل العشري لمنظمة التعاون الإسلامي، وإذ يؤكد مجدداً أن مبدأ الحوار بين الحضارات المبني على الاحترام المتبادل والتفاهم والمساواة بين الشعوب، شرط لازم للسلم وللأمن الدوليين وللتسامح والتعايش السلمى.
وإذ يؤكد على الالتزام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي يحرّم إثارة الكراهية ضد الأديان.
وإذ يشيد بمبادرات الدول الأعضاء في دعم وتعزيز وإحياء الحوار بين الحضارات والثقافات:
المملكة العربية السعودية
•    إنشاء آلية ذات علاقة، وهي مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي للحوار بين الأديان والثقافات والذي اتخذ من فيينا مقرا له،
•    وثيقة (مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الديانات والثقافات: الإنجازات والفرص المستقبلية) و(خطتها التنفيذية)
•    دورة تدريب الصحفيين على مواجهة النظرة النمطية للإسلام والمسلمين في وسائل الاعلام الغربية،
•     يدعو المجالس الأعضاء للمساهمة النشطة بالأفكار والمقترحات والتوصيات لجعل المركز مؤسسة مؤثرة في تعزيز الحوار الديني والحضاري والاستفادة من هذه الوثيقة بهدف تعزيز الحوار بين الثقافات وتحالف الحضارات.
المملكة الأردنية الهاشمية
•    تشيد بالجهود التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، لتدشين "الاسبوع العالمي للوئام بين الأديان" في الأمانة العامة للأمم المتحدة في 23 سبتمبر 2010 والذي تم الاحتفال به في الاسبوع الأول من شهر فبراير 2011.
جمهورية أذربيجان
* الدور الفعال الذي تلعبه أذربيجان لتعزيز الحوار الثقافي والحضاري بين العالم الإسلامي والغرب
* يؤكد على المؤتمر الأول لحركة الشباب العالمية لتحالف الحضارات الذي جرى تنظيمه بمشاركة بين تحالف الحضارات المنبثق عن الأمم المتحدة والمؤتمر الإٍسلامي لندوة الشباب للحوار والتعاون يومي 9و10 أبريل 2011 في باكو، والمنتدى العالمي الثالث حول الحوار بين الثقافات الذي عقد بباكو يومي 18 و19 مايو 2015.
سلطنة عمان
•    تشيد بجهود سلطنة عمان في مجال حوار الحضارات واثقافات واشاعة ثقافة النعايس والتسامح،
من خلال المشاريع التالية:
•    إقامة معرض يجوب دول ومدنه يحمل اسم ((رسالة الإسلام من عمان)).
•    جهود ومركز السلطان قابوس الثقافي في واشنطن.
•    لكية السلطات قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
•    تراس السطات قابوس العلمية في جامعات العالم وعددها 16 كرسيا"في 13 جامعة.
•    تنظيم اسبوع التقارب والوئام الانساني في شهر فبراير من كل عام.
جمهورية كازاخستان
•    تؤكد دعم منظمة التعاون الاسلامي لمؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية الذي ينعقد كل ثلاث سنوات بمبادرة من رئيس جمهورية كازاخستان فخامة السيد نور سلطان نزار باييف، والذي عقد دورته الخامسة بمدينة أستانا في 10 – 11 يونيو 2015، وتحث القيادات الدينية في الدول الاعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي والمجتمع الدولي على مواصلة مشاركتهم الفعالة في ذلك المنتدي القيم.
•    ترحب بالنداء الذي وجهه المشاركون في المؤتمر الرابع لزعماء الأديان العالمية والتقليدية في استانا وتقر بأن السبيل الوحيد لقيام عالم آمن هو الحوار القائم على مبادئ الأحترام والفهم المتبادل والتعاطف والتسامح والعدل والتضامن والسلم والوئام.
دولة الإمارات العربية المتحدة
•    الإشادة بجهود الإمارات العربية المتحدة بتعزيز منتدى السلم الذي أسس في عام 2014 تت يادة الشيخ عبد الله بن بيه ونظم ثلاث دورات بأبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، ومراكش، المملكة المغربية. كما بذلت جهود مهمة من أجل تعزيز الفكر الإسلامي السليم وصورة متحضرة للإسلام في التعامل مع الآخرين وحماية الأقليات غير المسلمة في البلدان الإسلامية.
•    الإشادة بالجهود الكبيرة المبذولة من الإمارات العربية المتحدة عبر مجلس حكماء المسلمين برعاية الإمارات العربية المتحدة والذي تأسس في عام 2014 برئاسة شيخ الأزهر الشريف، وبذل جهود جبارة عبر حوار الحضارات بين الشرق والغرب، في كل من إيطاليا وفرنسا. وعقدت عدة اجتماعات مع حكماء الشرق للتقريب بين وجهات نظر الديانتين الإسلامية والمسيحية وغيرهما من الديانات السماوية بهدف تحقيق التعايش والتعاون السلميين فيما بين الحضارات بما يخدم البشرية.
•    الإشادة بالجهود الجبارة التي تبذلها الإمارات العربية المتحدة عبر جائزة السلم العالمية للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب الرئيس، ورئيس الوزراء، وحاكم دبي، التي تجزي الأفراد والمنظمات الذين يقدمون إسهامات رائدة في مجال السلم العالمية، وهي جائزة عالمية بمبلغ 1.5 مليون دولار، بالإضافة إلى الجهود التي تبذلها حكومة الإمارات العربية المتحدة للنهوض بثقافة إسلامية معتدلة في البلد وخارجه.
المملكة المغربية
 أنشأ المغرب معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات. ويضطلع المعهد بالمهام التالية:
•    تكوين أئمة ومرشدين مؤهلين معرفيا للقيام بمهامهم؛
•    تكوين أئمة وقيمين دينيين أجانب، لاسيما من الدول الإفريقية جنوب الصحراء لمحاصرة ظاهرة الإرهاب، بالإضافة إلى  تأطير أبناء الجالية المسلمة في الخارج، وعلى وجه الخصوص الدول الأوربية لحمايتهم من التطرف و من الشبكات الإرهابية؛
•    القيام بالأبحاث اللازمة من أجل تطوير أداء الأئمة والمرشدين الدينيين.
وجدير بالذكر أن المعهد تمكن إلى حدود اليوم من تكوين حوالي 800 إماما ومرشدة في التكوين الأساسي ببلدانهم. كما استفاد 35 من الغينيين، و33 من الفرنسيين، و107 من النيجيريين، و79 من التشاديين، و37 من التونسيين،  من دورات التدريب قصير الأمد الخاص بالأئمة العاملين في المساجد.
جمهورية تشاد:
- نشيد بالجهود المبذولة من قبل دولة تشاد في مكافحة التطرف الديني واستتباب الامن والسلم في اقليم بحيرة تشاد، وفقدت في سبيل ذلك ارواح ابنائها.
-    اعتمادها لليوم الوطني للسلم والتعايش السلمي والذي يصادف الاول من ديسمبر من كل عام.
-    اعتمادها للاسبوع الوطني للغة العربية من 18- 24 ديسمبر من أجل تعزيز مكانة اللغة العربية ،واعتبار تشاد ملتقي الثقافات والحضارات .
-    استقبالها بصدر رحب لجميع لاجئ دول الجوار منذ سنوات عديدة بسبب عدم الامن في بلدانهم.
1.    يدعو مجالس الدول الإسلامية والمسلمين بمختلف مفاهيمهم وآرائهم إلى الاتحاد واحترام آراء الآخرين، وذلك عبر :
1.1    تعزيز وتيسير حل النزاعات والمنازعات بالوسائل السلمية،
2.1    الحد من التوتر بين الثقافات والبلدان والأديان،
3.1    تعزيز وتيسير الحوار الضروري للغاية بين المجتمعات الإسلامية وغيرها من المجتمعات في كافة أرجاء العالم،
4.1    الإسهام في البحوث الأكاديمية وإثراء حوار موسع حول السلم في العالم،
5.1    تنظيم فعاليات ثقافية وفنية وعلمية متنوعة، بما في ذلك المنتديات والحلقات والدورات الدراسية الرامية إلى تشجيع المبادلات بين الثقافات والحضارات
6.1    الحفاظ، وعند الاقتضاء، الشروع في تواصل منتظم مع الخبراء في هذا المجال بالإضافة إلى سائر المؤسسات والاتحادات الأخرى التي تكون لديها أهداف متشابهة أو متكاملة،
7.1    نشر المقالات والتقارير الناتجة عن البحوث المنجزة والنقاشات الدائرة في ورش العمل،
8.1    دعوة الأتحاد والأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي واليونسكو والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (ايسسكو) ومركز البحوث في التاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (ارسيكا) لمواصلة تعزيز الحوار الثقافي والحضاري من خلال مبادرات ملموسة ومستدامة ومؤتمرات وندوات، ومناشدة جميع مجالس الدول الأعضاء والبنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي، تقديم الدعم المعنوي والمالي الممكن لإنجاح هذه الحوارات.
9.1    إعداد مشروع من خلال التشاور مع الهيئات الثقافية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي والعلماء والنخب من أنحاء العالم للمساهمة في تحقيق حوار فاعل وبنّاء بين الحضارتين الإسلامية والغربية، وعرض صورة واقعية وإيجابية عن الحضارة الإسلامية،
10.1    دعوة مواطني العالم الذين يبلغهم خطاب ينم عن الكراهية في وسائط الاتصال الاجتماعية إلى التصدي له بكل قوة وحزم،
11.1    رصد وسائط التواصل الاجتماعي للرد بسرعة على خطاب الكراهية في عصر أصبح لصفحات فايسبوك أكثر من 1.5 مليار مستعمل في الشهر، كما صار لتويتر أكثر من 300 مليون مستعمل في الشهر، وتحقيق ذلك بالتزام مواطني العالم الذين سوف يكونون شركاءنا الحيويين في مكافحة خطا الكراهية، والشجب القوي للموجة المتنامية من كره الأديان من جانب المتطرفين من سائر الأديان، وفي هذا السياق، التنديد بقوة بإلقاء القنابل على الماجد والكنائس وأماكن العبادة.
12.1    التشديد على أن الكفاح مسؤولية جماعية، يقع لا على عاتق الدول فحسب بل على كاهل كل واحد منا ، بما في ذلك وسائط الإعلام باعتبارها أطراف شريكة حيوية تتحمل مسؤولية فسخ الخطابات التي تحث على العنف أو الكراهية،
13.1     التوقيع على بيان تضامن يركز على العمل والالتزام المشترك من جانب مختلف القادة الدينيين هدفه التقدم على درب الأمن والسلم المشتركين وتمكين الشباب من توجيهات للتصدي لآثار التطرف،
14.1    دعوة حكومات المجالس الأعضاء إلى اليقظة والحذر من حيث ضمان أمن المنشآت الدينية وتجنيبها المخاطر.
2.    الدعوة إلى التنسيق بين مجالس الدول الأعضاء والهيئات الثقافية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي والعلماء والنخب من مختلف الجهات في العالم، بهدف إنشاء:
1.2    مراكز ومؤسسات مخصصة للحوار بين الثقافات والحضارات
2.2    إعداد صندوق وسائط الإعلام للنهوض بالإنتاج عبر المسائل الثقافية والدينية والوطنية
3.2    إعداد مشروع هدفه توسيع مجال البرامج الدولية لتبادل الطلاب
1.2    إقامة آلية رد سريع معتمدة على وسائط الإعلام لتوفير منابر في خدمة المنابر البناءة خلال فترات تفاقم التوترات حول القضاياالعبارة للثقافات
5.2    إعداد مركز لتبادل المعلومات حول أفضل الممارسات والأدوات والموارد بخصوص الحوار بين الثقافات والمشاريع التعاونية
6.2    إنشاء شبكة "مجموعة أصدقاء" لدعم أهداف التحالف
7.2    إنشاء شبكة تحالف لسفراء النوايا الحسنة تتضمن شخصيات بارزة وعالية المقام ومعترف بها عالميا يتم اختيارها من المجالات السياسية والثقافية والرياضية والأعمال ونجوم الفن للمساعدة في تعزيز عمل التحالف مع التركيز على القضايا ذات الأولوية والدعوة إلى العناية بأنشطته
8.2    تنظيم منتدى دولي لتوسيع مجال تأثير التحالف
9.2    أهمية إنشاء قنوات تلفزيونية وطنية إسلامية تبث باللغات الأجنبية، تكون موجهة إلى المشاهدين الغربيين بهدف نشر الصورة الحقيقية للإسلام، وندعو منظمة إسيسكو إلى إنشاء قنوات متخصصة في هذا المجال
10.2    الحاجة إلى اعتماد سياسة مشتركة ذات أولوية قصوى هدفها الحيلولة دون تشويه صورة الإسلام بتعلة حرية التعبير، لاسيما من خلال وسائل الإعلام الجماهيرية والإنترنت ويدين بشدة إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم ويستنكر مساندة بعض الدول الأوروبية لهذا العمل الشنيع ويطالب بوقف هذه الاستفزازات.
11.2    دعوة المجالس الأعضاء إلى سن القوانين الضرورية في هذا المجال ومحاكمة المسؤولين عن النمطية، والتحامل، وتضليل الشعوب من خلال وسائط الإعلام وشبكة الإنترنت، ولاسيما فيما يتعلق بأعضاء الأقليات العرقية والدينية، دون تحيز، وتحذير أي شخص يقدم على ذلك.
12.2    إنفاذ قوانين تحظر الدعوة إلى الكراهية أو العنف، والدفع إلى الطائفية والانتماءات المذهبية واستخدام وسائل التواصل لإعداد خطابات مضادة
3    يدعو جميع الدول الإسلامية وغير الإسلامية إلى اتخاذ تدابير لضمان تمتع جميع الأشخاص بحقهم في حرية الفكر، والمعتقد وتوفير الحقوق المدنية لسائر المسلمين، بما في ذلك حقهم في معاملة إنسانية والحصول على أغذية واشربة حلال في سائر الأماكن والمناسبات.
4    يدعو المجالس الأعضاء إلى حث حكوماتها على استصدار قرار من المجتمع الدولي، لاسيما الأمم المتحدة يدعو إلى ضمان الاحترام الكامل لجميع الديانات السماوية وعدم جواز استغلال حرية التعبير للإساءة إلى أي دين، كما يدعو إلى الحد من ظاهرة الكراهية الدينية بين الناس ودعوة الاتفاق العالمي للأمم المتحدة إلى إصدار نشرية هدفها زيادة بروز أفضل الممارسات في قطاع الأعمال بهدف دعم العلاقات بين الثقافات.
5    يحث المجالس الاعضاء في الأتحاد على بذل الجهود لإيقاف العنف الطائفي بين المسلمين وإدانة الفتاوى التكفيرية التي تؤدي للاقتتال داخل الأمة الإسلامية، وكذلك بذل الجهود لفتح الحوار بين مختلف الطوائف وبين العلماء المسلمين في ضوء توحيد الأمة الإسلامية.
6    يؤكد أن الصورة الحقيقية للإسلام هي التي تعكس مضمون رسالته السمحاء التي تقوم على نشر العدل والسلام ونبذ العنف، والتعامل مع الآخرين لما يخدم الانسانية ويحقق تقدم الامم والشعوب ((كنتم خير أمة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)). ويدعو لمواجهة الحملات الغربية ضد القيم الاسلامية والإسلام وتشويه صورته الحقيقة
7    يدعو إلى اعتماد قرار دولي يكون ملزماً لكافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتتكيّف معه تشريعاتها الوطنية بحيث تُجرّم الإساءة إلى الأنبياء، والأديان، والمقدسات، تحت أي ذريعة كانت.
8    يعرب عن القلق العميق إزاء تدفق الكلمات المعبرة عن التعصب والكراهية في الخطاب العام وفي وسائل الإعلام خلال الأسابيع الأخيرة، والذي يركز خصوصا على المسلمين، مما دعا كبار المسؤولين عن حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إلى مخاطبة المسؤولين في مواقع السلطة ولاقيادة السياسية للعمل بمسؤولوية وباحترام القوانين ومراعاة القوانين الدولية والوطنية.
9    يدين بشدة وبدون تحفظ جميع الهجمات الاجرامية التي يقوم بها المتطرفون أينما وجدت ، ويؤكد الآثار الضارة للربط بين هذه الهجمات وأناس معينين على أساس هويتهم بما ينتج عنه من تفرقة واستهداف للشعوب المسلمة.
10    يذكر بأن أي دعوة إلى الكراهية على أساس قومي أو عنصري أو ديني والتي تشكل تحريضا على مارسة التفرقة والبغضاء والعنف محرّمة بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان والقوانين الوطنية أو دساتير الكثير من البلدان.
11    يدين أعمال التخويف والعنف التي ترتكب ضد المسلمين والمواقع الإسلامية بما في ذلك التخريب المتعمد للمساجد علاوة على البيانات التيمييزية والمتضمن لكراهية الأجانب والعنصرية.
12    يدين أيضا التصريحات التي تشير إلى جميع المسلمين وجميع اللاجئين وطالبي اللجوء القادمين من سوريا والعراق بوصفهم "إرهابيين".
13    يندد بالدعوات التي أطلقها السياسيون لحرمان المسلمين من الدخول إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتسجيلهم في قاعدة بيانات وطنية أو إجبارهم على حمل بطاقات هوية تبرز ديانتهم، وكذلك دعوة الحكومات للامتناع عن قبول اللاجئين من سوريا والعراق.
14    يرى المؤتمر أنه من غير المقبول رفض اللاجئين القادمين من سوريا والعراق والهاربين من نوع العنف الذي تخاف منه المجتمعات في الغرب باعتبار ذلك إساءة لإنسانيتنا المشتركة.
15    يدين بأقوى العبارات الهجمات الإرهابية البغيضة المتعددة التي حدثت في أحياء عديدة من مدينة باريس التي تهدد السلام والأمن حيث أنها تؤدي لمزيد من العنف. ويعرب عن تعازيه القلبية لأسر الضحايا ولحكومة وشعب فرنسا.
16    يدعو إلى اعتماد قرار دولي يكون ملزماً لكافة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وتتكيّف معه تشريعاتها الوطنية بحيث تُجرّم الإساءة إلى الأنبياء، والأديان، والمقدسات، تحت أي ذريعة كانت.


قرار رقم CONF-13/CLDCR-2
بشأن
تحالف الحضارات

إن مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في الدورة الثالثة عشرة المنعقدة في طهران - الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتاريخ  29 - 28 ربيع الثاني1439 هـ، الموافق 17 - 16 يناير 2018م،
إيماناً بما ورد في الذكر الحكيم(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى? وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ? إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ? إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) سورة الحجرات، الآية رقم13.
إذ يذكر أيضا بقرار إتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي بشأن تعزيز الوحدة الاسلامية الذي صدر عن المؤتمر الخامس الذي عقد في 30 – 31 يناير 2008 في القاهرة، وبقرار اتحاد مجالس الدول الاعضاء بمنظمة التعاون الاسلامي بشأن مكافحة التعصب الديني والاسلاموفوبيا وكراهية الأجانب رقم 21-PFR/8-CONF الذي اعتمده المؤتمر الثامن في 21-22 يناير 2013 في الخرطوم،
وإذ يذكر بالاعلان العالمي لحقوق الإنسان وإعلان القاهرة بشأن حقوق الإنسان في الإسلام وجميع قرارات الاتحاد ذات الصلة بشأن مكافحة الإسلاموفوبيا وإزالة الكراهية والبغضاء ضد الإسلام،
وإذ يشدد على أهمية تعزيز الحوار والتفاهم والتعاون بين الأديان والثقافات والحضارات من أجل السلام والوئام في العالم،
وإذ يؤكد الأهداف الرئيسية لتحالف الحضارات المتمثلة في وقف مد الاستقطاب بين الثقافات والاديان، وإذ يقر بالحاجة إلي مكافحة مخاطر كراهية الاجانب والاسلاموفوبيا في العالم،
وإذ يشير إلي برنامج العمل العشري، ويؤكد مجددا فرضيته القائلة بأن حوار الحضارات القائم على الاحترام والتفاهم المتبادل والمساواة بين الشعوب هو شرط أساسي للسلم والأمن الدوليين والتسامح والتعايش السلمي،
وإذ يقر في هذا الصدد بالاسهام القيم المشترك الذي قدمه تحالف الحضارات،
وإذ يستذكر مذكرة التفاهم الموقعة بين أمانتي منظمة التعاون الاسلامي وتحالف الحضارات،
 وإذ يؤكد أهمية النتائج التي توصلت إليها مختلف المنتديات العالمية لتحالف الحضارات في وقف مد التعصب والتطرف والاستقطاب بين العالم الاسلامي والغرب وإذ يحث كذلك على تحقيق المزيد من التفاهم بين الثقافات،
وإذ يؤكد أهمية عضوية مجموعة أصدقاء تحالف الحضارات وتقديم الدعم الفعال للأهداف النبيلة للتحالف،
وإذ يلاحظ اعتماد تحالف الحضارات لاستراتيجية إقليمية لجنوب أوروبا والبحر الأبيض المتوسط وأمريكا اللاتينية،
وإذ يشير مع عميق القلق إلى استمرار حالات التعصب الديني والتمييز والعنف والعداء الديني ضد المسلمين وحملة التشويه ضد دينهم التي تشن في أجزاء كثيرة من العالم،
وإذ يؤكد أن التعليم من شأنه أن يعزز التفاهم والتسامح والصداقة بين جميع الأمم وجميع الجماعات العنصرية أو العرقية أو الدينية،
يؤكد مجددا تأييده التام لمبادرة الأمم المتحدة لتحالف الحضارات التي ترعاها بالتضامن كل من تركيا واسبانيا، ويشاركها المبادئ الأساسية الواردة في إعلان المنتدى العالمي السادس لتحالف الحضارات المنبثق عن الأمم المتحدة المنعقد في بالي بإندونيسيا يومي 29 و30 أغسطس 2014، وكذلك القرار رقم 312/69 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 6 يوليو 2015،
1.    يدعو جميع دول المجالس الأعضاء في الاتحاد إلى إقامة تعاون من الدول غير الاسلامية والحفاظ على هذا التعاون وتعزيز الحوار والتفاهم معها، على صعيد الأديان والثقافات والحضارات.
2.    يدعو أيضا دول المجالس الأعضاء الي توحيد إرادتها للتعامل ضد التعصب والتضليل والاستقطاب.
3.    يعرب عن تقديره لمواصلة العزيمة والجهود التي تبذلها الجمهورية التركية بغية المساهمة في العمل الشامل للتحالف ونشر أهدافه النبيلة.
4.    يدعم الجهود الرامية إلى ضمان التنفيذ الفعال لمذكرة التفاهم الموقعة بين أمانتي منظمة التعاون الاسلامي وتحالف الحضارات، وأيضا المساهمات البناءة للمنظمة في اجتماعات التحالف وإقتراح مشروعات مشتركة.
5.    يدعو دول المجالس الأعضاء التي لم تنضم بعد إلي مجموعة أصدقاء تحالف الحضارات أن تفعل ذلك.
6.    يدعو أيضا دول المجالس الأعضاء إلي المشاركة الفعالة في عمل التحالف وخصوصا تطوير وأعتماد الاستراتيجيات الأقليمية للتحالف والوثائق الارشادية ذات الصلة والعمل على تنفيذها.
7.    يوجه نداء إلى المجالس الأعضاء في اتحاد مجالس الدول الاعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي من أجل رفع مستوى الوعي لدي الشباب لإكتساب المعارف السليمة عن ثقافتهم الذاتية فضلاً عن ثقافات الآخرين.
8.    يدعو أعضاء الاتحاد إلى مضاعفة جهودهم المشتركة من أجل درء التصورات الخاطئة ومكافحة الاقصاء والتطرف وكراهية الأجانب والإسلاموفوبيا، وذلك في إطار تحالف الحضارات للأمم المتحدة.
9.    يؤكد الدور المحوري الذي تضطلع به السلطات في التعليم والتأثير على مجتمعاتها لرفع مستوى الوعي للحفاظ على المواقف الايجابية حيال الثقافات الأخرى من خلال الروابط مع فئات مثل الشباب والآباء والأطفال.
10.    يطلب من المجالس الأعضاء في اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي تحفيز وتنمية إهتمام الطلبة بالثقافة بوجه عام، والتواصل والحوار بين الثقافات.
11.    يعرب عن الأمل في استخدام المجالس الأعضاء في اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي لوسائل الاعلام التقليدية والاجتماعية بشكل فعال لتعزيز قيم تحالف الحضارات وأهدافه.
12.    يدعو المجالس الأعضاء في اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي إلى دعم المبادرة الأفريقية بشأن التعليم من أجل السلام والتنمية عن طريق إقامة حوار مشترك بين الأديان وبين الثقافات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب القرار رقم A/69/L.41 بتاريخ 15 ديسمبر 2014، وعن القمة 24 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي المنعقد في أديس أبابا في 31 يناير 2015 .


قرار رقم CONF-13/CLDCR-3
بشأن
تشجيع تدريس اللغة العربية للطلاب من الدول الإسلامية الناطقة بغيرها

إن مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في الدورة الثالثة عشرة المنعقدة في طهران - الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتاريخ  29 - 28 ربيع الثاني1439 هـ، الموافق 17 - 16 يناير 2018م،
 إذ يعرب عن قلقه إزاء ما تتعرض له اللغة العربية من تهميش وضياع في مواجهة اللغات الأجنبية في الدول العربية والإِسلامية،
وإذ يدعو للتضامن والتعاون مع المجلس الدولي للغة العربية الذي عقدت جمعيته التأسيسية في الجامعة العربية بالقاهرة في 6 مايو 2015 من اجل النهوض باللغة العربية والعمل على مستوى الوعي بها ونشرها،
وإذ يدعو إلى تيسير تدريس اللغة العربية لطلاب وشباب وناشئة الدول الإسلامية الناطقة بغيرها، باعتبارها لغة القرآن الكريم وإحدى العوامل الأساسية لوحدة الأمة الإسلامية،
وإذ يشيد بجهود المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم (ايسسكو) في مجال نشر وتعليم اللغة العربية وعلومها للناطقين بغيرها، وإذ يدعو الدول الأعضاء لدعم المنظمة في هذا المجال،
1-    يدعو الدول الإسلامية الناطقة باللغة العربية، وبخاصة تلك التي لها قدرات مالية إلى دعم شباب الدول الإسلامية غير الناطقة بالعربية في ايجاد منح وبرامج تعليمية مناسبة تساعد شباب الدول الإسلامية الفقيرة على تعلم اللغة العربية كوسيلة لفهم الدين الإسلامي وتمويل تلك البرامج والمنح من الموارد المشروعة، بما فيها أموال الزكاة.
2-    يدعو أيضا إلى تسهيل منح تأشيرات الدخول للطلاب والشباب القادرين ماديا الراغبين في تعلم اللغة العربية، من الدول الإسلامية غير الناطقة بالعربية، إلى الدول الإسلامية الناطقة بالعربية، التي يتوفر فيها التعليم الإسلامي المناسب.
3-    يوصي المنظمات والهيئات الإسلامية وصندوق التضامن الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية لدعم خطط ومشروعات الاتحاد العالمي للمدارس الإسلامية العربية الدولية لنشر اللغة العربية والثقافة الإسلامية، وتقديم كل مساعدة ممكنة من أجل تنفيذ تلك الخطط والمشروعات.
4-    يوصي أيضا بمواصلة الدعم لتنظيم دورات تدريبية لمعلمي اللغة العربية والثقافة الإسلامية في آسيا وأفريقيا وآسيا الوسطى والقوقاز والبلقان.
5-    يوصي كذلك البنك الإسلامي للتنمية وصندوق التضامن الإسلامي للمساهمة في طباعة سلاسل الكتب المدرسية التي يقوم بإعدادها الاتحاد العالمي للمدارس الإسلامية العربية الدولية، لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها، وتوزيع هذه الكتب على المتعلمين من المسلمين، وإنشاء مطبعة للاتحاد العالمي للمدارس العربية الدولية في مقرها وكذلك مطابع أخرى في مواقع مركزية في البلدان الإسلامية بهدف استغلالها إلى أقصى حد في تلك البلدان وبين الجماعات الإسلامية.
6-    يوصي بدعم صندوق مساعدة المدارس الإسلامية العربية الدولية والمؤسسات التعليمية الأعضاء في الاتحاد بهدف مساعدتها على تعزيز مستويات التعليم الإسلامي وبخاصة في البلدان الإسلامية الناطقة بغير العربية.
7-    يوصي أيضا بإجراء مسح شامل للمدارس التي تدرس اللغة العربية في أفريقيا بغية دعمها وتطويرها حتى يتسنى لها القيام بدورها في تعليم اللغة العربية والقرآن الكريم، وكذلك توحيد المناهج بهذه المدارس حتى يتم الاعتراف بها من قبل حكومات تلك الدول.
8-    يوصي كذلك بدعم البرامج التعليمية الخاصة بتدريس وتلقين اللغة العربية في الدول الإسلامية الناطقة بغيرها عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة.
9-    يشيد بإسهامات الإيسيسكو في تنمية القدرات التربوية الوطنية في الدول الأعضاء وخارجها في مجالات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها ومحو الأمية وتعليم الكبار، وذلك من خلال مراكزها ومندوبياتها التربوية المتخصصة في كل من جمهورية تشاد وجمهورية جزر القمر المتحدة وجمهورية النيجر وجمهورية مصر العربية وجمهورية بنغلاديش الشعبية وجمهورية غينيا ودولة ماليزيا، وعبر الوسائل التعليمية المتخصصة والمتطورة مثل سلسلة "الأمل" و"العربية الميسرة"، ويشيد بالمشروع التربوي والحضاري الذي تشرف الإيسيسكو على متابعة تنفيذه بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية والخاص بكتابة لغات الشعوب الإسلامية بالحرف القرآني المنمط، وبالجهود البناءة التي بذلتها المنظمة بالتعاون مع جامعة إفريقيا العالمية بالسودان من أجل حوسبة نظام كتابة اللغات بالحرف المنمط.
10-    يشيد بتخصيص ستة عشر (16) كرسياً باسم جلالة السلطان قابوس بن سعيد، سلطان سلطنة عمان، في مختلف جامعات دول العالم تعنى بالدراسات العربية والاسلامية والدراسات الشرقية والشرق أوسطية، وإنشاء كلية السلطان قابوس لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها.
11-    يطلب دعم مشروع الأتحاد العالمي للمدارس الاسلامية العربية الدولية لأنشاء قسم في كلية الإمام الشافعي بجامعة جزر القمر يمنح درجة البكالوريوس في جميع تخصصات اللغة العربية وذلك وفق الاتفاقية المبرمة بين الاتحاد العالمي ووزارة التربية الوطنية بجزر القمر تمهيدا لدراسات نيل الماجستير والدكتوراه في مجالي مناهج التدريس والوسائل في هذا القسم.
12-    يوصي بدعم مشروع مجلس امتحانات المدارس الاسلامية والعربية الدولية الذي أنشأه الأتحاد العالمي للمدارس الاسلامية والعربية الدولية بالتعاون مع إتحاد الجامعات الاسلامية ورابطة العالم الاسلامي، بهدف وضع أمتحانات المدارس الاسلامية الخاصة تحت إشراف جامعات إسلامية معروفة، وتفعيل هذا المجلس وإقامة فروعه الأقليمية.
13-    يوصي أيضا بدعم مشروعات الاتحاد العالمي للمدارس الاسلامية والعربية الدولية لانشاء مركز للغة العربية ومنتدي للحضارات في لندن ومركز للتربية في القاهرة وجامعة عربية-تركية في أسطنبول.
14-    يوصي كذلك بدعم أنشطة الاتحاد العالمي للمدارس الاسلامية العربية الدولية لانشاء مجلس للامتحانات في يوغندا بالتعاون مع الجامعة الإسلامية فيها وكذلك مجلس للامتحانات في ماليزيا بالتعاون مع الجامعة الإسلامية الدولية هناك.


قرار رقم CONF-13/CLDCR-4
بشأن
حماية المسجد الأقصى من التهديدات الصهيونية

إن مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في الدورة الثالثة عشرة المنعقدة في طهران - الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتاريخ  29 - 28 ربيع الثاني1439 هـ، الموافق 17 - 16 يناير 2018م،
انطلاقا من المبادئ والأهداف الواردة في النظام الأساسي للاتحاد وكذلك في ميثاق منظمة التعاون الإسلامى،
واستنادا إلى القرارات الصادرة عن مختلف المؤتمرات والاجتماعات الإسلامية ذات الصلة،
ودعماً لخطة عمل مجموعة الاتصال الوزارية بشأن قضية فلسطين والقدس التي تم اعتمادها في اجتماع المجموعة الذي عقد في الرباط في 12 نوفمير 2014،
وبالإشارة إلى قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بخصوص مدينة القدس والمقدسات الدينية فيها،
ونظرا للتهديدات الإسرائيلية المتواصلة بهدم المسجد الأقصى المبارك وبناء الهيكل المزعوم مكانه،
1-    يؤكد مجدداً ضرورة تنفيذ جميع القرارات الإسلامية السابقة بشأن الحفاظ على الشخصية الإسلامية والموروث الإنساني للقدس.
2-    يؤكد أن المسجد الأقصى يتعرض الآن، أكثر من أي وقت مضى، لخطر حقيقي يهدد وجوده نتيجة للانتهاكات الخطيرة التى تقوم بها سلطات الاحتلال، والتي تشمل جريمة إغلاق المسجد ومنع المصلين من الدخول والصلاة فيه إلى جانب اقتحام المسجد بقوة الاحتلال.
3-    يدين بأقوى العبارات محاولات الكيان الصهيوني، قوة الاحتلال، لتقسيم المسجد الأقصى المبارك من خلال التدخلات اليومية التي يقوم بها المستوطنون المتطرفون والسياسيون الصهانية تحت حماية قوات الاحتلال، وفرض قيود على حرية العبادة للمسلمين، ووضع العراقيل أمام العمل الذي تقوم به هيئة الأوقاف الأردنية المسؤولة عن إدارة الأماكن المقدسة.
4-    يندد بدخول قوات الاحتلال الصهيوني إلى المسجد الأقصى في 5 نوفمبر 2014 وذلك لأول مرة في التاريخ والذي يمثل إساءةً بالغة للأمة الإسلامية واستفزازاً غير مسبوق لمئات الملايين من المسلمين والمؤمنين عبر العالم. ويعرب عن القلق من أن الأنتهاكات الصهونية ضد المسجد الأقصي يمكن أن تدفع المنطقة نحو نزاع ديني وتهدد السلام والأمن أقليميا ودوليا.
5-    يؤيد مقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الصهيوني وصموده في انتفاضة المسجد الأقصى المبارك.
6-    يؤكد أن المسجد الأقصى المبارك مكان لعبادة المسلمين ولا يحق لليهود الدخول إلى ساحاته وإقامة طقوسهم فى جنباته.
7-    يدعم مقاومة المقدسيين من خلال تمويل مشروعات حيوية في مدينة القدس الشريف.
8-    يدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لضمان أن تحترم إسرائيل، قوة الاحتلال، قدسية المسجد الأقصى المبارك وأن لاتغلقه أو تهدده مرةً أخرى. ويجب أن تتوقف الانتهاكات الصهيونية لقدسية المسجد والقيود على حرية العبادة للمسلمين. كما يجب المحافظة على الوضع القائم التاريخي للحرم الشريف.
9-    يدين بشدة جميع الإجراءات والتدابير التي تتخذها سلطات الاحتلال الصهيوني ضد سلامة المسجد الأقصى والمنطقة المحيطة به. ويطالب بالوقف الفوري للحفريات وأعمال الهدم التي تقوم بها سلطات الاحتلال أسفل المسجد وفي محيطه.
10-    يحث المسلمين والمسيحيين في كافة أنحاء العالم على العمل سوياً من أجل حماية المسجد الأقصى، وذلك لأن محاولات الكيان الصهيوني لهدم المسجد الأقصى تمثل تهديداً لدور العبادة لجميع الديانات.
11-    يشدد على ضرورة مضاعفة الجهود الإسلامية على كافة المستويات السياسية والدبلوماسية الهادفة لحماية المسجد الأقصى.
12-    يؤيد خطة عمل مجموعة الاتصال الوزارية التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن فلسطين والقدس والتي تم اعتمادها في اجتماع المجموعة الذي عقد بالرباط في 12 نوفمبر 2014. ويؤكد على ضرورة تنفيذها فورا بما في ذلك الزيارات التي تقوم بها الوفود الوزارية للمنظمة إلى مختلف البلدان والمنظمات الدولية لنقل رسالة المنظمة حول أهمية حماية القدس والمسجد الأقصى المبارك.
13-    يعرب عن التقدير لمقترح تركيا لاستضافة مؤسسة القدس الدولية المستقلة بمدينة اسطنبول والتي ستكون عضويتها مفتوحةً لجميع الدول أعضاء المنظمة الراغبة في ذلك.
14-    يؤكد مجدداً أن جميع الإجراءات والأعمال التشريعية والإدارية التي قامت بها الكيان الصهيوني، قوة الاحتلال، والتي غيرت أو قصدت أن تغير طبيعة ووضع مدينة القدس المقدسة وخصوصاً مايسمى " القانون الأساسي " للقدس وإعلان القدس عاصمةً للكيان الصهيوني، تعتبر لاغية وباطلة ويجب إلغاؤها فوراً.
15-    يدعو لمواصلة العمل العاجل والفعال على جميع المستويات الإسلامية والدولية بغية إجبار الكيان الصهيوني على إلغاء قرارها بضم مدينة القدس. ويؤكد مجدداً الطبيعة العربية والإسلامية للمدينة ويرفض ضمها أو تهويدها مما يتفق مع القرارات ذات الصلة للشرعية الدولية وخصوصاً قراري مجلس الأمن الدولي رقم 465 و478، وبذل كل الجهود بهدف تنفيذ هذين القرارين تمشياً مع قرارات الامم المتحدة والشرعية الدولية.
16-    يؤكد مجدداً إدانته لقرار الكيان الصهيوني غير القانوني بضم المسجد الإبراهيمي في الخليل ومسجد بلال بن رباح في بيت لحم إلى قائمة التراث الصهيوني. ويعتبر هذا العمل الإسرائيلي سرقةً للمواقع التراثية والثقافية الفلسطينية. ويدين بقوة الدمار الذي ألحقته سلطات الاحتلال بالتراث الديني والثقافي الفلسطيني، كما يدعو المجتمع الدولي واليونسكو لتحمل مسؤولياتهما في حماية الأماكن التراثية والثقافية الفلسطينية، ولحمل الكيان الصهيوني على وقف هذه الأعمال الاستفزازية والتي تتعارض مع القانون الدولي ومواثيق جنيف ومن شأنها تقويض فرص السلام والحوار والوئام بين الأديان.
17-    يحث المجالس الأعضاء على مطالبة حكوماتها القيام بعمل سريع وفعال بغرض حمل الأمم المتحدة وأجهزتها المتخصصة على القيام بمسؤولياتها كاملةً للضغط على الكيان الصهيوني للالتزام بواجباتها القانونية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة والالتزامات الدولية ووقف ممارساتها غير القانونية والعدوانية والمدمرة للقدس وفي باقي الأراضي الفلسطينية.
18-    يحث أيضاً المجالس الأعضاء على الطلب من حكوماتها تعبئة وتوجيه سفاراتها وممثلياتها الدبلوماسية في الخارج لخلق رأى عام عالمي مساند لقضية القدس والأخطار التي يتعرض لها المسجد الأقصى والأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في المدينة بغية حمايتها.
19-    يطلب أيضا من الأمانة العامة التنسيق مع الوكالات والمؤسسات الدولية، وخصوصا منظمة اليونسكو، من أجل تنفيذ مبادرة المدير العام للمنظمة لإجراء ترميمات في المدينة المقدسة، والحفاظ على المباني التاريخية في مدينة القدس وكذلك المباني العتيقة المحيطة بالحرم القدسي الشريف، وإغلاق النفق، ووقف عمليات الحفر، وخصوصا في الأنحاء الجنوبية والغربية من المسجد الأقصى المبارك، ومنع تنفيذ أي مخططات تهدف إلى تشويه المسجد الأقصى المبارك.
20-    يحث الأمانة العامة والدول الأعضاء على توفير المساعدات المادية وذلك تنفيذاً لما ورد في البيان الختامي للقمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة حول مساهمة كل مسلم بدولار إلى جانب مساهمات الدول الأعضاء من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من مواجهة الاعتداءات والمخططات الصهيونية التي تستهدف طمس المعالم الدينية لمدينة القدس الشريف، ويؤكد مجدداً ضرورة تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة للمواطنين العرب الفلسطينيين من سكان مدينة القدس لترميم مساكنهم ودعم صمودهم وإنقاذ المقدسات الإسلامية.
21-    يحث الدول الأعضاء على الأهتمام بالمناهج الدراسية للأجيال الناشئة في العالم العربي، وخاصة في المدارس الابتدائية والثانوية لتدريس القضية الفلسطينية وقضية القدس بشكل خاص.
22-    يدعو دول المجالس الأعضاء للضغط على الكيان الصهيوني لإيقاف تدمير مقبرة (( مأمن الله )) في مدينة القدس، وعدم تحويل الاحتلال لهذه المقبرة الاسلامية التاريخية إلى متحف حيث إنها تضم عدداً من قبور صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
23-    يدين الإرهاب الذي يستهدف الموروثات الثقافية والحضارية للأمة الاسلامية من مساجد وكنائس ومتاحف وقلاع كما يستهدف كذلك البنى التحتية ومشاريع التنمية.
24-    يهيب بالبرلمانات الوطنية والمنظمات البرلمانية الدولية ان تلعب دورا أكبر في حماية وحفظ الموروث الحضاري والثقافي العالمي.
25-    يرفض كل أشكال الفتاوى التي تدعو إلى التكفير والتحريض المذهبي والتطرف والتعصب الديني الذي يهدف إلى تمزيق وحدة الشعب وعيشه المشترك.


قرار رقم CONF-13/CLDCR-5
بشأن
حماية المقدسات في الدول الإسلامية وغير الاسلامية

إن مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في الدورة الثالثة عشرة المنعقدة في طهران - الجمهورية الإسلامية الإيرانية بتاريخ  29 - 28 ربيع الثاني1439 هـ، الموافق 17 - 16 يناير 2018م،
 إذ يستذكر القرارات الصادرة عن مؤتمرات القمة الإسلامية والمؤتمرات الأخرى لمنظمة التعاون الإسلامي خاصة الدورة الحادية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامى والقمة الإسلامية الاستثنائية الثالثة والدورة التاسعة والثلاثين للمؤتمر الإسلامى لوزراء الخارجية، والدورة السابعة للمؤتمر الإسلامى لوزراء الثقافة والدورة الثامنة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك)،
وإذ يذكر بأهداف اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي وكذلك بأهداف منظمة التعاون الإسلامي التي تشدد على ضرورة تنسيق الجهود لحماية الأماكن المقدسة وتعزيز كفاح الشعوب الإسلامية من أجل صون كرامتها واستقلالها وحقوقها الوطنية،
وإذ يؤكد أهداف ومبادئ النظام الأساسي للاتحاد وميثاق منظمة التعاون الإسلامي الرامية إلى تنسيق الجهود لحماية وصون التراث الإسلامى،
وإذ يذكر أيضا بقرارات الاتحاد ومنظمة التعاون الإسلامي حول الموقف الموحد تجاه تدنيس الأماكن الإسلامية المقدسة، خاصة القرار رقم 3/6 ـ ث ( ق,أ ) الصادرة عن مؤتمر القمة الإسلامي السادس،
وإذ يذكر بقرارات الاتحاد ومنظمة التعاون الإسلامى بشأن الموقف الموحد تجاه إدانة الانتهاكات التي تتعرض لها حرمة الأماكن الإسلامية المقدسة.
أ‌)    تدمير المسجد البابري بالهند وحماية المواقع الإسلامية المقدسة:
وإذ يلاحظ أن المسجد البابري بتاريخه الممتد عبر خمسة قرون كان موضع احترام للمسلمين وتقديرهم في كل أرجاء العالم،
وإذ يلاحظ، مع الأسف، أن حلول الذكرى العشرين لتدمير المسجد البابري قد مرت دون القيام بأية خطوات ملموسة لإعادة بناء المسجد أو معاقبة المسؤولين عن تدنيسه وهدمه وقتل آلاف الأبرياء من المسلمين في أعقاب ذلك،
وإذ يذكر أيضاً بتوجيه العديد من النداءات إلى الحكومة الهندية لمنع أي انتهاك لحرمة المسجد والتي أكدت مسؤولية حكومة الهند عن صون حرمة المسجد وحماية مبانيه من هجمات المتطرفين الهندوس:
1-    يدين بشدة قيام المتطرفين الهندوس بتدمير المسجد البابري في أيوضيا بالهند في 6 ديسمبر 1992.
2-    يعرب عن أسفه العميق لعدم اتخاذ السلطات الهندية للإجراءات المناسبة لحماية هذا الموقع الإسلامي المقدس والهام.
3-    يدين إقدام المتطرفين الهندوس على اقتحام موقع المسجد البابري بطريقة غير قانونية يوم 17 أكتوبر 2001م.
4-    يعرب عن انشغاله العميق إزاء سلامة الأقلية المسلمة وأمنها في الهند.
5-    يعرب أيضا عن انشغاله العميق إزاء التصريحات الاستفزازية الأخيرة لقادة حزب بهاراتيا جاناتا القائلة إن تاج محل أُقيم على موقع معبد هندوسي، ويرى أن هذه التصريحات تنبئ بوجود مخططات شريرة تتجه إلى انتهاك قدسية هذا المعلم التاريخي.
6-    يعتقد جازما أن هذه التصريحات مناقضة للواقع ولاهدف لها إلا إهانة الأقلية المسلمة في الهند، ويحث الحكومة الهندية على ضمان حماية هذا المعلم التاريخي العظيم.
7-    يدعو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي إلى إثارة مسألة المسجد البابري لدى اليونسكو والمجموعة الإسلامية لدى اليونسكو بغية متابعتها بطريقة تتوخى الحصول على نتيجة ومن أجل منع تكرار حدوث تدنيس للمواقع الاسلامية في الهند مستقبلا.
8-    يوصي حكومات المجالس الأعضاء في الاتحاد بمتابعة تنفيذ الفقرات العاملة من القرار الصادر عن مؤتمر القمة الإسلامي، والقرار رقم 3/38-ث الصادر عن الدورة الثامنة والثلاثين لمجلس وزراء الخارجية والقرار الصادر عن مجلس وزراء الخارجية التي تدعو حكومة الهند إلى :
8-1    ضمان سلامة وحماية المسلمين وجميع الأماكن الإسلامية المقدسة في سائر أرجاء الهند وفقاً لمسؤولياتها والتزاماتها بموجب الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وغيره من الصكوك الدولية.
8-2    اتخاذ خطوات فورية لتنفيذ التزامها الرسمي بإعادة بناء المسجد البابري في مكانه الأصلي وإعادته مكاناً مقدساً للمسلمين والإسراع بمعاقبة الذين اقترفوا أعمال التدنيس بهدم رمز ديني إسلامي مقدس.
8-3    اتخاذ تدابير فعالة للحيلولة دون بناء معبد مكان المسجد البابري.
8-4    اتخاذ خطوات فورية لضمان حماية حوالي 3000 مسجد آخر خاصة في ماطورا وفاراناسي والتي كانت أهدافاً لتهديدات المتطرفين الهندوس ومحاولاتهم لتدميرها.
ب)     تدمير مجمع شرار شريف الإسلامي في كشمير وأماكن إسلامية أخرى بها:
وإذ يعرب عن قلقه العميق أنه نتيجة لعمل هندي مسلح خلال مناسبة عيد الأضحى عام 1414 هـ، (1995م)، تم إتلاف ما يربو على 1500 منزل ومتجر، وتدمير أماكن مقدسة ونسف مسجد ومجمع شرار شريف، وإذ يعرب عن قلقه العميق إزاء حوادث تخريب أخرى تعرض لها ضريح شاه الحمدان في ديسبمر/كانون الأول 1997م والمسجد الجامع في صافابور بمقاطعة بارامولا في يناير/كانون الثاني 1998م، والمسجد الجامع التاريخي في كشتوار في يناير/كانون الثاني 2001م ومسجد شادورا في أكتوبر/تشرين الأول 2001م ومسجد سيرينغار مع إحراق نسخ من المصحف الشريف في 14 ديسمبر/كانون الأول 2002م:
1-     يشجب بقوة تدمير مجمع شرار الشريف الإسلامي الذي بني منذ 542 سنة، الأمر الذي يشكل اعتداءً خطيراً على التراث الإسلامي، لشعب كشمير المسلم.
2-     يعرب عن قلقه حيال الخسائر في الأرواح وحرق ما يزيد عن ألف وخمسمائة من بيوت السكان المدنيين في شرار الشريف.
3-     يدين بشدة إحراق ضريح الشاه حمدان وتدنيس المسجد الجامع في صفابور، وإحراق المسجد الجامع في كشتوار وغيرها من أعمال التدنيس الأخرى لأماكن إسلامية مقدسة.
4-     يدين أيضاً استمرار تدنيس المساجد والأماكن الإسلامية المقدسة وانتهاك الحقوق الدينية للمسلمين في ولاية جامو وكشمير التي تحتلها الهند.
5-     يحث المجتمع الدولي، وخاصة الدول الأعضاء، على بذل قصارى جهودها لتأمين حماية الحقوق الأساسية لشعب كشمير، بما في ذلك حقه في تقرير المصير وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وكذلك الحفاظ على حقوقه الدينية، والثقافية، وتراثه الإسلامي.
ج)     تدمير وتدنيس الآثار والمقدسات الإسلامية التاريخية والحضارية في أراضي أذربيجان المحتلة نتيجة عدوان جمهورية أرمينيا على جمهورية أذربيجان:
وإذ يؤكد أن التاريخ والثقافة وعلم الآثار والأثنوغرافيا الأذربيجانية في الأراضي الخاضعة للاحتلال الأرمني جزء لا يتجزأ من التراث الإسلامي وبالتالي يجب حمايتها،
وإذ يؤكد مجدداُ قرارات مجلس الأمن الدولي رقم  822 (1993) و853 (1993) و874 (1993) و884 (1993) والتي تدعو القوات الأرمينية إلى الانسحاب الكامل من جميع الأراضي الأذربيجانية، ومن بينها منطقة لاشين، ومنطقة شوشا فوراً، وبدون شروط والتي حثت أرمينيا بقوة على احترام سيادة جمهورية أذربيجان ووحدة أراضيها،
وإذ يؤكد مجدداً أن الدمار الشامل والهمجي الذي لحق بالمساجد وغيرها من الأماكن الإسلامية المقدسة في أذربيجان بغية التطهير العرقي من قبل أرمينيا يعتبر جريمة ضد الإنسانية،
وإذ يسجل ما ألحقه المعتدون الأرمن من خسائر فادحة بالتراث الإسلامي في الأراضي الأذربيجانية المحتلة من قبل جمهورية أرمينيا بما في ذلك التدمير الكامل أو الجزئي للآثار النادرة وأماكن الحضارة والتاريخ وفن العمارة الإسلامية، كالمساجد والمعابد والمقابر والمواقع الأثرية والمتاحف والمكاتب وصالات عرض اللوحات الفنية والمسارح الحكومية ومعاهد الموسيقى، إضافة إلى إتلاف وتهريب كميات كبيرة من الكنوز النفيسة والملايين من الكتب والمخطوطات التاريخية،
وإذ يشير إلى أن هذه الأعمال التي اقترفتها جمهورية أرمينيا تشكل انتهاكا صارخا لاتفاقية لاهاي لعام 1954 الخاصة بحماية الممتلكات الثقافية في حالة نزاع مسلح وبروتوكولات 1999 الملحقة بها،  
وإذ يشاطر شعب أذربيجان وحكومته قلقهما بصورة كاملة في هذا الشأن :
1.    يدين بقوة الأعمال الوحشية التي ارتكبها المعتدون الأرمن في أراضي جمهورية أذربيجان الرامية إلى تدمير كامل التراث الإسلامي في جمهورية أذربيجان المحتلة.
2.    يطالب بقوة بقيام جمهورية أرمينيا بالتنفيذ الصارم وبدون شروط لقرارات مجلس الأمن الدولي أرقام 822 (1993) و853 (1993) و874 (1993) و884 (1993).
3.     يشدد على ضرورة ضمان حماية التراث الثقافي والمتلكات الثقافية المواقع المقدسة الواقعة في الأراضي المحتلة لأذربيجان، بما في ذلك، من جملة عناصر أخرى، حظر ومنع أي تصدير بطريقة غير مشروعة وغير ذلك من عمليات نقل أو تحويل ملكية الممتلكات الثقافية، أي حفريات أثرية، بالإضافة إلى أي تبديل أو تغيير استعمال الممتلكات الثقافية، يراد به محو أو إخفاء بينة ثقافية أة تاريخية أو علمية،
4.     يطالب أرمينيا بالكف عن أية مساعٍ لإدراج التراث التاريخي والثقافي الأذربيجاني، في المعارض والفعاليات السياحية، وإظهاره على أنه ملك لها،
5.     يؤكد مجدداً دعمه للجهود التي تبذلها أذربيجان على الصعيدين الإقليمي والدولي الرامية إلى حماية وصون القيم الثقافية الإسلامية في الأراضي التي تحتلها أرمينيا.
6. يجدّد تأكيد حق أذربيجان في المطالبة بالتعويضات المناسبة عن الأضرار التي لحقت بها، ويؤكد مسؤولية جمهورية أرمينيا في التعويض الكامل عن هذه الأضرار.
7.     يطلب من الأجهزة المتفرعة والمؤسسات المتخصصة التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي بحث إمكانية وضع برنامج المساعدة لإعادة بناء المساجد، والمؤسسات التعليمية والمكتبات والمتاحف في الأراضي الأذربيجانية المحررة من الاحتلال، وذلك بمساعدة مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
د. تخريب دور العبادة والمقدسات:
وإذ يدين بشدة عمليات تخريب المقدسات ودور العبادة في الدول الإسلامية،
وإذ يشجب بشدة العمل الإجرامي الذي يستهدف المساجد والكنائس،
فإنه :
1.    يشدد على ضرورة تنسيق الجهود لحماية المقدسات، مثل أضرحة تمبكتو في مالي، والمساجد ودور العبادة الإسلامية والمسيحية.
2.    يناشد المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني وحكومات اتحاد المجالس الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي بذل قصارى جهدها لاستحداث آليات عمل لحماية الأماكن الدينية سيما وأنها تمثل صرحاً من صروح الحضارة الإسلامية.  
3.    يدين  التفجيرات الانتحارية في المساجد والأماكن المقدسة وأماكن العبادة وقتل المصلين ورجال الدين الأبرياء.
4.    يدعو حكومات الدول الإسلامية إلى تقديم مشروع قانون دولي صادر عن الأمم المتحدة يقضي بتجريم المساس والإساءة للمقدسات والرموز والثوابت الدينية.
5.    يرفض جميع أنواع الفتاوى التي تحض على تكفير الناس ويرفض المذاهب التي تقوم على التحريض والتطرف الديني والغلو الذي يرمي إلى تفتيت وحدة الشعب السوري وتعايشه.
6.    يشجب أيضاً تدمير مسجد النبي يونس، ومسجد النبي شيث، ومسجد النبي إلياس، ومراقد الأئمة الصالحين، وتدمير الكنائس ومنع إقامة صلاة المسيحيين فيها، وكذلك تدمير وهدم المعابد الدينية الأيزيدية.
و. والمباني والمكتبات الاثرية
حماية الأضرحة والمكتبات الاثرية في مدينة تمبكتو- جمهورية مالي:
1- يدين الهجمات الارهابية على الموروثات الثقافية والاضرحة ويدعو لحفظ المخطوطات التارخية النادرة في مدينة تمبكتو.
2- يهيب بالمجالس الاعضاء والمنظمات الدولية ان تلعب دوراً أكبر في حماية وحفظ الموروث الحضاري والثقافي العالمي.
3- يدعو الدول الاسلامية وبخاصة تلك التي لها قدرات مالية وكذلك المنظمات والهيئات الاسلامية وصندوق التضامن الاسلامي والبنك الاسلامي للتتمية لتقديم كل مساعدة ممكنة من أجل المساهمة في تنفيذ الخطط والمشروعات الهادفة لأجراء الترميمات والحفاظ على المباني التاريخية وكذلك طباعة وحوسبة المخطوطات في مدينة تمبكتو.
يلتمس من الأمين العام متابعة القضايا المدرجة ضمن هذا القرار والتقرير الخاص بها المرفوع إلى المؤتمر الثالث عشر لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

آخر الأخبار