إعلان قسنطينة

إعلان قسنطينة

بسم الله الرحمن الرحيم إعلان قسنطينة 15 و 16 فيفري 2024 نحن المشاركون في الاجتماع الخمسين للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بمشاركة اللجنة الدائمة للشؤون الاقتصادية والبيئة، المنعقد بمدينة قسنطينة (الجزائر)، يومي 15 و16 فيفري 2024، بدعوة كريمة من السيد إبراهيم بوغالي، رئيس اتحاد مجالس الدول الأعضاء، والذي خصص لمتابعة تنفيذ قرارات المؤتمر السابع عشر (17) للاتحاد،

انطلاقا من المواثيق الدولية والنظام الأساسي لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي  و قرارات مؤتمرات الاتحاد ذات الصلة، وميثاق منظمة التعاون الإسلامي،

ووعيا منا بالتطورات والتجاوزات الخطيرة التي تشهدها شقيقتنا فلسطين والكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي يعيشها شعبها الأبي  في مختلف أرجاء الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في قطاع غزة من عدوان جائر ، على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي الصامت.

وأمام هذا الوضع المؤسف والمأساوي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، والذي يعتبر تصفية وإبادة جماعية في حقه، مُخططا ومدبرا لهما مسبقا لنوايا خبيثة معروفة ومسطرة منذ القدم.

ندين بشدة حرب الإبادة الشاملة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، والتي خلفت حتى الساعة دمارا واسعا لا نظير له، وعرفت أبشع الممارسات من تجويع وقتل وتهجير، كما ندين ونرفض الاعتداءات الصهيونية على لبنان وكل دول المنطقة،

نؤكد دعمنا اللا مشروط للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة غير القابلة للتفاوض في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الوطنية، وعاصمتها القدس الشريف، وحقه المشروع في مقاومة الاحتلال، ودعمنا لاستعادة الأراضي المحتلة في سوريا و لبنان الشقيقتين.

و نؤكد أيضا على ما ورد في البيان الختامي للاجتماع الاستثنائي الخامس للجنة فلسطين الدائمة لدى اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي الذي عقد حول احداث غزة ، في 10 يناير 2024 بمدينة طهران عاصمة الجمهورية الإسلامية الايرانية

نشيد بمبادرة جنوب إفريقيا في رفع دعوى ضد الكيان الصهيوني على جريمة الإبادة الشاملة أمام محكمة العدل الدولية، ونبارك التدابير الاستثنائية التي أقرتها المحكمة، وندعو إلى حشد الدعم الدولي من أجل تطبيق هذه التدابير ووقف عملية الإبادة وإلزام الكيان الصهيوني المجرم على الامتثال للشرعية الدولية والقانون الدولي،

نؤكد ضرورة متابعة مجرمي الحرب الصهاينة أمام المحكمة الجنائية الدولية ونشدد على ضرورة وضع حد لإفلات المجرمين الصهاينة من المساءلة والعقاب،

كما ندعو برلمانات الدول الأعضاء إلى بذل الجهود الممكنة من أجل المرافقة القانونية لكل المساعي التي تهدف إلى متابعة الاحتلال الصهيوني ومجرميه وتوثيق جرائمه أمام القضاء الدولي، و ندعو دول المجالس الأعضاء في الاتحاد الى استخدام كافة الضغوط الاقتصادية على الكيان الصهيوني لوقف الحرب الظالمة ضد الشعب الفلسطيني.

نعرب عن دعمنا لمساعي الجزائر في إطار عضويتها غير الدائمة في مجلس الامن الدولي ولا سيما طلبها الأخير من مجلس الأمن تعجيل العمل على تطبيق قرارات محكمة العدل الدولية، من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة ومحاكمة المجرمين الصهاينة.

نعرب كذلك عن دعمنا لمسعى تمكين الدولة الفلسطينية من العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة.

نؤكد رفضنا القاطع لتهجير الفلسطينيين ونشدد على أن مستقبل فلسطين لا يقرره إلا الشعب الفلسطيني،

نناشد كل الهيئات البرلمانية الوطنية والإقليمية والدولية على حث دولهم لإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لقطاع غزة ،

وإذ نعرب عن جزيل الشكر لرئيس الاتحاد على مبادرته بالدعوة لعقد هذا الاجتماع المخصص لمتابعة تنفيذ قرارات المؤتمر السابع عشر،

فإننــــــــــــــــــــا،

نثمن عاليا الديناميكية التي ميزت هذه الفترة الرئاسية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء وحرص معالي السيد إبراهيم بوغالي الرئيس الدوري للاتحاد على مواكبة جميع الأحداث خاصة المرتبطة بالقضايا الجوهرية لأمتنا الإسلامية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية،

نشيد كذلك بالحرص على العمل من أجل تجسيد ما تم إقراره في المؤتمر السابع عشر، وما تم تقديمه من مبادرات في هذا السياق ولا سيما حاضنة المؤسسات الناشئة، ومشروع الاستراتيجية المشتركة للأمن السيبراني،

نحث المؤسسات الاقتصادية في الدول الأعضاء على تقديم الدعم اللازم للمؤسسات الناشئة وتوفير عوامل النجاح لها،

ندعو إلى مضاعفة اهتمام اتحادنا ب الشأن الاقتصادي وتفعيل هيئاته في اتجاه العمل على تطوير المؤسسات الناشئة من خلال التركيز على البحوث والدراسات، وكل ما من شأنه دعم الشباب عبر العالم الإسلامي في إقامة مشاريع اقتصادية ناجحة وتعزيز الشراكات الثنائية والمتعددة بين دول الاتحاد، ضمانا لتعزيز سيادة الدول الإسلامية في هذا المجال واستقلالية قرارها،

ندعو لضرورة مواصلة العمل على تنفيذ ما يتم اتخاذه من قرارات وبذل كل الجهود من أجل تقوية دور ومكانة اتحادنا بين المنظمات الإقليمية والدولية، والارتقاء به كهيئة تمثيلية للشعوب الإسلامية جديرة بحمل تطلعاتها والدفاع عن قضاياها المصيرية،  كما ندعو إلى تعزيز التعاون بين برلمانات الاتحادات من خلال تبادل الخبرات و أفضل الممارسات في العمل البرلماني و كل ما من شأنه ترقية التقارب بين ممثلي الشعوب الإسلامية.

نشيد و نقدر الجهود المتواصلة التي تقوم بها الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية لنصرة و مؤازرة القضية الفلسطينية. كما نعرب عن فائق شكرنا و امتناننا لمجلس الشعبي الوطني الجزائري و إلى معالي السيد ابراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة و الرئيس الدوري للاتحاد على كل ما بذله معاليه من جهود و عمل متميز خلال فترة رئاسته للاتحاد،  متمنين  للجزائر حكومة و مجلسا و شعبا النصر والسؤدد.         

آخر الأخبار