كلمة الأمين العام في الاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية حول غزة

كلمة البروفسور / محمود إرول قليج
الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي
في الاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية
إسطنبول – الجمهورية التركية
17 محرم /1430 هـ 14 يناير 2009
كلمة البروفسور / محمود إرول قليج
الأمين العام
لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي
في الاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية
إسطنبول – الجمهورية التركية
17 محرم /1430 هـ
14 يناير 2009

بسم الله الرحمن الرحيم
تفاعلت مجالس وشعوب الأمة الإسلامية جميعاً بالأحداث المأساوية التي يعيشها قطاع غزة الصامد البطل ، واتصل عدد من رؤساء المجالس بالأمانة العامة للاتحاد معربين عن رغبتهم في التحرك بغية وقف هذه المأساة. أولا – دعاني رئيس مجلس الشورى الايراني معالي علي أردشير لاريجاني إلى مكتبه للتشاور. ثانيا – أتصل بي رئيس الجمعية الوطنية الكبرى التركية معالي كوكسال توبتان وأعرب عن رغبته في استضافة هذا الاجتماع الهام التاريخي والاستثنائي. وعقب ذلك مباشرة أتصل بي رئيس مجلس الشورى السعودي معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبد الله بن حميد لنفس السبب. وأبدوا جميعا الرغبة في دعوة اجهزة الاتحاد لعقد اجتماع طارئ. وكما تعلمون جميعا فقد قامت الامانة العامة بمجرد استلامها للرسائل الرسمية بتعميمها على البرلمانات الأعضاء. وفي النهاية وعقب اجراء مشاورات وإتصالات بين الأعضاء تم الأتفاق على عقد الاجتماع في أسطنبول. والأمانة العامة إذ تعرب عن شكرها وتقديرها لرؤساء البرلمانات في الدول الأعضاء على إهتمامهم ومشاركتهم الكريمة، تأمل أن يتمخض هذا الاجتماع التاريخي عن نتائج هامة تلبي آمال أمتنا الحالية والمستقبلية في الوحدة.
ولقد تابع اتحاد مجالس الدول الإسلامية بقلق بالغ الانتهاكات الإسرائيلية على قطاع غزة الصامد منذ الحصار الجائر إلى شنه الغارات الجوية البربرية في 27 ديسمبر 2008 ، والتي لم تراع حرمة قانون أو عرف دولي إلا وانتهكته .. ثم زادت إسرائيل على همجيتها وبربريتها في الإبادة الجماعية بالهجوم البري والبحري الذي تواصل للأسبوع الثالث على التوالي ، واليوم هو اليوم التاسع عشر لهذه المأساة.
يحدث هذا ويتواصل تحت نظر العالم وسمعه دون أن يجد هذا الصلف الإسرائيلي مايوقفه أو يحده أو يرده إلى الشرعية الدولية .. ولم يتجاوب الكيان الصهيوني الغاصب ومن يسانده مع النداءات العالمية الرسمية والشعبية بوقف المجازر والإبادة الجماعية وترويع الأطفال والنساء والشيوخ وقتلهم والتنكيل بهم دون أن يجدوا الدواء والغذاء أو أن تصل إليهم المساعدات الإنسانية بسبب الحصار الذي يفرضه أرضاً وبحراً وجواً.
وإزاء هذا الوضع المأساوي المريع ينعقد اجتماعنا هذا ، ليس من أجل إدانة أو شجب، فقد شاركتنا في الشجب والإدانة شعوب العالم أجمع ، ولكن لاتخاذ مواقف وإجراءات واضحة ترسم خارطة طريق لمعالجة الأزمة فورياً ، ونرى أن هذه الإجراءات تندرج في محاور ثلاثة:-
 
المحور الأول : مواصلة الجهود مع المجتمع الدولي والدول المؤثرة للتوصل لوقف فوري وغير مشروط لحرب الإبادة الجماعية ، متزامن مع إنهاء الحصار المفروض على شعب فلسطين.
المحور الثاني : دعوة الأمة الإسلامية لاتخاذ موقف موحد لنصرة الشعب الفلسطيني ، وكذلك دعوة الفصائل الفلسطينية لتوحيد قواها.
المحور الثالث : مقاضاة الجناة وتقديمهم للعدالة بتهم جرائم الحرب ، ومطالبة إسرائيل بالتعويض على ماألحقته من خسائر فادحة في الأرواح والمباني السكنية والحكومية وتدمير البنية التحتية.
الآن هناك ثمانية أعضاء في البرلمان الأوروبي في غزة. وختاما أقترح تشكيل وفد من البرلمانات الأعضاء في منظمة المؤتمر الاسلامي بغرض التوجه إلى غزة أولا لابداء المناصرة مع الشعب الفلسطيني ومراقبة سير عملية المساعدات الانسانية ومقابلة بعض البرلمانيين هناك.
وآمل أن يخرج اجتماعنا بنتائج هامة وعملية ظل ينتظرها الناس في غزة.
 
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
 

آخر الأخبار