2009 - إعلان الــــجزائـــر

بدعوة كريمة من البرلمان الجزائري، التأم شمل اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في دورتها العادية الواحدة والعشرين بمدينة الجزائر عاصمة الجالشعبية يومي05 و06 رجب 1430 هـ الموافق لـ 28- 29 يونيو 2009، برئاسـة معـالي السيـد:علي لاريجاني، رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيرانية وبحضـورمراسم الافتتاح معالي البروفيسور: عبد العزيز زياري، رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري.
إذ تشكر اللجنة التنفيذية الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية رئيسا وشعبا وبرلمانا على حفاوة الاستقبال وكرم الوفادة وحسن الضيافة وعلى ما وُفر من جو ملائم ومناخ مواتي لمناقشة ومدارسة الواقع الآني للأمة الإسلامية وما يواجهها من تحديات في مجتمع دولي يتغير، ورهانات عصر يتطور.
إنّ اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، بعد سماعها لكلمات الافتتاح والترحاب المدلاة من قبل الرئيسين، وبعد مناقشة تقرير السيد: الأمين العام والمصادقة عليه، وإثر استنفاذ مجمل نقاط جدول أعمالها، واستذكارها للمبادئ والأهداف الواردة في ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي، والنظام الأساسي لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، وما رافق ذلك من استصداراتهما تعلن ما يلي:
1- تشجب كل ما من شأنه أن يستهدف المجتمعات الإسلامية سواء بالتدخل في شؤونها السيادية أو في وحدة ترابها وشعبها أو التعامل معها بمعايير ومكاييل مزدوجة.
2- وهي تتابع باهتمامآثار الغزو الإسرائيلي على قطاع غزة، واستمرار الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني من قبل اسرائيل و تدعو إلى تحركات واسعة من أجل إنهاء هذا الحصار وفتح المنافذ ، وهي تتابع أيضا تعنّت هذا الكيان وعرقلته لحوار السلام في المنطقة و تدعو جميع الفصائل الفلسطينية إلى العمل على إنجاح الحوار الدائر بينها وصولا إلى ضم الصف وتوحيد الموقف من أجل التمكين لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة عاصمتها القدس الشريف، تضمن حق العودة لكل الفلسطينيين، وتطالب بسرعة التحرك لانجاز عمليات إعادة الإعمار.
3- تؤكد وباستمرار، ضرورة دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة وتصميمه على مواجهة العدوان الإسرائيلي لاسترجاع جميع أراضيه المحتلة بما فيها قطاع غزة والضفة الغربية ومدينة القدس، باعتبارها تشكل وحدة جغرافية واحدة غير قابلة للتنازل أو التجزئة، و تؤكد مطالبتها بفتح المنافذ البحرية والبرية والجوية التي تربط الأرض الفلسطينية بالخارج والحذر من مؤامرة فكرة الوطن البديل، وهو ما يعد من جهة اعتداء سافرا على الحق الفلسطيني وعلى مبادئ سيادة دول المنطقة، ومن جهة أخرى عامل حماية وتكريس لوجود الكيان الصهيوني الدخيل، وتشجيعا له على تجاوزاته.
4- تعلن رفضها الكامل للتصرفات الصهيونية في مدينة القدس التي تستهدف هويتها العربية والإسلامية بتهويدها ، وتؤكد في هذا الشأن على ضرورة التحرك الدولي من قبل منظمة اليونسكو والأمم المتحدة لوضع حد لهذه التصرفات الإسرائيلية المشبوهة.
5- ترفض بشدة أية حلول أو تسويات تمس بسيادة أو مصالح أو أمن أي من الدول الإسلامية.
6- كما تؤكد إدانتها استمرار تواجد الاحتلال الإسرائيلي الغاشم للجولان السوري وللأراضي اللبنانية. وتعلن دعمها الكامل للشعب اللبناني في بناء دولته و سعيه لايجاد التفاهم والتوافق بين كافة التيارات اللبناني و تدعم حقها في استرجاع أراضيه و تشيد بمقاومته.
7- تقف إلى جانب الشعب العراقي الشقيق حكومة وشعبا بالمناصرة والتأييد في مساعيه الرامية إلى استعادة سيادته على جميع أراضيه ، وتؤكد على وحدة وطنه.
8- تعلن قلقها الدائم حيال ملاحقة المحكمة الجنائية الدولية للرئيس السوداني عمر البشير باتهامات باطلة يلفّها الغموض، وتطالها الشكوك وتدين سياسة الكيل بمكيالين.
9- تدعو المجتمع الدولي و الإقليمي وكل أنصار السلم ومحبي السلام في العالم إلى عمل فوري وجاد لإنهاء الخلاف في شبه الإقليم السوداني وإيجاد سلام دائم في منطقة دارفور.
10- تدعو الإخوة الفرقاء في الصومال إلى التفهم والجلوس إلى طاولة الحوار للبحث عن سبل الاستقرار واستتباب الأمن،و تحذر من التدخل الضار من طرف القوى الاجنبية في الشؤون الصومالي، وتهيب بالمناسبة بالدول الإسلامية الميسورة الحال وتناشدها لتتحمل مسؤولياتها تجاه المشردين المهددين بخطر المجاعة القاتل بهذا القطر الشقيق.
11- تعرب عن قلقها جراء الضغوط التي تمارس ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تهدف إلى منعها من الاستخدام السلمي للطاقة النووية، وتندد بسياسة التغافل عن الترسانة النووية الإسرائيلية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها وذلك في غياب أي رقابة دولية.
12- تجدد تأكيدها للحقوق الثابتة للدول لامتلاك التقنية النووية للأغراض السلمية وفق المعايير التي وضعتها معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية واتفاقيات الضمانات ذات الصلة.
13- ترفض جميع العقوبات –سواء أحادية أو متعددة الأطراف- المفروضة على أي من البلدان الإسلامية بأي حجة أو ذريعة كانت والتي تتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان والقانون الدولي.
14- تثمن استئناف المفاوضات بين الأتراك في شمال قبرص واليونانيين في جنوبها قبرص وتؤكد مجددا القرارات الصادرة عن منظمة المؤتمر الإسلامي واتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بشأن القضية القبرصية، وتدعو إلى فك الحصار الاقتصادي والعزلة المفروضتين على الأتراك في دولة قبرص التركية.
15- تطالب بالانسحاب الفوري الكامل وغير المشروط للقوات الأرمينية من جميع الأراضي الأذرية المحتلة، وتحث بقوة أرمينيا على احترام سيادة جمهورية أذربيجان وسلامة أراضيها.
16- تقدم دعمها الكامل للأقليات المسلمة في الدول غير الإسلامية بغية تمكينها من ممارسة الحقوق والحريات الأساسية وضمان حرية المعتقد وحقوق الممارسة السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لهذه الأقليات.
17- تنبه بخطورة الأزمة المالية العالمية وتأثيراتها على اقتصاديات الدول الإسلامية وتدعو إلى إيجاد نظام قانوني بغية تحقيق نظام مصرفي موحد.
18- تدعو دول الأمة الإسلامية إلى تشجيع التعاون المتعدد الأشكال من أجل مواجهة تحديات العولمة وذلك من خلال إنشاء:
· نظام لخفض أو إلغاء الديون المستحقة للدول الإسلامية الغنية من على كاهل الدول الإسلامية الفقيرة.
· نظام للتضامن يهدف إلى خفض فاتورة واردات البترول التي تنوء بها بعض البلدان الإسلامية.
· الدعوة الى انشاء سوق اسلامية مشتركة
19- تناشد الدول الإسلامية بأن تأخذ بيد دولة جزر القَمَر الشقيقة بالدعم والاستثمارتعزيزا لاستقلالها السياسي وتمكينها من بسط يدها على إقليمها الجغرافي.
20- تثمن عاليا السلوك الحضاري الذي انتهجه الشعب الجزائري في الانتخابات الرئاسية الأخيرة والهبة العارمة التي أثبت فيها مدى وعيه وتحضَّره وشعوره بأهمية المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقه في مثل هذه المناسبات.
21- تهنئ الشعبين اللبناني والكويتي على النجاح الذي حققاه في الانتخابات البرلمانية الأخيرة وما سادها من هدوء واستقرار، الأمر الذي أكد على النضج الديمقراطي الذي صارت تتحلى به الشعوب الإسلامية.
22- تبارك نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية وتندد بالتدخلات الاجنبية في الشون الداخلية الايرانية بهذا الشان. وتدعو الشعب الايراني الى التوحد وراء حكومته.
23- تتمنى النجاح للانتخابات الرئاسية القادمة في كل من موريتانيا والغابون الشقيقتين في ظل السكينة والطمأنينة من أجل الانتقال في أقرب الآجال إلى الشرعية الدستورية والقانونية.
24- تندد بالإرهاب بجميع أشكاله وتحت أي اسم كان، سواء كان إرهاب أفراد أو إرهاب جماعات أو إرهاب دولة كالذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الذي يكافح من أجل حريته واستقلاله، وتحذر من التمادي في توظيف التعددية والمذهبية والطائفية لأغراض سياسية تستهدف تجزئة الأمة الإسلامية وتقسيم أقاليمها ودولها وشعوبها.
25- تدعو إلى حوار جاد بين الحضارات والأديان والثقافات، بما يضمن الاحترام المتبادل والإنصاف، والعدل، ونبذ التعصب والكراهية والعنف بين شعوب المعمورة لتعيش في محبة وأمن وسلام.

آخر الأخبار