إعلان دكار

إعلان دكار

إعلان دكار الصادر عن الاجتماع الرابع والخمسون للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي- دكار – جمهورية سنغال- 8 و9 ربيع الأول 1447 هجري 1-2 سبتمبر 2025

بسم الله الرحمن الرحيم

نحن أعضاء اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المجتمعون في دورتها الرابعة والخمسون بمدينة دكار ، عاصمة الجمهورية السنغالية، يومي 8 و 9 ربيع الأول 1447 هجرية / 1 و 2 سبتمبر 2025م ، برئاسة الجمعية الوطنية السنغالية؛

- إذ نؤكد التزامنا بالسعي إلى تحقيق أهداف اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون والتشبث بميثاقي منظمة التعاون الإسلامي و منظمة الأمم المتحدة.

- وإذ نعتبر أن الاتحاد يمثل الصوت المعبر عن الكلمة الجامعة للبرلمانات في الدول الإسلامية، وأنه اثبت تأثيره الإيجابي، خاصة على مستوي الاتحاد البرلماني الدولي.

- وإذ نستشعر حجم التحديات التي يواجهها العالم الإسلامي في الوقت الراهن.

- وإذ ندرك أنه لا سبيل أمامنا لرفع التحديات إلا بالتضامن وتعزيز وحدتنا وانسجامنا، انطلاقا من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف.

- وإذ نتقدم بخالص الشكر والعرفان للجمهورية السنغالية، شعبا وحكومة وبرلمانا، على استضافتها للاجتماع الرابع والخمسون للجنة التنفيذية للاتحاد وسعيها لإنجاح هذا الاجتماع.

فإننا نعلن ما يلى:

1- نؤكد أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية بالنسبة للأمة الإسلامية ،لأنها قضية شعب يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من (75) سنة، ويمارس عليه الظلم، تحديا للقرارات الدولية الصادرة من الأمم المتحدة التي تطالب بإنصافه ومنحه حق تقرير المصير بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

2- ندين القتل الجماعي الذي يتعرض له سكان غزة منذ 19 شهرا، مما أدى الى سقوط آلاف القتلى والجرحى على أيدي القوات الإسرائيلية الآثمة، وتدمير القطاع كله.

3- نطالب بوقف اطلاق النار في غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلى وفتح المعابر وادخال المساعدات دون أي عوائق، وكذلك انسحاب القوات الإسرائيلية من الضفة الغربية، ووقف عدوانها على المدن الفلسطينية.

4-ندين بشدة استخدام إسرائيل للتجويع، وذلك بمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ومنع تدخل المنظمات الدولية ذات الصلة، وقطع المياه والكهرباء وإغلاق المستشفيات، بهدف فرض تهجير قسري على السكان.

5- نرفض بشدة محاولات اسرائيل لتهجير الفلسطينين في الضفة والقطاع من أرضهم، في سبيل تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما يعتبر انتهاكا جسيما للقانون الدولي، وندعم في هذا الصدد الخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر واعادة اعمار غزة.

6-نعبر عن تنديدنا الشديد بالاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى المبارك من طرف المتطرفين الصهاينة، ومنع المصلين من الصلاة فيه، وكذلك محاولات تغيير المعالم الحضارية لمدينة القدس الشريف وطابعها الإسلامي؛ فالقدس تبقي خطا احمر بالنسبة لجميع المسلمين، لأنه في قلبها المسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسري سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

7- نجدد تضامننا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، التي تحتضن مقر الاتحاد، وذلك على إثر العدوان الإسرائيلي الذي تعرضت له يوم 13 يونيو 2025، ونتقدم إليها، قيادةً وشعباً، بخالص تعازينا في الشهداء الذين ارتقوا خلال هذا العدوان.

كما ندين وبشدة جميع أشكال العدوان على الدول الشقيقة من الأمة الإسلامية، وخاصة الاعتداءات الأخيرة على لبنان وسوريا واليمن، حيث تشكل هذه الأفعال انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة وتهديدا خطيرا للسلم والأمن في المنطقة والعالم الإسلامي.

8- نعرب عن قلقنا البالغ إزاء الاضطرابات التي تشهدها منطقة الساحل، والتي تعاني من انتشار مجموعات إرهابيه تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، وتعرقل مسيرة التنمية في هذه البلدان، بما ترتكبه من أعمال إرهابيه خطيرة، لذلك فإننا ندين هذه النشاطات الإرهابية، وندعو إلى دعم دول الساحل من أجل مكافحتها.

9- نؤكد أن الإرهاب بلا دين ولا عرق وأنه لا يمكن ربطه بدين معين، وهو ممارسة إجرامية يدينها كل العالم، وأنه لا بد من التضامن من أجل مكافحة الإرهاب، وذلك بدعم الدول التي تواجهه، والسعي إلى حماية الدول التي لم تطلها بعد هذه الظاهرة، وذلك من خلال توعية شبابها وتحسين الأوضاع المعيشية لسكانها.

10- نحث مجالس الدول الأعضاء في الاتحاد على التعجيل في عملية التصديق على الالتزامات الدولية لحماية كوكبنا ودعم رؤساء دولهم وحكوماتهم في تنفيذ سياسات مكافحة تغير المناخ.

آخر الأخبار