إعلان نيامي الصادر عن الاجتماع التاسع عشرللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي


 
 نيامي – جمهورية النيجر6-7 شوال 1429 ه الموافق 7-8 أكتوبر 2008

 

إن اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي، في اجتماعها التاسع عشر المنعقد بمدينة نيامي في جمهورية النيجر، يومي 6 و 7 شوال 1429 ه ، الموافق 7 و8 أكتوبر 2008، برئاسة معالي السيد مهمان عثمان، رئيس الجمعية الوطنية النيجرية، رئيس الدورة الحادية عشرة لمجلس الاتحاد ورئيس الاجتماع التاسع عشر للجنة التنفيذية بحكم منصبه،
إذ تشكر جمهورية النيجر الشقيقة رئيسا وشعبا و حكومة على حفاوة الاستقبال و كرم الضيافة وتوفير الجو المناسب لمدارسة الواقع الراهن للأمة الإسلامية و ما يواجهها من تحديات عصر متغير وعالم متطور انتهت إلى مايلي:
1- تستنكر الهجمات التي تستهدف المجتمعات الإسلامية ، و تدعو المجتمع الدولي إلى إبرام اتفاق دولي يحظر أي إساءة للمعتقدات والقيم والمبادئ الدينية . ويحث جميع الحكومات الإسلامية وبرلماناتها إلى متابعة الجهود الرامية إلى استصدار قرار من الأمم المتحدة يضع حدا للهجمات على الأديان ورموزها.
2- تؤكد انشغالها العميق بالانشقاق القائم في صف الشعب الفلسطيني وتدعو جميع الفصائل إلى بدء حوار أخوي بغية ضم الصفوف وتوحيد المواقف بهدف مواجهة العدو الحقيقي (إسرائيل) كما تؤكد على خيار الشعب الفلسطيني وحقه الثابت في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وحق اللاجئين والمبعدين والمشردين الفلسطينيين في العودة إلى بلادهم.
3- تندد بالمحاولات الرامية إلى تهويد المسجد الأقصى والأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة الأخرى بمدينة القدس، وبوجه خاص بالحفريات الجارية أسفل المسجد الأقصى.
4- تندد أيضا ببناء إسرائيل لحائط الفصل بينها والأراضي الفلسطينية لما يحدثه الحائط من تعقيدات تعوق الوصول إلى حلول لقضية الحدود بين الدولتين على أساس قرارات الأمم المتحدة.
 
5- تحث المجتمع الدولي ومجلس حقوق الإنسان ولجنة حقوق الإنسان التابعة للاتحاد البرلماني الدولي على اتخاذ كل ما يمكن من عمل لتسريع الإفراج عن السجناء والأعضاء البرلمانيين الفلسطينيين القابعين في سجون سلطة الاحتلال الإسرائيلي ، وخصوصا الدكتور عزيز الدويك، رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني. وترفض اللجنة في الوقت نفسه الانتقائية وسياسة الكيل بمكيالين في التعامل مع قضايا حقوق الإنسان. وتنبه الدول الإسلامية لمخاطر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني في غزة والتي تعتبر من أبرز مظاهر العقوبة الجماعية والجريمة ضد الإنسانية وتدعو الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي لبذل مزيد من الجهود من أجل رفع هذا الحصار الظالم.
6- تؤيد الشعب العراقي الشقيق في سعيه من أجل استعادة سيادته ويدعو القوات الأجنبية إلى مغادرة العراق بسرعة وفق جدول زمني مع مراعاة الشرعية الدولية ومبادئ أحكام القانون الدولي.
7- تستنكر وتدين استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان السوري وأراضي شبعا وغيرها من الأراضي اللبنانية المحتلة.
8- تبارك انتخاب الرئيس اللبناني ميشال سليمان وتشكيل حكومة وحدة وطنية فاعلة وتشيد باستئناف الحوار السياسي بين لبنان وسوريا وتحث البلدين على التمسك بهذا السبيل.
9- تؤكد قلقها الشديد بالمحاولة الغامضة من جانب المحكمة الجنائية الدولية لملاحقة الرئيس السوداني عمر البشير وتوجيه اتهامات باطلة ضده وتلقى بالشكوك على هذه المحاولة وتدعو المجتمع الدولي لبذل المزيد من الجهود لإيجاد سلام دائم في شبه الإقليم.
10- تدعم و تؤيد الاتحاد الأفريقي في دوره ومساهمته في إيجاد سلام في دارفور، وتحث الأمم المتحدة على الوفاء بالتزاماتها لتوفير الدعم الفني والتقني واللوجستي لقوات العملية الهجين المرابطة على الأرض والتي تحتاج لهذا الدعم لإنجاز مهمتها.
11-  تبدي قلقها عن حالة استمرار عدم الاستقرار وانعدام الأمن في الصومال وتدعو الأطراف المتنازعة المختلفة للبحث عن سلام دائم في هذا البلد المنكوب، وتنبه إلى خطر المجاعة التي تهدد الشعب الصومالي .. وانطلاقا من مبدأ التضامن تدعو الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي لتقديم مساعدة إنسانية للنساء والأطفال المعرضين للجوع.
12- تندد بالإرهاب في جميع أشكاله تحت أي اسم كان ، سواء كان إرهاب أفراد أو جماعات أو إرهاب دولة كالنوع الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الذي يكافح من أجل حريته.
13- تجدد تأكيدها للحقوق الثابتة للدول لامتلاك التقنية النووية للأغراض السلمية وفق المعايير التي وضعتها معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية وبروتوكول التفتيش المعني بهذا الأمر.
14- تعرب عن قلقها جراء الضغوط التي تمارس ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تهدف إلى منعها من الاستخدام السلمي للطاقة النووية. وتندد بسياسة التغافل عن الترسانة النووية الإسرائيلية التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها وذلك في غياب أي رقابة دولية.
15- ترفض جميع العقوبات – سواء أحادية أو متعددة الأطراف – المفروضة على أي من البلدان الإسلامية بأي حجة أو ذريعة كانت والتي تتعارض مع مبادئ حقوق الإنسان وحقوق الدول.
16- تحيي وتشجع استئناف المفاوضات بين القبارصة الأتراك واليونانيين وتؤكد مجددا القرارات السابقة الصادرة عن منظمة المؤتمر الإسلامي واتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي بشأن القضية القبرصية ، وتدعو إلى إزالة الحصار الاقتصادي والعزلة المفروضتين على الأتراك في شمال قبرص.
17- تؤكد من جديد قناعة دول الأمة الإسلامية بأن حوار الحضارات والحوار الثقافي والحوار الديني كفيل بأن يحقق السلام والاستقرار والتفاهم بين الشعوب.
18- تحث الدول الأعضاء على المحافظة على الوحدة والأخوة من أجل مواجهة تحديات العولمة عن طريق خلق آلية للوصول إلى الأهداف المنشودة.
19- تقدم دعمها الثابت للأقليات المسلمة في الدول غير الإسلامية بغية تمكينها من ممارسة الحقوق والحريات الأساسية الموجودة في مجتمعاتها وتحث الدول غير الإسلامية على ضمان الحقوق الدينية والسياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لهذه الأقليات.
20-  وتنبه إلى خطورة الأزمة المالية العالمية وتأثيراتها على اقتصاديات الدول الإسلامية وتدعو إلى تبني نظام مصرفي يقوم على أسس إسلامية.
21- تدعو الدول الأعضاء في الأمة إلى تشجيع التعاون المتعدد الأشكال وذلك من خلال إنشاء:
-نظام لخفض أو إلغاء الديون العائدة للدول الإسلامية الغنية من على كاهل الدول الإسلامية الأقل ثراء اقتصاديا.
-نظام للتضامن يهدف إلى خفض فاتورة واردات البترول التي تنوء بكاهل بعض البلدان الإسلامية.
22- تؤيد حكومة النيجر في مكافحة عدم الاستقرار التي تضر بالمناطق الشمالية من البلاد وتطلب من الدول الأعضاء دعم جهودها في هذا الصدد.
23- تطلب من الدول الأعضاء دعم جهود النيجر لترسيخ أسس التنمية المستدامة وإزالة الفقر.
24- تندد تماما بالاستيلاء على مقاليد السلطة بالقوة في موريتانيا، وتطالب بالإفراج عن الرئيس سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله بدون شروط ، وتدعو إلى عودة النظام الدستوري الأساسي إلى جانب عودة الرئيس المنتخب ديمقراطيا.
25- تدعو الدول الإسلامية لتعزيز التضامن والتعاون والتنسيق في المحافل الدولية ، وفي هذا الإطار تحث على تأييد تركيا في ترشيحها لعضوية مجلس الأمن الدولي.

آخر الأخبار