في مواجهة المجاعة بالصومال

في مواجهة المجاعة بالصومال

المجالس العدد العاشر شتاء2012

تأدى فشل موسم الامطار لعامين متتاليين إلى حدوث أسوأ موجة جفاف في القرن الأفريقي في منتصف العام 2011 وهو مالم تشهده المنطقة في غضون ستين سنة. تسبب هذا الوضع في عملية نزوح واسعة النطاق للسكان من الأجزاء التي تتقاذفها النزاعات المسلحة في حنوب الصومال إلى مراكز الإغاثة في أماكن أخرى من البلاد و في الدول المجاورة.

وفي شهر يوليو 2011 أعلنت الأمم المتحدة رسميا حدوث مجاعة في منطقتين في جنوب الصومال وحذرت من أن موقف الغذاء سوف يتفاقم إذا ظلت المساعدات الإنسانية غير كافية. وقد لقى عدد كبير من الصوماليين، وخصوصا الاطفال وكبار السن والمرضى حتفهم نتيجة للمجاعة والظروف القاسية التي كانت تواجههم. وتشير بعض التقارير الدولية إلى أن تجاوز آثار الجفاف بصفة كاملة لن يحدث قبل عام 2012. وفي مواجهة هذه الكارثة الفظيعة اتخذت المنظمات والبلدان الإسلامية خطوات مهمة للتصدي للوضع الإنساني المتردي في الصومال.

وقد وجه الأمين العام للاتحاد البروفسور الدكتور محمود إرول قليج نداء عاجلا جاء فيه «نهيب بجميع المجالس الأعضاء في الاتحاد حث حكوماتها وشعوبها ومنظمات بلدانها المدنية الطوعية والإنسانية تقديم العون العاجل والسخي لشعب الصومال الشقيق .» كما حضر معاليه الاجتماع الوزاري الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد بمدينة اسطنبول التركية في 17 أغسطس 2011 لبحث الوضع الإنساني الذي أفرزته المجاعة القاسية في الصومال. وقد عقد الاجتماع برعاية دولة رئيس وزراء الجمهورية التركية السيد رجب طيب أردوغان.

آخر الأخبار