المنعقد في طهران ( الجمهورية الإسلامية الإيرانية )
بشأن محاولات تغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس
18 ديسمبر 2017
إن الاجتماع الطارئ للجنة فلسطين الدائمة المنبثقة عن مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ، المنعقد بطهران ، الجمهورية الإسلامية الإيرانية ، يوم الاثنين الموافق 18/12/2017 ، لتدارس تداعيات توجهات الإدارة الأمريكية بشان مدينة القدس ،
إذ ينطلق من مبادئ و اهداف ميثاق منظمة التعاون الإسلامي ، والنظام الأساسي لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في المنظمة،
و إذ يستند إلى القرارات الصادرة عن مؤتمرات الاتحاد ، وكافة الاجتماعات الإسلامية بشأن قضية فلسطين ، ومدينة القدس على وجه الخصوص ،
وإذ يشدد على مركزية قضية فلسطين وعاصمتها الأبدية ، مدينة القدس ، للأمة الإسلامية.
و إذ يؤكد على أنه استنادا إلى قرار مجلس الأمن الدولي 478 لعام 1980 فأن كل محاولات الكيان الصهيوني الهادفة إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وهويتها و تركيبتها الديموغرافية ، لاغية وباطلة ،
وإذ يقدر مبادرة الرئيس رجب طيب اردوغان ، الرئيس الحالي لمؤتمر القمة الإسلامية بشأن انعقاد القمة الإسلامية الطارئة في اسطنبول بتاريخ 13 ديسمبر 2017 ،
وإذ يعرب عن دعمه للدور الذي تضطلع به المملكة الأردنية الهاشمية بصفتها راعية للأماكن المقدسة في القدس الشريف ، وللموقف الثابت لدائرة الأوقاف الأردنية فيما يتعلق بصون قدسية الحرم الشريف و وضعه التاريخي ، باعتباره مكانا للعبادة ،
قرر الاجتماع ما يلي:
1- التأكيد على محورية القضية الفلسطينية والقدس بالنسبة للأمة الإسلامية ، بحيث يتوجب على جميع دولنا و مجالسنا و منظماتنا غير الحكومية ، التعاون فيما بينها ، والتنسيق في المحافل الدولية والإقليمية من أجل دعم هذه القضية والدفاع عنها والانتصار لها ، حتى تتحقق الحقوق المشروعة وغير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني ، المتمثلة في عودة جميع اللاجئين والتحرر من الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
2- التأكيد مجددا على أن مدينة القدس جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية ، و الاعراب عن الادانة القوية لسلطات الاحتلال لانتهاكاتها المتكررة للمقدسات في مدينة القدس ، والتنديد باجراءات الكيان الصهيوني وممارساته غير الشرعية والمخالفة لكل القوانين الدولية التي تقوم بها سلطات الاحتلال في مدينة القدس والهادفة لتهويد المدينة المقدسة وطمس معالمها الاسلامية والمسيحية.
3- رفض قرار الرئيس الأمريكي بشأن القدس ، رفضا باتا وغير قابل للنقاش ، باعتباره اعتداء سافرا على حقوق الشعب الفلسطيني ، غير القابلة للتصرف ، وباعتباره أيضا ، أمرا باطلا ، يعمق التوتر و يفجر الغضب ، و يهدد بدفع المنطقة إلى مزيد من العنف والفوضى. ودعوة مجلس الأمن الدولي الى اعتماد قرار يرفض قرار رئيس الادارة الامريكية بشأن القدس.
4- التأكيد من جديد على أن واجب الدفاع عن مدينة القدس ، مسؤولية كل المسلمين و العرب.
5- دعم انتفاضة الشعب الفلسطيني الثالثة بكل الوسائل المتاحة ، و تعزيزها في العالم الإسلامي ، حتى يشعر كل مسلم أنه مشارك في هذه الانتفاضة العادلة والهادفة لمقاومة الظلم والعدوان الصهيوني ، كل وفق ما يتوفر له من امكانات.
6- التشديد على أن المقاومة ، بكافة أشكالها ، حق مشروع ، حتى تتحقق الحقوق ، وعلى رأسها حق العودة ، وحق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ، على أرض فلسطين.
7- التأكيد على ضرورة تفعيل نشاط الصناديق التي انشأت من أجل القدس وتكثيف تقديم انواع الدعم المالي ، لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة قوة الاحتلال ، من خلال تأمين الدعم المادي وسد الحاجات اليومية لهذا الشعب المقاوم.
8- توجيه كل الجهود الإسلامية لوضع الامكانات كافة في سبيل توصل الفلسطينيين إلى حقوقهم و تجنب كل الصراعات الأخرى.
9- حث الدول التي لم تعترف بدولة فلسطين بأن تتحمل مسؤولياتها التاريخية نحو الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة ، ودعوة مجلس الأمن الدولي لاتخاذ الاجراءات اللازمة لمنح دولة فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
10- تسريع خطوات تنفيذ اتفاقية المصالحة الفلسطينية ، بغية تعزيز الوحدة الوطنية وحشد كافة الطاقات لمواجهة المخاطر المحدقة بقضية فلسطين.
11- الدعوة إلى تفعيل القرارات الخاصة بحظر التعامل مع الكيان الصهيوني ، و عدم انتهاك قوانين المقاطعة ، ورفض التطبيع مع هذا الكيان بأي شكل كان. والتشديد على ضرورة مقاطعة البضائع الإسرائيلية والأمريكية في العالم الإسلامي.
12- توجيه التقدير للمجالس التي قامت بتشكيل لجنة دائمة لفلسطين في هياكلها الإدارية، وحث بقية البرلمانات التي لم تقم بهذا الأمر بعد ، إلى المبادرة بذلك.
13- تقديم خالص الشكر والعرفان للجمهورية الإسلامية الإيرانية قيادة وشعبا و برلمانا على دعوتهم الكريمة لانعقاد الاجتماع وعلى حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.