خطاب الأمين العام للاتحاد امام الاجتماع الـ47 للجنة التنفيذية للاتحاد

خطاب الأمين العام للاتحاد امام الاجتماع الـ47 للجنة التنفيذية للاتحاد

خطاب معالى السيد محمد القريشى نياس الأمين العام للاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامى امام الاجتماع السابع والأربعين للجنة التنفيذية للاتحاد الجزائر – الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية 13-14 مارس 2022

بسم الله الرحمن الرحیم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين

-صاحب المعالي الأستاذ إبراهيم بوغالي ، رئيس المجلس الشعبي الوطني

- سعادة السید/ فؤاد سبوتة، نائب رئيس مجلس الأمة

-اصحاب السعادة رؤساء الوفود

-السادة النواب المحترمون

سيداتي- سادتي؛

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

كم نحن سعداء بوجودنا هذا اليوم في مدينة الجزائر الجميلة، وعلى أرض بلاد المليون ونصف المليون شهيد، أرض العزة والكرامة والشهامة ، كم نحن سعداء بأن نلتقي اليوم على هذه الأرض الطيبة في نطاق الاجتماع السابع والأربعين للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي.

واننا نتقدم بالشكر الجزيل لصاحب الفخامة السيد عبدالمجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ومن خلاله للبرلمان والحكومة والشعب الجزائري على ما يولونه من اهتمام بقضايا الأمة الإسلامية وعلى رأسها قضية فلسطين التي هي القضية المركزية بالنسبة للمسلمين في الوقت الحاضر.

ونعرب عن شكرنا وامتنانا للبرلمان الجزائري بغرفتيه: (مجلس الأمة والمجلس الشعبي الوطني) على المشاركة الفعالة في نشاطات الاتحاد منذ انشائه.

ونخص بالشكر معالي الأستاذ إبراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني، الذی یترأس هذا الاجتماع، و کذلک معالى الاستاذ صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة الذی یمثله سعادة السید فؤاد سبوتة، نائب رئيس مجلس الأمة.

ولايفوتنا هنا إلا ان نتقدم بخالص شكرنا للجمعية الوطنية الكبرى في جمهورية تركيا، وعلى رأسها معالي البروفسور الدكتور مصطفى شنتوب على استضافتها لمؤتمر الاتحاد الـ 16 الذي التأم في مدينة اسطنبول يوم الـ 10 ديسمبر الماضي.

هذا المؤتمر الذي انعقد بنجاح بعد سنتين من انتشار جائحة كوفيد التي عطلت النشاطات على كوكبنا واثارت الذعر والخوف في كل مكان ومازالت تلقى بظلالها على كل مناحي الحياة، على الرغم من تصميم البشرية على التعايش معها.

سيداتي-سادتي،

ينعقد اليوم الاجتماع السابع والأربعون للجنة التنفيذية في الجزائر، بعد أن انعقد فيها الاجتماع الحادي والعشرون في سنة 2009. وأمام اجتماعنا هذا قضايا مهمة، و من أبرزها أنه سيحدد مكان و تاريخ مؤتمرنا المقبل الذي تأخر انعقاده عن موعده العادي بسبب ظروف الجائحة.

واللجنة التنفذية ، كما ينص على ذلك نظام الاتحاد ، تعقد اجتماعين على الأقل فى العام، أحدهما مصاحب للمؤتمر، و هي بذلك من أهم أجهزة اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وعليه، فإن هذا الاجتماع سيعكف على مناقشة جدول أعمال مهم، لأنه يرتب لكل اجتماعات أجهزة الاتحاد في المستقبل القريب إن شاء الله.

كما أن إعلان الجزائر الذي سيصدر عن هذا الاجتماع سيتضمن أهم مواقف الاتحاد من القضايا الدولية الراهنة و خاصة قضايا الأمة الإسلامية.

سيداتي - ساداتي؛

يجري اجتماعنا هذا في ظرف دولي بالغ التعقيد.. وأمام الأحداث العالمية الخطيرة الجارية، فإنه لا يسع الأمانة العامة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلا أن تتمنى أن تعزز الدول الإسلامية تراحمها و تواددها حفاظا على وحدة كيانها و تضامنها راجية من الله العلي القدير أن يحفظ الأمة و أن يشمل بواسع رحمته هذا العالم الذي نعيش فيه.

والله تبارك و تعالى يقول:" و رحمتي وسعت كل شيء" (الآية 156 من سورة الاعراف). و رسولنا الكريم و نبينا سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم هو القائل: " ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ".

و في الأخير،

أشكركم على حضور هذا الاجتماع، و اجدد الشكر للسلطات الجزائرية على حسن الاستقبال و كرم الضيافة. و أرجو من الله أن يلهمنا الرشاد و يوفقنا لما فيه خير هذه الأمة .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آخر الأخبار