رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني: على الأمة الإسلامية أن تقوم بمسؤوليتها تجاه فلسطين

رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني: على الأمة الإسلامية أن تقوم بمسؤوليتها تجاه فلسطين

عقد رئيس وأعضاء لجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني في 23 أكتوبر 2023 اجتماعًا استضافوا فيه سفراء البلدان الإسلامية والأمناء العامين ورؤساء المنظمات الدولية المعتمدين لدي الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك بحضور معالي الدكتور قاليباف، رئيس المجلس، بهدف التضامن من سكان غزة، وبحث السبل العلمية والقانونية لمنع التهجير القسري لسكان غزة من وطنهم، إلى جانب إيصال المساعدات الإنسانية وخصوصا الغذاء والأدوية ودعم النساء والأطفال الأبرياء العزل.

شارك في الاجتماع (31) سفيرا، وممثلون لسفارات البلدان الإسلامية، وخمسة أمناء عامون ورؤساء منظمات دولية (منظمة التعاون الاقتصادي والأمانة العامة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي واليونيسف) المعتمدين لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وفي هذا الاجتماع، ألقى أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي وأربعة سفراء للدول الإسلامية (السيدة سلام الزواوي، سفيرة فلسطين، والسيد نصير عبد المحسن عبد الله، سفير العراق، والسيد حسن محمد عباس، سفير لبنان، والسيد إبراهيم محمد الدليمي، سفير اليمن) كلماتهم.

وفي الجزء الأخير من هذا اللقاء ألقى سعادة الدكتور قاليباف رئيس مجلس الشورى الإسلامي المحترم كلمة حول الأعمال الإجرامية التي يقوم بها النظام الصهيوني البغيض ضد الشعب الفلسطيني المظلوم في قطاع غزة.

وأكد معالي الدكتور قاليباف رئيس مجلس الشورى الإسلامي المحترم، أن الأيام التي نعيشها مهمة وحرجة للغاية بالنسبة للعالم أجمع، وخاصة العالم الإسلامي. لقد قال الإمام الخميني ذات مرة أن قضية فلسطين هي القضية الأولى للعالم الإسلامي. واليوم نستطيع أن نقول إن القضية الفلسطينية هي أهم قضية عالمية. العالم الآن ينظر إلى مساحة قطاع غزة البالغة 360 كيلومترا مربعا، وأشك في أن هناك من في العالم يرى ويقرأ الأخبار والصور لما يحدث في تلك المنطقة هذه الأيام، لكنه لا يستطيع أن يتجاهلها. مثل هذا الشيء غير ممكن. وهذا اختبار تاريخي للإنسانية، وأخشى أن أقول إنها لم تنجح في هذا الاختبار حتى الآن.

وأضاف أن الأحداث التي شهدها قطاع غزة خلقت مشاهد لم يسبق لها مثيل في التاريخ. لقد عانى الشعب الذي يعيش في تلك الأرض، إلى جانب إخوانه وأخواته في الضفة الغربية وأراضي عام 1948، من معاناة غير مسبوقة في السنوات القليلة الماضية، وهي معاناة غير مسبوقة حتى في تاريخ احتلال فلسطين الممتد لـ 75 عامًا. خلال هذه الفترة ارتكب الصهاينة في الأراضي المحتلة أعمالا لا يمكن أن تجد لها مثيلا في تاريخ جرائم جنكيز خان والمغول في الشرق أو الفاشيين والنازيين في الغرب. ويجب ألا ننسى الوضع الذي كان عليه الفلسطينيون قبل عملية اقتحام الأقصى، وهذه العملية البطولية الكبرى كانت رد فعل على ذلك الوضع.

وفي ختام كلمته أشار الدكتور قاليباف إلى بعض النقاط حول التطورات القادمة.

1. مهما بلغ عدد الشهداء من أبناء قطاع غزة المظلومين، فإن النظام الصهيوني لا يستطيع التغطية على الهزيمة التاريخية التي مني بها في عملية طوفان الأقصى. لقد أدرك سكان الأراضي المحتلة أن القمع الذي تعرض له الشعب الفلسطيني لسنوات عديدة قد زاد من تصميمهم وقوتهم على المقاومة إلى حد أنهم لم يعودوا آمنين. واليوم أصبح وهم الأمان خوفا دائما لدى سكان الأراضي المحتلة، والجميع يعلم جيدا أن انعدام الأمان يعني بداية التحديات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وسنشهد بالتأكيد هجرة جماعية من الأراضي المحتلة وهروبًا لرؤوس الأموال، وظهور فجوات سياسية واجتماعية.

2. بالإضافة إلى وفرة المعلومات والأدلة العديدة، فإن الدعم العلني والرسمي الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية، كالسلاح والمساعدات المالية والسياسية، لم يترك مجالاً للشك في أن النظام الصهيوني لا يمكنه مواصلة جرائمه دون دعم هذا النظام. حكومة. ولذلك نرى أن مسؤولية استمرار الجرائم في غزة تقع على عاتق الحكومة الأمريكية ويجب محاسبتها.

وفي ختام الاجتماع أكد نائب وزير الخارجية الإيرانية لإدارة غرب آسيا المقترحات التالية المقدمة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن مواجهة النظام الصهيوني:

قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدان الإسلامية والكيان الصهيوني.

قيام الدول الإسلامية بفرض عقوبات تجارية واقتصادية على النظام الصهيوني.

متابعة مجرمي الحرب الصهاينة بما فيهم القيادات السياسية والعسكرية.

تشكيل لجنة تتكون من قانونِــيِّــــيــن من الدول الإسلامية للتحقيق ومتابعة الأبعاد القانونية والدولية والجنائية لممارسات هذا الكيان البغيض.

استحداث أرشيف وثائق لتوثيق جرائم الحرب الصهيونية لدي الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي.

دعا الاجتماع إلى الوحدة بين البلدان والشعوب الإسلامية.

وأكد أن هناك إمكانية للتوصل إلى موقف قانوني موحد بشأن جرائم الحرب وذلك عن طريق رفع دعاوي عديدة واستعمال القدرات القانونية للحكومات والقطاعات غير الحكومية.

إن إنهاء حصار غزة وإيصال المساعدات الإنسانية عمل عاجل يجب أن تقوم به جميع البلدان الإسلامية. كما أكد رئيس لجنة الأمن الوطني والسياسة الخارجية أن أهمية "الإعلان العالمي للأخلاق الإنسانية" أعلى بكثير من "الإعلان العالمي لحقوق الانسان"

لقراءة التقرير بالإنجليزية اضغط هنا

 

آخر الأخبار