بشأن
الوضع في فلسطين المحتلة و الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة
________
إن مجلس اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي في دورته الاستثنائية الثانية المنعقدة بإستنبول يوم 24 مارس 2008:
يدين بشدة الحملة العسكرية الإسرائيلية الجارية و المتنامية ضد الشعب الفلسطيني ، التي تواصل من خلالها إسرائيل القوة المحتلة ، ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان و جرائم حرب ، بما في ذلك قتل و جرح المدنيين الفلسطينيين أطفالا و نساء و شيوخا باستخدام القوة المفرطة و كذا ممارستها المتواصلة لعمليات الاغتيال المنظم ، و التدمير الوحشي واسع النطاق لمنازل الفلسطينيين و ممتلكاتهم و بنياتهم التحتية و أراضيهم الزراعية و غيرها من مصادر العيش ، واعتقال و سجن الآلاف من الفلسطينيين ، بمن فيهم المئات من النساء والأطفال . كما يدين المجلس بشدة العمليات العسكرية والاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، و لاسيما في قطاع غزة ، والتي أسفرت عن مئات الضحايا الفلسطينيين، حيث تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان و تزيد من تفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهوة أصلا.
يستنكر المجلس تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية و تفاقم الأزمة الإنسانية خاصة في قطاع غزة بسبب استمرار الحصار والحظر والإغلاق الإسرائيلي غير القانوني و غير ذلك من الإجراءات المنافية للقانون الدولي الإنساني ضد الشعب الفلسطيني في القطاع .ويعرب عن قلقه الشديد لتزايد الفقر والبطالة والجوع و كذا لتدهور الوضع الصحي في أوساط المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك الانتشار الواسع لسوء التغذية و فقر الدم بين الأطفال بسبب القطع الإسرائيلي المتعمد لإمدادات الغذاء والدواء و الرعاية الطبية و تقليص إمدادات الوقود والكهرباء. واعتبر المجلس هذا العقاب الإسرائيلي الجماعي للسكان المدنيين خرقا خطيرا للقانون الدولي الإنساني وإرهاب دولة منظما، و أن قوة الاحتلال ينبغي أن تتحمل مسؤولية جرائم الحرب هذه.
يؤكد المجلس أن من حق الشعب الفلسطيني المقاومة و النضال من أجل استعادة حقوقه الوطنية و إقامة دولته المستقلة فوق أرضه و عاصمتها القدس.
يدعو المجلس المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل ، قوة الاحتلال، لكي تنهي فورا حصارها و عقابها، كما يدعو المجلس عموم الإخوة الفلسطينيين إلى توحيد الصف و تجاوز الخلافات لما فيه مصلحة قضية الأمة الإسلامية الأولى وهي القضية الفلسطينية و القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك.
بشأن المطالبة
بتجريم الإساءة إلى المقدسات والرموز الدينية
_______
إن مجلس اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي ، في دورته الاستثنائية الثانية المنعقدة بمدينة إستنبول بالجمهورية في تاريخ 24 مارس 2008 ،
يدين بشدة إعادة نشرالرسوم الكاريكتورية في الدنمارك و التي حاول صاحبها الإساءة إلى نبي الإسلام محمد صلى الله عليه و سلم ،كما يستنكر مساندة بعض الدول الأوربية لهذا الفعل الشنيع ، و يطلب وقف هذه الاستفزازات.
يناشد المجلس زملاءه في البرلمانات الأوروبية و البرلمان الأوروبي و الاتحاد البرلماني الدولي أن يسارعوا إلى إصدار تشريعات تمنع من تكرار أي إهانة لأي من أنبياء الله و رسله أو الأديان و العقائد المتبعة عموما لما يخلق في قلوب المؤمنين من ألم.
يدعم مجلس الاتحاد ما صدر في البيان الختامي للدورة الحادية عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقدة في داكار / جمهورية السنغال في الفترة 5-6 ربيع الأول 1429 ه (الموافق 13-14 مارس 2008) بخصوص تفويض الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي بإنشاء فريق خبراء لوضع "وثيقة دولية ملزمة قانونا لتحقيق الاحترام لجميع الأديان و القيم الثقافية و منع التمييز و التحريض على كراهية الأديان جميعها"
يؤمن الاتحاد أنه لا يمكن المحافظة على العلاقات الودية التي تجمع بين الشعوب الإسلامية والشعوب الغربية إذا استمرت محاولات إهانة مقدسات أمتنا و خصوصا النبي محمد صلى الله عليه و سلم و الذي لم يرسل إلا رحمة للعالمين " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " فهذا هو الذي يؤدي إلى مستقبل أفضل و علاقات أمتن بين الشعوب الإسلامية و الشعوب الغربية وهذا ما سيخدم السلم العالمي و الرفاه للبشرية جمعاء و الله من وراء القصد و هو يهدي السبيل.
بشأن دعم ترشيح رئيس مجلس النواب الإندونيسي لرئاسة الاتحاد البرلماني الدولي
إن مجلس اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي في دورته الاستثنائية الثانية المنعقدة باسطنبول في 24 مارس 2008 ،
استرشادا بالأهداف العليا و المباديء و الالتزامات المتضمنة في النظام الأساسي لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي ،
و إدراكا منه بأن انتخاب رئيس للاتحاد البرلماني الدولي بجنيف في أكتوبر 2008 مهم للغاية لتوجيه إرادة و تطلعات الأمة على المستوى العالمي ،
لذلك فإن المجلس:
1- يوافق على دعم ترشيح السيد أجونج لاكسونو، رئيس مجلس النواب بجمهورية إندونيسيا لخوض انتخابات رئاسة الاتحاد البرلماني الدولي للفترة 2009 – 2012 .
2- يقرر أن يقوم أعضاء الاتحاد بتنسيق مواقفهم في الانتخابات التي ستجري بجنيف في أكتوبر 2008 و أن يسعوا للحصول على دعم أعضاء المجموعات السياسية الجغرافية الأخرى .