فيمايلي ردود معالى السيد عبد الواحد الراضى رئيس الدورة الثانية لمؤتمر الأتحاد ورئيس مجلس النواب بالمملكة المغربية:
• المطالبة بحماية دولية للشعب الفلسطينى
• أوضاع كارثية عالمية على مختلف المستويات
• بلورة إستراتيجية إسلامية لمسايرة القرن
خلال الدورة الثانية للمؤتمر التى عقدت فى الرباط عاصمة المملكة المغربية يومى 9 و10 رجب 1422هـ (27 و28 سبتمبر 2001 ) تناول معاليه في خطابه أمام المؤتمر عددا من المسائل والمفاهيم الهامة التى اثرت، ولا تزال، على مسيرة العمل الإسلامى المشترك، وفيما يلى أبرز ما جاء في ذلك الخطاب:
* للعالم الإسلامى قضايا عادلة، ومطالب وطموحات مشروعة، كان من المفروض في عصر انتشار قيم الديمقراطية، والحرية والمساواة، وحقوق الإنسان، وسيادة القانون، أن تتضافر الجهود الوطنية والدولية لإنصاف هذه الأمة، وتلبية حاجاتها في الاستقلال والعزة والكرامة ، والسلم والعيش الكريم.
* المطالبة بضمان الحماية الدولية للشعب الفلسطينى من أعمال البطش والتقتيل التى تمارس عليه من طرف إسرائيل.
* إن العالم الآن يجتاز أوضاعا كارثية على مختلف المستويات تهدد بتلاشي وانهيار كل المكتسبات التى حققتها البشرية عبر قرون من الاجتهاد والكد والمعاناة من أجل التقدم السياسي والأخلاقى والاجتماعى والعلمى، وبناء ثقافة الديمقراطية والاحترام المتبادل، وضبط العلاقات الدولية على أسس قانونية وحضارية، وكذلك بناء نمط اقتصادى عصري كفيل بتهيئة شروط رفاهية الإنسان.
* ولذلك يجب على كل القوى المحبة للسلام فى العالم، من أجهزة تنفيذية وتشريعية، ومنظمات غير حكومية، وكل السلطات المعنوية أن تساهم فى إيقاف مسلسل التدهور ومقاومة محاولة الرجوع إلى الكراهية، والعدوانية، والحروب الدينية، والعرقية، وقانون القوة، وأن نعمل جميعا من أجل إشاعة السلام والاستقرار والأمن .
*كما على المجتمع الدولى مجابهة كل الأسباب السياسية، والاجتماعية والاقتصادية التى تتسبب فى تهديد الأمن والسلم الدوليين .
* أمام هذا الواقع لنا رد واحد هو أن نجدد التشبث بمثلنا، وقيمنا، ومضاعفة الجهود من أجل الدفاع عن قيم السلام والأمن والتعايش، والتسامح والتعاون والتضامن ، ومقاومة كل توجه يستهدف تنمية الحقد والمجابهة والهيمنة .
* فإذا كان ديننا الإسلامى الحنيف يدعو إلى التسامح والتساكن والحوار فى التعامل مع الآخر، مما جعل الحضارة الإسلامية تتطور وتغتنى فى مختلف جوانبها الأدبية والفنية الفلسفية والمعمارية، وتتفاعل وتنسجم مع مختلف الحضارات بكافة القارات ، وخلال كل العصور. فعلينا أن نقوى هذا التوجه بتعزيز هذا الحوار، خدمة للسلام القائم على العدل والإنصاف، ومن أجل صيانة الاستقرار والأمن فى العالم .
* ضرورة دراسة إحدى القضايا الأساسية بالنسبة لواقع ومستقبل البلدان الإسلامية، على مختلف الأصعدة الثقافية والاقتصادية والاجتماعية، وهى ظاهرة العوملة وانعكاساتها على الدول النامية وضمنها الدول الإسلامية. وإذا كانت هذه الظاهرة قد أصبحت تياراً جارفا يقرض نفسه على العالم، فإن الدول الإسلامية مطالبة ببلورة استراتيجية شمولية، سياسية وثقافية، واجتماعية، واقتصادية، تؤهلها لمسايرة القرن الواحد والعشرين، واستفادة شعوبنا من التقدم فى جميع الميادين المادية والمعنوية مع المحافظة على هويتنا ، وإبراز مساهمتنا في إغناء التراث البشرى ومسايرة تطوراته.