إعلان الخرطوم المؤتمر الثاني للبرلمانيات المسلمات


7 ربيع الأول 1434هـــ
السبت 19 يناير 2013م

FWMP/2-2013/DEC.1/FINAL

     يقول تعالى :" يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءاً واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام ان الله كان عليكم رقيبا "

نحن البرلمانيات المسلمات المشاركات فى المؤتمر الثانى للبرلمانيات المسلمات

•    وقد اجتمعنا هنا فى الخرطوم فى 19 يناير 2013م الموافق 7 ربيع الأول 1434هـ  فى إطار اعمال الدورة الثامنة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامى .
•    وقد عقدنا العزم على تعزيز التفاعل الإيجابى مع الحياة بتزكية الدوافع الإنسانية التى ارساها الدين الإسلامى
•    واذ نقر بالمرجعية الإسلامية فى تحرير  الولاء لله  سبحانه وتعالى والعبودية الحقة له .
•    نؤكد النصرة الصادقة للرسول صلى الله عليه وسلم بتعزيز دعوته الشاملة ورسالته الخاتمة وتمكين قيمه النبيلة وسنته المطهرة والسير على هداها فى تكريم المرأة .
•    وانطلاقاً من تحرير الولاء لله والنصرة لرسوله صلى الله عليه وسلم نؤكد على :
1.    أهمية العلم والمعرفة للمرأة فنحن أمة " إقرأ " وبغير الكسب المعرفى سنظل أسيرين للغاشيات والتقاليد المضيعة للواجبات والحقوق .
2.    ونؤكد العزم على النظر بوعي مجتمعي إلى رحاب المفهوم الإسلامى السامى لنرسم معالم دور  ريادى بالمستقبل فى عالم تشابكت ثقافاته وتواصلت شعوبه فلا مكان لثقافة منكفئة ولا اراء معزولة دون لغة التواصل والحوار .
3.    نجدد على أن عزة الإنسان لا تكون إلا بتحريره من آليات الضعف والفقر والخوف حتى تنهض الأمة  بإمرأة مسلمة عاملة ومنتجة ومساهمة لاعالة على المجتمع بل قادرة  على العطاء .
4.    تبني الإستراتيجيات الذكية فى الإستفادة من آليات العولمة فى تقديم صورة المرأة المسلمة المشاركة بايجابية في تقدم مجتمعاتها وبناء أسرة متماسكة تكون عماداً للمجتمع المعافى .
 
  ونحن على  اقتناع :-
•    إن الإسلام هو الذى أنقذ المرأة من الوأد واعطاها حق الحياة وحررها وحرر الإنسان من كل أنواع العبوديات إلا لله تعالى وعليه فالإسلام يمنع كل أنواع الوأد الأخرى بكل أشكالها فلا بد من السعى لنصرة الدين الإسلامى وبعلو قيمه الناصرة للمرأة
    نؤكد مجدداً على :
•    ضرورة ترسيخ الإرتباط بين دور المرأة فى التنمية السياسية وتأثره بجملة عوامل اقتصادية وإجتماعية وسياسية لا تنفصم عن الأوضاع العامة ولا بد من :
* اشاعة الشورى وتبني التدابير التي نسهم في تمكينها .
* وإيلاء الحقوق حقها واداء الواجبات بإحسان .
* وتبني الدول الإسلامية لسياسات تسهم فى تمكين المرأة و تعزيز دورها فى التنمية  السياسية .
        * أهمية تكاتف عناصر القوة المالية والفكرية والبشرية والجغرافية التى  تتمتع بها الدول الإسلامية للعمل على تفكيك آليات العنف والفقر والجهل مما يؤدى لنهضة حضارية شاملة مستحقة .
    نجدد التأكيد على  :-
•    دعوة الأمة المسلمة والقيادة المسلمة للعمل على تأسيس البيئة التى تنمو فيها لغة السلام وتتنزل فيها ثقافته ونشرها وبث الأمن والطمأنينة والعدل .
•    إن المرأة المسلمة وكل النساء فى العالم أحوج ما يكن للسلام الذى يحتاج لإرادة أكبر من إرادة الحرب فبدونه تضيع الأسر و المجتمعات قاطبة.
•    العمل على التأسيس لقيم ومقومات السلام وترسيخها فى المجتمعات حتى تطفئ الحروب والنزاعات لأنها  طارئة والسلام هو الأصل .
•    وبناءً على وصية المصطفى بقوله ما أكرمهن إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم نرى :
-    ندعو للاهتمام بالقضايا الاجتماعية وبخاصة تيسير الزواج ورعاية الأسرة .
o    - ضرورة التناصر وتسخير الامكانيات لإيقاف العنف الموجه ضد المرأة باستغلالها كأداة اعلانية للترويج السلعى مما يطعن ويهين كرامتها وينزع كل حقوقها الإنسانية ولا بد من :-
* اعتبار هذا الإستغلال استرقاقاً ووأداً حقيقياً لها وعنف يمارس ضدها .
* عدم الاتجار بالاطفال والنساء واستغلالهن في أعمال تخل بآداب المجتمع وتعاليم الشريعة .
* دعوة العالم الإسلامى الذى يملك الإرادة والقيم ومقومات القوة المالية أن يضع الآليات التى تمنع ذلك .

* تكوين آليات لدعم الأمن وصنع السلام ورعايته وفض النزاعات في الدول الاسلامية .

* الدعوة إلى دعم صمود المرأة الفلسطينية في القدس وغزة وكل شبر من فلسطين المحتلة حتى يتحقق لفلسطين النصر المؤزر بإذن الله وفي جميع الاراضي المحتلة .
* الدعوة إلى دعم المرأة في مالي ووقف العنف الذي تتعرض له ، كما ندعم صمود المرأة المسلمة في ميانمار ومجموعات الاقليات حيثما وجدت وندعو إلى دعمها مادياً ومعنوياً ودبلوماسياً .
* تثمن التقدم المحرز في الصومال وندعو لدعم الصومال في استعادة عافيته وتقديم الدعم المطلوب له.
     ونؤكد مجدداً على :-
•    إن حق المرأة المسلمة ومشاركتها فى الحياة العامة ليس منحة ولا إستجداء انما هو أصل حتى تبلغ الأمة تمام مسئوليتها و تؤدى أمانة الإستخلاف  فى الأرض فلا تنازع ولا صراع بين النساء والرجال بل تكامل أدوار ومسئولية مشتركة .
     وختاماً ندعو اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي إلى تبنى الآتى :
1.    تبني واعتماد وثيقة  حقوق المرأة المسلمة مبدئياً واتخاذ الآليات والإجراءات الضرورية واللازمة لتطويرها حتى تصبح إتفاقية مرجعية .
2.    تطوير الأجهزة وخلق آليات ولجان عمل لتفعيل وتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من قرارات وتوصيات.
3.    العمل على عقد مؤتمر البرلمانيات المسلمات بشكل راتب يكون متزامناً مع مؤتمر الاتحاد السنوي ورفع توصياته إليه .
4.    الدعوة إلى تبني منظمات مدنية إسلامية للعمل على تحسين ومتابعة أوضاع المسلمين في كافة بقاع العالم لتحل تدريجياً محل المنظمات العالمية .
5.    وضع لوائح تنظيمية لمؤتمر البرلمانيات المسلمات .
6.    إتخاذ التدابير والسياسات لمشاركة المرأة بفاعلية في البرلمانات والمجالس والإتحادات التشريعية ووفود إتحاد مجالس الدول الأعضاء لتساهم في نهضة الأمة المسلمة .
7.    سعي البرلمانيات في الدول الأعضاء لسن التشريعات والآليات التي تعزز مشاركة المرأة في الحياة العامة إقتصادياً وسياسياً وإجتماعياً وثقافياً وصولاً لأمة ناهضة .

 

آخر الأخبار