البيان الختامي لاجتماع الثلاثية الرئاسية و عدد أخر من المجالس الأعضاء في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي حول الوضع في فلسطين والعدوان على غزة

طهران – الجمهورية الإسلامية الإيرانية
22 يوليو 2014

نحن الثلاثية الرئاسية لاتحاد مجالس الدول الاعضاء في منظمة التعاون الاسلامي  و رؤساء المجالس و الوفود  الآخرون المشاركون  في الاجتماع الأول لتداول  "الوضع في فلسطين  والعدوان على غزة "  -  المنعقد في طهران – الجمهورية الإسلامية الإيرانية (22/7/2014)–  نتوجه بتحية إجلال وتقدير للشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءا للوطن و الشعب الفلسطيني و مقدراته. كما نتوجه بتحية لصمود المقاومة الفلسطينية و فصائلها العاملة في قطاع غزة ، و كذلك للمقاومة الشعبية في القدس و الضفة الغربية.
وننظر بفخر و اعزاز لصمود الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر وفي الشتات و لمسيراته المتضامنة مع أبناء شعبه في القطاع والضفة  ضد العنف الصهيوني اللاانساني ، و نثمن عاليا الوقفة الفدائية الباسلة التي تواجه بها المقاومة الفلسطينية العدوان الإسرائيلي الغاشم و ترسانته و آلته الحربية. كما نعبر عن تقديرنا لجميع الدول والمنظمات التي دعمت الشعب الفلسطيني و التي شاركت في الاجتماعات والمؤتمرات لنصرة قضيته.
نعلن الآتي :  
1-    أن الظروف الحساسة التي يعيشها الشعب الفلسطيني تحت نير الكيان الصهيوني ، تستوجب على جميع المسلمين و برلماناتهم و حكوماتهم - بغض النظر عن المذهب أو العرق – أن يضعوا خلافاتهم جانبا و يتحدوا جميعهم لمناصرة القضية الفلسطينية التي هي القضية المحورية لهم جميعا و مساعدة الشعب الفلسطيني بجميع الوسائل الممكنة.
2-    نعتبر عدوان الكيان الصهيوني على قطاع غزة دليلا قاطعا على الإبادة الجماعية والمظالم والخراب المتعمد للبنى التحتية حيث أسفر عن استشهاد المئات من المواطنين العزل من الاطفال والنساء والشيوخ و جرح و فقد الالاف بالاضافة الى تدمير مئات المنازل و دور العبادة و مراكز الخدمات العامة والمدارس و المستشفيات  وفقدان الحاجات الضرورية للمواطنين من غذاء و دواء وماء وكهرباء الامر الذي يستدعي التنديد بشدة بهذا العمل الاجرامي و المطالبة بمعاقبة مرتكبي هذه الجرائم في حق الانسانية التي تقترفها اسرائيل للأسف في ظل صمت المجتمع الدولي و دعم الولايات المتحدة الأمريكية الفاضح لها.

3-    ندين إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل بجميع أشكاله بما في ذلك القتل والعقاب و الإبادة الجماعية والمظالم و الاعتقالات و نطالب المنظمات الدولية خاصة الاتحاد البرلماني الدولي بالعمل الجاد لاطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بمن فيهم نواب المجلس التشريعي الفلسطيني و على رأسهم الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس.
4-     نؤكد أن الجرائم الحرب و الجرائم ضد الإنسانية و جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها السياسيون والعسكريون الإسرائيليون في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما في ذلك العدوان العسكري البري والبحري والغارات الجوية والتهويد والاستيطان والاعتقالات الإدارية تشكل انتهاكات صارخة للقانون الدولي و قانون الإنسان الدولي و خرق متعمد لقرارات الامم المتحدة ذات الصلة و ندعو المجتمع والأسرة الدولية لتحمل مسؤولياتها كاملة لادانة و ايقاف هذه الانتهاكات بشكل فوري.
5-    نعلن عن كامل دعمنا لجميع اشكال مقاومة الشعب الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني المحتل ، حيث أن مقاومة الاحتلال تعتبر حقا شرعيا لجميع الشعوب الرازحة تحت الاحتلال .  
6-    نعتبر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني و خاصة على قطاع غزة وصمة عار وانتهاكا فاضحا لحقوق الإنسان ، و ندعو إلى رفعه فورا و فتح جميع المعابر البرية خاصة معبر رفح ،  و تمكين سكان غزة كذلك من إعادة تشغيل ميناء غزة البحري و مينائها الجوي.
7-    نظرا لتفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة و ارتفاع حجم الجرائم الصهيونية فيها ، نطلب من الحكومة المصرية الاستعجال في تسهيل ايصال المساعدات الإنسانية إلى غزة عن طريق معبر رفح .
8-    نطالب المجتمع الدولي و بخاصة مفوضية حقوق الإنسان بجنيف التابعة للأمم المتحدة وتنظيمات المجتمع المدني بالعمل الجاد والتعاون المثمر لتوفير الحقوق المشروعة للمواطن الفلسطيني لممارسة حياته الطبيعية بحرية – أسوة ببقية الشعوب الحرة في العالم -  في الزراعة والفلاحة والصناعة والصيد البحري في حدود مياه فلسطين الإقليمية.
9-    نرحب بالمصالحة الوطنية الفلسطينية و تشكيل حكومة الوحدة الوطنية  حيث أن وحدة الشعب الفلسطيني هي الضمان الحقيقي لنيل حقوقه المشروعة في تحرير كامل ترابه و إقامة دولته المستقلة و عاصمتها القدس .

10-    نستنفر ونهيب بجميع الشعوب والحكومات في فضاء منظمة التعاون الإسلامي إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني ماديا ومعنويا و اعلاميا و دبلوماسيا وسياسيا.
11-    نطالب بتقديم مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية و جرائم الإبادة الجماعية الإسرائيليين للعدالة الدولية ، بجانب الزام الكيان الصهيوني بالتعويض المادي للضحايا والمتضررين من الخسائر الناتجة عن عدوانه بتدمير البنى التحتية والمنازل و جرف المزارع وقلع الاشجار و نكلف أمين عام الاتحاد بمتابعة ذلك مع المنظمات والجهات الدولية.
12-    يكلف معالي السيد سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني بالاتصال بالمجالس الأعضاء في الاتحاد لتأمين وصول مساعدتها العينية والطبية إلى الأراضي و الموانئ المصرية والتنسيق مع جمهورية مصر العربية لتسهيل و استعجال وصول هذه المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.
13-    ندعو حكومات العالم قاطبة إلى تحمل مسؤولياتها بعدل و شفافية في حكمها على العدوان الهمجي  الذي تشنه إسرائيل على المواطنين العزل في فلسطين المحتلة بعدم مساواتها لما يحدث من قتل و دمار وتشريد بين الجلاد و هو الاحتلال الإسرائيلي والضحية وهو الشعب الفلسطيني الاعزل.
14-    نؤكد على أهمية التحركات السياسية والثقافية والاعلامية و تنظيم المسيرات في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك "اليوم العالمي للقدس" لدعم القضية الفلسطينية الهادفة لحشد الرأي العام العالمي والإسلامي لمؤازرة الشعب الفلسطيني الاعزل لاسترداد حقوقه المسلوبة. و نحيي في هذا المقام روح سماحة الامام الراحل الخميني لدعمه غير المحدود للقضية الفلسطينية والقدس الشريف.
15-    وفاء لدماء الشهداء و الجرحى و تضامنا مع الأسرى و المفقودين و ازكاء لروح المقاومة ضد العدوان الإسرائيلي المجرم ، نعلن يوم الجمعة 27 رمضان 1435 الموافق لتاريخ 25 يوليو 2014 يوم حداد عام في جميع دول المجالس الاعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
16-    نعبر عن إشادتنا و تقديرنا للجهود المتواصلة التي تقوم بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية لنصرة و مؤازرة القضية الفلسطينية. كما نعرب عن فائق الشكر و الامتنان لمجلس الشورى الإسلامي الإيراني و إلى معالي الدكتور علي لاريجاني رئيس الدورة التاسعة لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي على استضافته لهذا الاجتماع الهام ، متمنين للشعب الفلسطيني الصامد النصر والسؤدد.

آخر الأخبار