المجلس الوطني الفلسطيني بذكرى يوم الأرض

المجلس الوطني الفلسطيني بذكرى يوم الأرض

المجلس الوطني الفلسطيني بذكرى يوم الأرض الخالد- يطالب القمة العربية مواجهة قرارات ترامب وحماية الأرض الفلسطينية

  أكد المجلس الوطني الفلسطيني على أن شعبنا يواصل صموده الأسطوري على أرض الآباء والأجداد، ويدافع عنها بكل ثبات، وسيقرر مصيره عليها، ويعود إليها، ويقيم دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

  واستحضر المجلس الوطني الفلسطيني في بيان صدر عنه اليوم، بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين ليوم الأرض الخالد، معاني التضحية لأهلنا في أراضي عام 1948 الذين قدموا أرواحهم فداء للأرض والتمسك بها، عندما نزف الدم الفلسطيني الطاهر في الجليل والمثلث والنقب في الثلاثين من أذار 1976، رداً على قرار مصادرة الاحتلال الإسرائيلي 21 ألف دونم في تلك المدن، حيث استشهد ستة فلسطينيين.

   وأكد المجلس الوطني الفلسطيني أن سياسة التطهير العرقي ضد أبناء شعبنا التي تنتهجها إسرائيل وما تزال، منذ عام 1948 لم تفلح في اقتلاعه وتهجيره من أرضه مرة أخرى، بل تزايدت أعداده حتى وصلت إلى نحو 6.5 مليون في فلسطين التاريخية، منهم نحو 1.700.000 مليون في الأراضي المحتلة منذ عام 1948.

   وشدد المجلس الوطني الفلسطيني أن كل ما يقوم به الاحتلال في أراضي دولة فلسطين من مصادرة للأرض وبناء المستوطنات عليها، بحماية وشراكة من إدارة ترامب، اعتداء على القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وأخرها قرار مجلس الأمن رقم (2334) لعام 2016، وأن استيطانها جريمة حرب، لأنه ينتهك تلك القرارات، وينتهك اتفاقية لاهاي لسنة 1907، ومعاهدة جنيف الرابعة لسنة 1949.

   وأعاد المجلس الوطني الفلسطيني التأكيد على عدم شرعية وبطلان قرارات الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى مدينة القدس باعتبارها أراضي فلسطينية محتلة، وتشريعها للاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مطالبا القمة العربية القادمة بالتصدي العملي لإرهاب الاحتلال وسياسات ترامب وقراراته وحماية الأرض الفلسطينية، ودعم أهلنا في مدينة القدس الذين يخضون معركة شرسة مع الاحتلال للحفاظ على أرضهم ومقدساتهم فيها.

  وطالب المجلس الوطني الفلسطيني الأمم المتحدة ومؤسساتها تنفيذ قراراتها الخاصة بالقضية الفلسطينية التي زادت على 700 قرار، والتي ألزمت إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، ووقف جرائمها المنظمة، وتمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره وعودته إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.

  وجدد المجلس الوطني الفلسطيني مطالبته للاتحاد البرلماني الدولي إدانة كنيست الاحتلال الذي يشرِّع سرقة الأرض الفلسطينية المحتلة وطرد أصحابها منها، وبناء المستوطنات عليها، بموجب قوانينه العنصرية، وفي مقدمتها قانون" التسوية" -سرقة الأرض الفلسطينية-الذي أقره في شباط 2017، والذي يعد جريمة مكتملة الأركان.

  وختم المجلس الوطني الفلسطيني بيانه بالتأكيد على أن شعبنا في كل مكان عاقد العزم على الدفاع عن أرضه والتخلص من الاحتلال، موجهاً تحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء الأبرار، وأخرهم الشهيد المسعف ساجد عبد الحكيم مزهر (17 عاما) الذي ارتقى إلى العلياء بمخيم الدهيشة في بيت لحم .

تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل بالقوة أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27,000 كم2، فيما تبلغ نسبة الفلسطينيين حالياً حوالي 48% من إجمالي السكان في فلسطين التاريخية.

  فيما بلغ عدد المستعمرين اليهود في الضفة الغربية المحتلة 653,621 مستعمراً نهاية العام 2017، وبلغت المواقع الاستعمارية والقواعد العسكرية الإسرائيلية الاحتلالية نهاية العام 2017 في الضفة الغربية 435 موقعا،  منها 150 مستعمرة و116 بؤرة استعمارية.

    29 مارس 2019

 

كلمات دليلية :

آخر الأخبار