اعلان أبيدجان

اعلان أبيدجان

اعلان أبيدجان الصادر عن الاجتماع الـ49 للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي 29-30 ذي الحجة 1444 ه 17-18 يوليو 2023م

بسم الله الرحمن الرحيم

 

نحن أعضاء اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ، المشاركون في الاجتماع التاسع والأربعين للجنة التنفيذية للاتحاد في مدينة أبيدجان بجمهورية كوت ديفوار يومي 29-30 ذي الحجة 1444 ه الموافق 17-18 يوليو 2023 م؛

  • إذ نؤكد حرصنا على تحقيق الأهداف والمبادئ الأساسية الواردة في النظام الأساسي لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ؛
  • إذ نستشرشد بالأهداف المنصوص عليها في ميثاقي منظمة التعاون الإسلامي ومنظمة الأمم المتحدة،
  • إذ نقدر الدور البارز الذي يقوم به الاتحاد في المحافل البرلمانية الدولية والإقليمية باعتباره الصوت المعبر عن المسلمين الذي يمتلك الكلمة الجامعة لكل المجالس والبرلمانات للدول الإسلامية؛
  • إذ نرى الحاجة الملحة للدول الإسلامية ببذل أقصى جهد لرفع التحديات السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية التي تهدد بلداننا ، في ظل أحداث خطيرة يشهدها العالم بسبب الصراع على النفوذ هنا و هناك؛
  • إذ نستذكر ميثاق الأخوة الذي صادق عليه مؤتمر الاتحاد في فبراير 2014 ، وميثاق مكافحة الإرهاب والتطرف الذي صادق عليه مؤتمر الاتحاد في يناير 2016 ، و كذلك مبادرة الوحدة والأخوة التي صادق عليها مؤتمر الاتحاد في يناير 2020 ،

نعلن مايلي:

  • نؤكد قناعتنا الراسخة بأن وحدتنا و أخوتنا التي دعانا إليها ديننا الحنيف، هي صمام الأمان ، مما يعانيه عالمنا الإسلامي من فتن واضطرابات داخلية، و تهديدات خارجية، و تحديات تنموية.
  • نرى ضرورة تنسيق المواقف وتوحيد الرؤى و تكثيف التشاور بين مجالس الدول الإسلامية، في هذا الظرف الدولي المعقد، من أجل تمتين اللحمة بين هذه الدول ، و تكثيف التعاون بينها. و نعلن عن ترحيبنا و ارتياحنا باستئناف العلاقات الأخوية بين عدد من دول البرلمانات الأعضاء في الاتحاد.
  • نؤكد أن القضية الفلسطينية، هي قضية محورية للأمة الإسلامية ولابد ان يكون للشعب الفلسطيني دولته المستقلة ، و نؤكد أيضا على حقه التام في استعادة حقوقه المشروعة.
  • نعبر عن قلقنا الشديد من تنامي ظاهرة الكراهية ضد الإسلام والمسلمين المعروفة بالاسلاموفوبيا، ونعتبرها ظاهرة مؤسفة للحضارة الإنسانية، خاصة تمزيق وحرق المصحف الشريف في عدة بلدان أوروبية. و ندعو إلى الكف عن الإساءة للرموز الدينية، لما يؤدي ذلك من نشر الكراهية والتعصب بين الأمم والثقافات في وقت يحتاج فيه العالم إلى نشر قيم التسامح والتفاهم.
  • ندين و نستنكر تجدد الاعتداءات على المصحف الشريف و حرق نسخة منه ، ، و نعتبر ذلك جريمة شنيعة و عملا استفزازيا لجميع المسلمين . و ندعو إلى وقف هذه الأعمال الدنيئة فورا و اتخاذ الإجراءات لضمان عدم تكرارها لما قد تسبب من تقويض أمن و استقرار المجتمعات والسلم والأمن الدوليين.
  • ندعو البرلمانات الأعضاء للسعي إلى سن تشريعات دولية لحماية الرموز الدينية وتجريم الاساءة إليها ؛ كما ندعو وسائل الاعلام في القطاعين العام والخاص بالدول الإسلامية إلى توجيه منتجاتها لمكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا ، و إشاعة تعاليم الإسلام التي تدعو إلى التسامح و نبذ العنف والتعصب والكراهية.
  • ندين بشدة كل اشكال الإرهاب و نؤكد أن هذه الظاهرة منافية لتعاليم الدين الإسلامي التي تدعو إلى التسامح والرحمة ورفض العنف، و نجدد التزامنا بمكافحة الإرهاب، و ندعو المجالس الأعضاء وحكوماتها لتبادل أفضل تجاربها في منع و مناهضة الإرهاب، و تقوية التفاهم بين الأديان والثقافات والحضارات من خلال الحوار و توسيع أدوار المجتمع المدني و كل من له مصلحة لبذل الجهود الرامية لتقوية قيم التسامح والتفاهم المتبادل.
  • نؤكد دعمنا لدول الساحل في معركتها من أجل مكافحة الإرهاب، و نطالب الدول الإسلامية بمساعدة هذه الدول للقضاء على هذه الظاهرة التي أدت إلى سقوط الآلاف من القتلى و المصابين، و نزوح الملايين و اضطراب مسيرة التنمية في هذه البلدان.
  • نجدد وقوفنا مع الأقليات المسلمة في العالم، من أجل أن تنال حقوقها المشروعة في ممارسة شعائرها، و ضمان حريتها و نيلها لكافة حقوقها السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
  • ندعو إلى منح عناية خاصة لقضية النازحين واللاجئين التي تتفاقم يوما بعد يوم، بسبب النزاعات والصراعات، و بسبب تفشي ظاهرة الإرهاب ، و كذلك بسبب انتهاكات حقوق الإنسان، والبطالة الناشئة عن الظروف الاقتصادية الصعبة لبعض بلداننا.
  • نعرب عن عظيم امتنانا و خالص شكرنا لبرلمان كوت ديفوار على كرم الضيافة و حفاوة الاستقبال، وكذلك على حسن التنظيم والاعداد والعناية التي احاطوا بها أعضاء اللجنة التنفيذية منذ حلولهم بابيدجان.

 

 

آخر الأخبار