كلمة الأمين العام فى الاجتماع الاستثنائي الثالث للجنة التنفيذية للاتحاد

كلمة الأمين العام فى الاجتماع الاستثنائي الثالث للجنة التنفيذية للاتحاد

كلمة معالى السيد محمد القريشى نياس الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامى في الاجتماع الاستثنائي الثالث للجنة التنفيذية للاتحاد الرباط - المملكة المغربية 17 يوليو 2019م 14 ذو القعدة 1440هـ

بسم الله الرحمن الرحیم

والصلاة والسلام على سيدنا محمد

المبعوث رحمة للعالمين

معالي السيد الحبيب المالكى

رئيس مجلس النواب بالمملكة المغربية

رئيس المؤتمر الرابع عشر للاتحاد

اصحاب السعادة اعضاء اللجنة التنفيذية الموقرين،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تغمرنى سعادة بالغة، ونحن نلتقى من جديد على هذه الأرض الطيبة الطاهرة، ارض الكرم والمجد، ارض المملكة المغربية، التى احتضنت مؤتمرنا السابق، وهاهي، بدعوة كريمة، تحتضن هذا الاجتماع الاستثنائى للجنة التنفيذية.

ولايسعنى إلا ان اتقدم بالشكر الجزيل للمملكة المغربية، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ونصره، على اهتمامه الدائم بكل ما من شأنه عزة الإسلام والمسلمين.

واتقدم بالشكر لمعالى السيد الحبيب المالكى رئيس مجلس النواب بالمملكة المغربية، رئيس المؤتمر الرابع عشر للاتحاد، الذى ستكون رئاسته علامة بارزة فى تاريخ الاتحاد، لما يوليه من اهتمام بالغ بنشاطات اتحادنا، ولحرصه على تفعيل عمل لجان الاتحاد وهيئاته وتطوير منهجية العمل بشكل عام.

وتتنزل فى هذا السياق دعوته الكريمة لعقد هذا الاجتماع الاستثنائى للجنة التنفيذية المكلفة، ضمن امور اخرى، برصد عمل وانشطة الأمانة العامة.

سيداتى – سادتى؛

امام حضراتكم جدول اعمال يتضمن ثلاث بنود الهدف منها تفعيل العمل وتطوير المنهجية فى الاتحاد. وانا على يقين من ان قراراتكم بشأنها سوف تعزز مكتسبات اتحادنا وتدفع بمسيرته الى الأمام نحو تحقيق اهدافه، خدمة لخير أمة اخرجت للناس.

وياتى المقترح الأول من اجل اقرار الاكتفاء باصدار المؤتمر لوثيقة واحدة هي اعلان المؤتمر، علما بأن المؤتمرات السابقة كانت تصدر عنها ثلاث وثائق هي: اعلان المؤتمر والبيان الختامى والقرارات. فهل سنكتفى باعلان المؤتمر ام سنضيف له البيان الختامى ام سنترك الحال كما كان عليه؟ القرار لكم، غير أنه ، من أجل إنارة حضراتكم بشأن ماضي عمل الاتحاد بهذا الشأن ، قد تم اعداد تقرير سيوزع عليكم يوضح المراحل المختلفة لاصدار هذه الوثائق عبر تاريخ الاتحاد ، و كذلك ما يجري به العمل في الهيئات المماثلة.

اما المقترح الثانى فيندرج فى اطار الرغبة فى تفعيل عمل لجان الاتحاد، لوضع آلية لعقد اجتماعاتها السنوية على مدار السنة، تكثيفا للتشاور وتخفيفا للضغط اثناء انعقاد المؤتمر السنوى، ومن اجل التحضير الجيد للاجتماعات المصاحبة للمؤتمر.

وياتى الاقتراح الثالث بعقد ندوات حول اهم المواضيع المطروحة امام الاتحاد، وذلك لاشراك الخبراء فى اثراء عمل الاتحاد، بتوفير وثائق ودراسات وتوصيات سيكون لها الأثر الايجابي فى قرارات المؤتمر، وتساهم فى التحضير الجيد له. وقد تم اقتراح ندوات حول مكافحة الإرهاب والتطرف، والشباب والبطالة، والهجرة واللاجئين، والوحدة والتضامن، وحقوق الإنسان.

سيداتى – سادتى؛

إن من الأهداف الأساسية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى تعزيز اللقاءات والحوار فيما بين مجالسنا حفاظا على الانسجام والأخوة بين شعوبنا، حيث ان الله تبارك وتعالى يقول فى محكم تنزيله: "انما المومنون اخوة"؛ ويقول نبينا وسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام: "مثل المومنين فى توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى."

وامام ما تشهده ساحتنا الاسلامية من فتن وتوترات فإنه يتعين على اتحادنا، من منطلق الأخوة بين المسلمين، ان يسعى الى ترسيخ الحوار والتشاور كسبيل لحل المشاكل لما فيه خير هذه الأمة.

ولاشك ان اتحادنا بوسعه ان يلعب دورا مهما فى وحدة هذه الأمة ونزع فتيل الفرقة والشقاق بين شعوبها، فى الوقت الذى نمر فيه بفترة حرجة من تاريخنا، حيث تداعت علينا الأمم كما تتداعى الأكلة الى قصعتها.

إن وحدتنا مهددة، ومسؤوليتنا التى تحملناها امام الله وامام شعوبنا تفرض علينا ان نتحرك قبل ان يبلغ السيل الزبى وينفطر سلك وحدة هذه الأمة الى غير رجعة.

ذلك مانتمناه.

وعلى الله قصد السبيل.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

آخر الأخبار