نحن رئيس واعضاء اللجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي المشاركين في الاجتماع الثاني والأربعين للجنة، المنعقد فى كمبالا، جمهورية أوغندا، يوم أول أكتوبر 2019،
- إذ نؤكد حرصنا على تحقيق الاهداف والمبادئ الأساسية الواردة فى النظام الأساسى لاتحاد مجالس الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى؛
- واذ نسترشد بالأهداف المنصوص عليها فى ميثاقى منظمة التعاون الإسلامى ومنظمة الأمم المتحدة؛
- واذ نستشعر حجم التهديد الذى يشكله التطرف والارهاب والتعصب على مجتمعاتنا واستقرار بلداننا؛
- واذ نلاحظ ان ظاهرة التخويف من الاسلام او ما يعرف "بالاسلاموفوبيا" قد اتخذت منحى خطيرا على قيم التسامح والسلم والوئام؛
فاننا:
- نؤكد الحاجة الملحة لأمتنا الاسلامية فى الوحدة لرفع التحديات التى تواجهها فى الوقت الراهن، باعتبار مكانتها بين الأمم.. قال الله تبارك وتعالى: "كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر و تؤمنون بالله" –الآية (110) من سورة آل عمران.
- نجدد التأكيد على محورية القضية الفلسطينية لدى اتحادنا، على اساس انها قضية المسلمين الأولى، ونؤكد دعمنا لصمود ونضال الشعب الفلسطينى الأبي، الذى يكافح، ومنذ سبعين سنة، ببطولة وبسالة، من اجل اقرار حقوقه المشروعة فى اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس؛
وندين الاحتلال غير القانوني للأراضي الفلسطينية بواسطة اسرائيل و مواصلة جرائمها ضد الشعب الفلسطينى وارضه ومقدساته ، و ندين كذلك استمرار احتلالها للجولان السوري و مزارع شبعا و تلال كفر شوبا اللبنانية ، كما ندين التهديدات الاسرائيلية و محاولتها الاستيلاء على مساحات من أراضي المملكة الأردنية الهاشمية.
- ننأى بأنفسنا عن ظاهرة كراهية الإسلام او مايعرف "بالإسلاموفوبيا" خاصة في ظل التطورات المقلقة المتزايدة، وندين كل تلك الأعمال والنشاطات التى يقوم بها المتعصبون فى العالم ، وندعو الى اعتماد يوم عالمى سنوى لمناهضة التحريض على كراهية الإسلام وازالة الكره والبغضاء ضد هذا الدين الحنيف.
- ندعو زعماء المجتمعات المسلمة و غير المسلمة إلى تكريس الوحدة والتعاون والتعايش السلمي بين المسلمين و غير المسلمين ، و الحرص على تأكيد المسائل الكبرى التي توحد شعوبهم و تقلل من نقاط الخلاف من أجل استتباب السلام والانسجام.
- ننادي بتطوير وضع المرأة ، و تمكينها اقتصاديا؛ و توفير اقصى مستوى من الحماية للنساء والأطفال ضد آثار الحروب والفقر، و تزويدهم بالمساعدات الإنسانية.
- ندين الارهاب بجميع اشكاله وندعو دول العالم وشعوبه للتعاون الدولي البناء لمحاربة الارهاب والقضاء عليه ومعالجة جذوره، ونرفض وصم الارهاب بدين محدد؛
- ندين القرار الاخير للحكومة الهندية المتعلق بجامو و كشمير و نعتبره مخالفا للقرارات الدولية ، ونطالب بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي التي تعترف بحق تقرير المصير ومنحه للشعب الكشميري المسلم، وندعو الهند للتوقف عن الممارسات الجائرة في الاقليم ، خاصة الاعتقالات التعسفية و حجب خدمات الانترنت والاتصالات و حظر التجول الذي أسفر عن حرمان السكان و من بينهم النساء والاطفال وكبار السن و المرضى ، من ضروريات الحياة الاساسية.
- نعبر عن قلقنا للمعاناة التى يعيشها ملايين اللاجئين والمهجرين والنازحين المسلمين الذين اضطروا للفرار من اوطانهم ومناطقهم، وندعو الدول الاسلامية بصفة خاصة والمنظمات الدولية والهيئات الخيرية ومنظمات المجتمع المدنى لتقديم المساعدات العاجلة واللازمة لهم، وهو مايدعو إليه ديننا الحنيف من اغاثة للملهوف وتفريج للكروب عن المسلمين.
- ندين بشدة ماتتعرض له اقلية الروهينغيا المسلمة فى ميانمار من انتهاكات جسيمة أدت الى هروب مئات الآلاف.. ونؤكد على ان البعثة التى اوفدها الاتحاد الى اللاجئين فى بنغلاىيش قد اعتبرت ان ماحدث يرقى الى وصفه بجريمة ضد الإنسانية، لذلك ندعو الى اجراءات دولية فعالة وذلك باحالة ملف الجرائم الى المحكمة الجنائية، وحماية دولية لمئات الآلاف المهددين بابادة جماعية، ونطالب بمساعدات انسانية عاجلة للنازحين الى دول الجوار.
- نعلن تضامننا مع جميع دول الساحل خاصة بوركينا فاسو و النيجر و مالي التي تعاني من نتائج تفاقم العمليات الإرهابية ، مما أدى إلى حركة نزوح و هجرة ، في ظل اضطرابات أمنية و مآسي إنسانية ، تتطلب من جميع دول المجالس الأعضاء في الاتحاد الوقوف مع هذه الدول ، في مساعيها الحثيثة لمكافحة الإرهاب، و إغاثة النازحين.
- ندعو الى تسوية الازمات التى تشهدها مختلف مناطق العالم الاسلامى بالحوار والتفاوض والطرق السلمية، ونؤكد على ضرورة الاحتكام الى الحكمة والعقل ومنطق المصالح المشتركة، فى تسوية الخلافات والنزاعات، من اجل ان نضمن لشعوبنا مزيدا من الاستقرار والأمن والتنمية والازدهار.
ونؤكد، فى هذا السياق، على الأخوة بين المسلمين، وما تقتضية من تضامن وتآزر وتراحم: "مثل المؤمنين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر اعضاء الجسد بالسهر والحمى".
- نؤكد حرصنا على المساهمة بفعالية فى المجهودات الدولية الصادقة بغية حماية البيئة ومواجهة الاختلالات المناخية ونتائجها الكارثية على الانسان والأرض ومستقبل البشرية. ونجدد دعمنا للبلدان الافريقية الأعضاء في الاتحاد المتضررة على نطاق واسع من الجفاف والتصحر.
- نؤكد على ضرورة تنشيط اعمال لجان اتحاد مجالس الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى من اجل تحقيق اهداف الاتحاد.
- نعرب عن امتناننا وشكرنا لبرلمان جمهورية اوغندا على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، وكذلك على حسن التنظيم والاعداد والعناية التى احاطوا بها اعضاء اللجنة التنفيذية منذ حلولهم بكمبالا.