لقد طال العدوان البشر والبر والبحر والحجر والمدر، وكل حي وصامت في غزة الصامدة، وأدى إلى سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، وغالبيتهم من النساء والأطفال، ولم تسلم الكوادر الطبية ولا الصحفيون، وهدمت المستشفيات والمدارس وأماكن العبادة ومنشآت المنظمات الدولية.
ومنع الغزاة الحاقدون، منذ بدء عدوانهم، وصول المواد الغذائية والأدوية إلى السكان، وقطعوا عنهم الماء والكهرباء؛ وهو ما يشكل عقابا جماعيا وجرائم حرب وانتهاكا صارخا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
ويأسف معالى الأمين العام للاتحاد لكون إسرائيل، والدول التي تدعمها، لا يعيرون أي اهتمام لوقوف العالم ضد عدوانهم؛ فهذه الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت على قرار بوقف العدوان بأغلبية 120 دولة من أصل 156 دولة ؛ وهذه البرلمانات الدولية، المجتمعة في نطاق الجمعية الــ 147 للاتحاد البرلماني الدولي، تتفق أغلبية الحاضرين لها على إدانة الهجمات الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيونية؛ وهذه مدن العالم، بما في ذلك واشنطن ولندن، تشهد خروج مسيرات شعبية حاشدة منددة بالعدوان العسكري الغاشم وداعمة لسكان غزة وللقضية الفلسطينية .
30 أكتوبر 2023
صورة: AFP via Getty Images