و إذ نلاحظ أن الاحتلال الاسرائیلی ، مع ما ارتكبه من جرائم الحرب والفظائع هذه، يتعمد معارضة أي منظور لوقف فوري لاطلاق النار و فتح معابر لوصول مساعدات إنسانية لشعب غزة أو للأجزاء الأخرى من الأراضي الفلسطينية المحتلة.
و إذ نتقاسم أيضا القلق العميق للمجموعة الدولية من أن نيران هذه الأعمال الشريرة التي يقوم بها الاحتلال الاسرائیلی سوف تتخطى حدود فلسطين المحتلة، و نتيجة للوضع الحالي المتفاقم في فلسطين، فإن المنطقة قاطبة تواجه تحد خطير جدا ستكون له عواقب وخيمة على السلام والأمن الدوليين.
وبعد مناقشة الجرائم ضد الانسانية الجارية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية ، و انطلاقا من النظام الأساسي للاتحاد و ميثاق منظمة التعاون الإسلامي و متابعة للقرارات والبيانات الصادرة عن مؤتمرات الاتحاد و جميع اجهزته و هيئاته ، بشأن فلسطين،
- نؤكد على أن القضية الفلسطينية كانت ولا تزال وستظل هي القضية المركزية للأمة الإسلامية، حتى يقيم الشعب الفلسطيني دولته المستقلة وعاصمتها القدس، و أن القدس وفي قلبها المسجد الأقصى المبارك، خط أحمر بالنسبة لجميع المسلمين، وهي العاصمة الخالدة للدولة الفلسطينية. والشعب الفلسطینی هو الذی یقرر مصیره بنفسه وبارادته. ونؤكد أيضا بأن الشعوب الإسلامية لم تعد قادرة على تحمل المشاهد الفظيعة للمجازر المستمرة في غزة منذ ثلاثة أشهر، وأن استمرار هذا الوضع ينذر بانفجار غير مسبوق في العالم الإسلامى.
- ندعو، و بالحاح، الي الوقف الفوري للأعمال العدائية في غزة، بوجه خاص و في عموم الأراضی الفلسطینیه (الضفة والقدس) و وقف جميع العمليات العسكرية الإسرائيلية وانسحاب قوات إسرائيل ، وانهاء هذه الحرب العدوانية. واطلاق سراح الأسرى الفلسطينين الموجودين في السجون الإسرائيلية.