نحن رؤساء المجالس ورؤساء وأعضاء وفود اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، المجتمعون في الدورة الثامنة عشر لمؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون، المنعقدة في مدينة أبيدجان بجمهورية كوت ديفوار يومَــي 4 و5 مارس 2024، تحت شعار "دول الاتحاد: التصدي لتحديات التغير المناخي في العالم"؛
- إذ نؤكد تشبثنا بالنظام الأساسي لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وميثاق منظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق الدولية،
- إذ ننطلق من قرارات مؤتمرات الاتحاد السابقة،
- وإذ نؤكد على قرارات القمتين العربية الإسلامية والعربية الإفريقية المنعقدتين في الرياض بالمملكة العربية السعودية في 2023.
- إذ نجدد تصميمنا وإرادتنا الراسخة على التمسك بوحدتنا وأخوتنا التي دعانا لها ديننا الإسلامي الحنيف لمواجهة مختلف التحديات،
- إذ نعرب عن عزمنا على تكثيف التواصل والتشاور بيننا لتحقيق مزيد من التقارب والتعاون خدمة لشعوبنا وأمتنا،
- إذ نعي بعمق المخاطر التي تهددنا كأمة، سواء تعلق الأمر بالحروب القائمة، أو تحديات التغير المناخي، أو الأزمة الاقتصادية في العالم،
- إذ نرى أن لِــبرلمانات الدول الأعضاء دورًا أساسيًــا في معالجة كل القضايا المطروحة على العالم الإسلامي، وهي تتحمل مسؤولياتها بجدارة
فإنــنــا:
- نؤكد أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية بالنسبة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي منذ إنشائه، وأن الاتحاد مستمر في دعم كفاح الشعب الفلسطيني من أجل تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
- نعتبر أن حماية حياة الإنسان حق أساسي مكرس في كتابنا المقدس، القرآن الكريم، وكذا في الصكوك القانونية الدولية المتعلقة بالقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
- وعليه، فإننا ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار وفتح المعابر الإنسانية وحماية الأشخاص المستضعفين، لا سيما الأطفال والنساء في غزة.
- ندعو المجتمع الدولي لتحمل كافة مسؤولياته للتوصل لحل شامل ودائم لهذا النزاع المستمر الذي طال أمده بشكل كبير.
- نحيي مبادرة دولة جنوب إفريقيا بِــرَفعها دعوة قضائية ضد إسرائيل، باعتبار أنها قد انتهكت اتفاقية منع الإبادة الجماعية، ويدعو كل ذوي الضمائر الحية للتكاتف من أجل ألا يفلت مجرمو الحرب من العقاب.
- نعبر عن قلقنا المستمر من تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا وما تجسده من كراهية للإسلام والمسلمين، وندعو إلى إشاعة روح السلم والتسامح بين كل بني البشر.
- نؤكد على التزام دول الاتحاد بالتصدي لتحديات التغير المناخي التي تهدد الجميع، خاصة وأن العديد من دولنا شهدت أو كانت ضحية كوارث لها علاقة بالتغير المناخي العام الماضي، ونلح على ضرورة التضامن الذي يحث عليه ديننا الإسلامي الحنيف.
- ندعو إلى منح عناية خاصة لقضايا مكافحة التصحر والجفاف والفيضانات التي تعاني منها بعض دول الاتحاد، خاصة في إفريقيا. وإننا نعتبر أن أزمة المناخ أزمة حقيقية وعلينا واجب الاستمرار في التخفيف من تأثيراتها من خلال تبنّي ممارسات مسؤولة ومراعية للبيئة، ويظل التضامن الدولي من أفضل ما نواجه به هذه الأخطار.
- ندين بشدة الأعمال الإرهابية التي تشهدها بعض دول الساحل ودول الشرق الإفريقية، ونؤكد دعمنا لهذه الدول من أجل مكافحة الإرهاب، ونطالب الدول الإسلامية بدعم الدول الإفريقية للقضاء على هذه الظاهرة التي أدت على عدم الاستقرار، مما عرقل جهود التنمية وأدى على الاضطرابات السياسية.
- ندعو كذلك إلى منح عناية خاصة لقضية النازحين واللاجئين التي تفاقمت في الفترة الأخيرة بسبب تنامى ظاهرة الإرهاب وزيادة الصراعات والنزاعات في العديد من الدول، وكذلك بسبب الأزمة الاقتصادية الدولية.
- نؤكد اهتمامنا الكبير بما تعانيه الأقليات المسلمة، هنا وهناك من مضايقات وانتهاكات للحقوق، وقد تجسد هذا الاجتماع في إنشاء لجنة للمجتمعات والأقليات المسلمة على مستوى الاتحاد، تسعى إلى وضع آلية للمراقبة والتحسيس بأوضاع هذه المجتمعات.
- نعرب عن خالص شكرنا وتقديرنا لدولة كوت ديفوار، ولفخامة السيد الحسن واتارا، رئيس جمهورية كوت ديفوار، ولفخامة السيد أداما بيكتوغو، رئيس الجمعية الوطنية لكوت ديفوار، ولشعب كوت ديفوار، لما حظينا به طوال فترة إقامتنا من اهتمام مميز، وكذلك على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي حظينا بها، فضلاً عن التنظيم الممتاز للمؤتمر والاجتماعات المصاحبة له.