وكثفت الآلة العسكرية الإسرائيلية عمليات القصف التي استهدفت بشكل أساسي مناطق وملاذات النازحين في قطاع غزة، إذ قصفت مدرسة تؤي نازحين في دير البلح، ومستشفى المعمداني في مدينة غزة، ومدرسة صفد بحي الزيتون، ومصنع يؤي نازحين في خان يونس، بالإضافة إلى مناطق في مخيم البريج، فيما استشهد الصحفي محمد عبد ربه في دير البلح جراء غارة إسرائيلية ليرتفع عدد الصحفيين الذين سقطوا بنيران قوات الاحتلال إلى (172).
وأجبرت قوات الاحتلال عائلات ومدنيين يصل عددهم إلى 250 ألف فلسطينيا على مغادرة دير البلح وسط قطاع غزة ضمن حملات نزوح كبيرة، في الوقت الذي خرج فيه 25 مركز إيواء عن الخدمة بعد أن عمدت قوات الاحتلال إلى توسيع ممر نتساريم الذي يشق قطاع غزة إلى نصفين. واكتشف سكان 3 أحياء في دير البلح أن منازلهم قد دمرت بالكامل بعد سماح قوات الاحتلال لهم بالعودة إليها.
من جهة ثانية، طالبت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) بهدنة إنسانية لتسهيل حملة تطعيم شلل الأطفال في غزة في الوقت الذي أعلنت فيه الوكالة تلقي 160 ألف طفلا للمطاعيم وسط ظروف سيئة للغاية.
على صعيد آخر، شهدت مدن وبلدات الضفة الغربية تصعيدا إسرائيليا غير مسبوق منذ السابع من أكتوبر 2023. إذ بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلية حملة عسكرية تتركز في المخيمات الفلسطينية استشهد فيها خلال الفترة المذكورة (36) فلسطينيا، وجرح (75) آخرين.
وقصفت قوات الاحتلال منازل ومركبات في مخيم نور شمس بطولكرم وقرية صير بجنين ومخيم الفارعة، وطوباس كما جرفت وهدمت شوارع وبنى تحتية بالإضافة إلى (37) منزلا ومنشأة.
وعلى مدى الأسبوع الماضي هدمت إسرائيل 3 منازل في مدينة القدس، بالإضافة إلى منزل وإحراق 4 في طولكرم، وهدم 4 منازل في جنين ومنزل واحد في أريحا. ودمرت قوات الاحتلال مغسلة ومعرض للسيارات في وادي الجوز بالقدس، ومحلا لمواد البناء في قرية حوسان ببيت لحم، وحظائر في أريحا والخليل وطوباس وورش لتصليح السيارات في مخيم نور شمس بطولكرم.
وصادرت قوات الاحتلال مضخة اسمنت ومركبة خاصة وحفارة وشاحنة في قرى الخليل، وجرفت أراض زراعية في خربثا المصباح في رام الله.
وشهدت القدس والضفة الغربية (7) أنشطة استيطانية على مدى أسبوع، حيث أقام مستوطنون بؤرة إستيطانية في منطقة الخان الأحمر بالقدس، وشقت قوات الإحتلال طرقا في أراضي فلسطينيين في منطقة خلة ثابت ببيت لحم لأغراض إستيطانية. ونصب مستوطنون شرق قرية بورين، خيمة على قطعة أرض تمهيداً للاستيلاء عليها. كما استولى آخرون في منطقة خربة الفارسية في الأغوار الشمالية، على مساحة تقدر بنحو 150 دونماً من الأراضي الزراعية المملوكة لفلسطينيين.
واستولى مستوطنون قرب مستعمرة "كرمي تسور" شمال بلدة حلحول في الخليل على مساحة من أراضي المواطنين، ومنعوا أصحابها من الوصول إليها. وطرد مستوطنون شرق بلدة بيت فوريك بنابلس، فلسطينيين في محاولة للإستيلاء على أراضيهم. وجرف مستوطنون مساحة من أراضي الفلسطينيين في منطقة خربة القط الواقعة بمحاذاة مستعمرة "كرمي تسور"، في الخليل، حيث قام المستوطنون، خلال الأيام السبعة الماضية، بـ (54) غارة تراوحت جرائمها بين قتل وجرح فلسطينيين وهدم بيوت متنقلة وخزانات مياه وسرقة (550) رأس غنم في بلدة سعير بالخليل وبلدة عقربا في نابلس، بالإضافة إلى تفكيك وإحراق 6 حظائر في قرية بني نعيم في الخليل واقتلاع أشجار زيتون وشتلات خضراوات وإتلاف شبكة ري في بلدة نحالين في بيت لحم، كما قام آخرون برعي ماشيتهم في الأراضي الزراعية المملوكة لفلسطينيين بغرض إتلافها.
وبلغ عدد الجرائم الإسرائيلية بمختلف مستوياتها في الفترة التي وثقها مرصد المنظمة نحو (2143) جريمة وانتهاكا في كل من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة.
4 سبتمبر 2024