بيان من إتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاسلامي حول تخليد ذكرى المولد النبوي الشريف
يخلد العالم الإسلامي، هذه الأيام، ذكرى ميلاد سيدنا ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام الذى جاء رحمة للعالمين. قال الله تعالى: "وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين"، صاحب المقام المحمود الذى قال الحق بشأنه: "عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا".
هذا الرسول الكريم الذى كان خلقه القرءان خاطبه الله تبارك وتعالى بقوله عز وجل: "وانك لعلى خلق عظيم"، وقال عن نفسه: "انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق". هذا الرسول الكريم جاءنا بالشريعة السمحة من عند رب العالمين، وهدانا الى الصراط المستقيم: "وانك لتهدى الى صراط مستقيم".
ولأن الله عزوجل امرنا بتعزيزه وتوقيره عليه الصلاة والسلام: "أن تعزروه وتوقروه"؛ فالمسلون، فى مشارق الأرض ومغاربها، يخلدون ذكرى مولده صلى الله عليه وسلم تعظيما له وشكرا لنعمة الله على هذه الأمة التى جعلها "خير امة اخرجت للناس" بأن ارسل اليها خاتم الأنبياء والمرسلين، قائد الغر المحجلين، وافضل خلق الله اجمعين.
واننا بهذه المناسبة العظيمة نتقدم بتهانئنا الخالصة للأمة الاسلامية، سائلين الله العلي القدير ان يوفقنا لإتباع سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم، والتمسك بالشريعة الاسلامية ممارسة وسلوكا، واستلهام سيرته العطرة عليه الصلاة والسلام، لتتبوأ هذه الأمة المكانة التى اختارها الله لها.
والله ارجو ان يرفع هذا الأمة، وينصرها ويعزها، وان يزيل الغمة، وان يوفقنا جميعا لما فيه الخير والرشاد. قال الله تبارك وتعالى: "وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذى ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدوننى لايشركون بى شيئا"- صدق العظيم-
الأمين العام
محمد القريشى نياس