ألقي معالي الأمين العام للأتحاد السيد محمد قريشي نياس، كلمة في الدورة الحادية عشرة للجمعية العامة للجمعية البرلمانية الآسيوية التي عقدت بمدينة اسطنبول، تركيا، في الفترة من 29 نوفمبرإلي 2 ديسمبر 2018، تحت شعار "نحو ترقية الأزدهار الأقتصادي في آسيا"
و أكد معاليه أن إمكانات آسيا الضخمة و موقعها الجغرافي و الروابط المتنوعة بين شعوبها يجعلها مؤهلة لتحقيق رخاء أقتصادي متزايد و مستقبل واعد.
و فيما يلي نص كلمة معاليه:
بسم الله الرحمن الرحیم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد
المبعوث رحمة للعالمين
معالي السيد بن علي يلدريم
الرئيس الدورى للجمعية البرلمانية الآسيوية، رئيس الجمعية الوطنية التركية الكبرى
معالى السيد محمدرضا مجيدي
الأمين العام للجمعية البرلمانية الآسيوية
اصحاب المعالى رؤساء المجالس والوفود
السيدات – السادة؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
إنه لشرف عظيم لى أن أحضر، لأول مرة بصفتى الأمين العام لأتحاد مجالس الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الاسلامى، أعمال الجمعية الحادية عشرة للجمعية البرلمانيةالآسيوية، المنعقدة فى مدينة اسطنبول الجميلة، بوابة تركيا العريقة على العالم، حيث تلاقح الأفكار، عبر المنتديات واللقاءات والمؤتمرات التى تبحث عما فيه الخير للبشرية.
إن اتحاد مجالس الدول الأعضاء فى منظمة المؤتمر الإسلامى يرتبط بعلاقات جيدة مع الجمعية البرلمانية الآسيوية، خاصة ان جل اعضاء هذه الجمعية اعضاء فى الاتحاد، وكلاهما يحضر انشطة الآخر باعتباره عضو مراقب.
ثم انهما يتقاسمان السعى المشترك لمد المزيد من جسور الصداقة والتعاون بين البرلمانات لما فيه خير شعوب دولهما بل والعالم اجمع.
سيداتى و سادتى؛
إن الشعار الذى تم اختياره لمؤتمركم الحالى: "نحو ترقية الإزدهار الإقتصادى فى آسيا"، لهو من الأهمية بمكان، حيث ان هذه القارة شهدت نهضة اقتصادية فى هذا العصر بهرت العالم، وجعلت منها منطقة استقطاب دولية.
وتتطلب المحافظة على هذا الرخاء الإقتصادي فى آسيا جهودا حثيتة ومتواصلة، فى ظل ازمات دولية تكاد تعصف بالعالم من حولكم، وفى ظل اضطرابات وتجاذبات ونزاعات تهدد الاستقرار على ظهر كوكبنا الأرض.
إن امكانات آسيا الهائلة، وموقعها الجغرافي المتميز، والروابط المتنوعة بين شعوبها، يؤهلها لرخاء اقتصادى متزايد، ولمستقبل واعد.
وكما جاء فى إعلان الجمعية البرلمانية الآسيوية الصادر فى العام 2017 فان للشعوب فى آسيا حضارات زاهية وفلسفات وأديان وثقافات وفنون وايديولوجيات متنوعة، وحققوا إنجازات كبرى فى مجالات التنمية الأجتماعية والأقتصادية والعلوم والتكنولوجيا بغية تلبية متطلبات مجتمعاتهم.
ومن هذا المنطلق دعونا نستذكر إعلان الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن "تغيير عالمنا: جدول أعمال 2030 للتنمية المستدامة" الصادر فى العام 2015 والذى ينبغى إعتباره مرجعية لتحقيق الأزدهار الأقتصادى. وأيضا كما ورد فى إعلان بالى للعام 2017 حول التنمية المستدامة فانه يجب على البرلمانيين مواصلة العمل بنشاط للمساعدة عى التنفيذ الفعال وانجاز أهداف التنمية المستدامة وذلك من خلال سن التشريعات الملائمة، وإقرار الموازنات المطلوبة، وتقوية الوعى والمساءلة والمسؤولية الأجتماعية. وفى أعتقاد هذه التوصيات يمكن لنا تحقيق هدفنا، وهو تعزيز الأزدهار الأقتصادى فى آسيا والذى بامكانه المساعدة فى القضاء على الفقر بجميع أشكاله وأبعاده.
ولاشك ان مؤتمركم هذا سيسهم فى بلورة رؤية جديدة لنمو اقتصادى افضل وتعاون ينشد الخير والنماء لدولكم.
وفى الأخير، اشكركم على دعوتكم الكريمة، واتمنى لمؤتمركم النجاح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته