وذكر معالى الأمين العام بأن اتحاد مجالس الدول الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامي قد أكد ، عبر مؤتمراته ، على أن القضية الفلسطينية هي قضية المسلمين الأولى ، وأنه آن الأوان لإنصاف الشعب الفلسطيني المكافح لينال حريته كاملة ، وأنه لا يمكن التنازل عن أي حق من حقوق هذا الشعب الذى تقف معه الأمة الإسلامية كلها .
وتمر هذه الأيام ذكرى النكبة التى تمثلت حينها فى إعلان الكيان الصهيوني فى ال ١٥ مايو ١٩٤٨ م انشاء دولة إسرائيل ، مما أدى إلى تشريد (٩٥٠ ) الف فلسطيني من وطنهم ، بعد اقتراف جريمة التطهير العرقي بحقهم ، من خلال ارتكاب (٢٥٠ ) مجزرة وتدمير نحو ( ٥٣١ ) قرية ومدينة .
وبعد مرور (٧٢ ) سنة على هذه النكبة ، لا يزال الشعب الفلسطيني يعانى من جرائم الاحتلال الصهيوني ، ويعيش ظروفا مأساوية داخل وطنه وخارجه ..
ويتزامن مرور هذه الذكرى هذه السنة مع هجمة صهيونية شرسة لتصفية القضية الفلسطينية من خلال ما يعرف ب " صفقة القرن " ، فى ظل انتشار وباء كورونا الذى اتخذته السلطات الصهيونية ذريعة لتسريع هدم منازل الفلسطينيين وطرد أهلها.
ان من واجب المسلمين ، وهذه الذكرى تمر حاليا فى العشر الأواخر من رمضان المبارك ، ان يتذكروا اخوانا لهم فى فلسطين صامدون فى ظل احتلال غاشم يحتل الأرض، ويقتل البشر ، ويدنس المقدسات ، ويعذب الاسرى ، وينهب الثروات .
واجب الأمة ان تقف إلى جانبهم وتآزرهم بكل ما أوتيت من قوة ، وتكثر من الدعاء لهم من أجل أن يفرج الله عنهم ويعزهم وينصرهم .
وان علينا أن نعلم أن المسجد الأقصى ، وما بارك الله حوله ، مسؤولية الأمة العربية وغير العربية من المسلمين بل ومن كل أصحاب الرسلات السماوية؛ وکل ذى ضمیر حي فی انحاء العالم...
4 مايو2020