وفي خضم ما تعرفه القضية الفلسطينية من أحداث، أكد السيد بوغالي أن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قهر واعتداءات وحشية وتدنيس للمقدسات يشكل أول التحديات أمام الأمة الإسلامية، وفي هذا السياق، دعا رئيس المجلس إلى تجديد العهد بتقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني حتى ينال الشعب الفلسطيني حقوقه الثابتة بما في ذلك قيام دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
وتابع رئيس المجلس موضحا بأن مبادرة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بجمع الفصائل الفلسطينية بالجزائر يدخل في إطار لم الشمل والإسهام في الوصول إلى توافق فلسطيني وطني.
من جهة أخرى، أضاف رئيس المجلس محذرا بأن التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة باتت تُوظّف لتشويه قيّم الإسلام مستخدمة في ذلك تقنيات الأنترنيت الحديثة داعيا العلماء وأهل الاختصاص في هذا الشأن إلى التصدي لها بمنهجية.
وعند حديثه عن مخلفات جائحة كورونا، أعرب السيد بوغالي عن ارتياحه لتعافي المنظومات الصحية ودعا، بالمقابل، إلى تحضير هذه المنظومات لأي هزات محتملة، كما حثّ على التصدي للآثار الوخيمة التي لحقت اقتصاديات الدول جراء هذا الوباء وذلك من أجل بعثها من جديد.
وأما فيما يتعلق بالتغيرات المناخية، فقد أكد السيد بوغالي أنها ظاهرة ذات أبعاد أمنية واقتصادية واجتماعية وهي مرشحة لأن تصبح أكثر ضراوة في المستقبل، وعلى أساس ذلك، دعا رئيس المجلس إلى وضع سياسات عملية دفاعا عن حقوق البلدان الإسلامية على المستوى الدولي لكونها، كما قال، الأقل تلويثا.
وعلى صعيد آخر، شدد السيد بوغالي على أنه لا مفر من تظافر الجهود لإرساء مبادئ التسامح والتشاور التي يدعو إليها الإسلام باعتبار ذلك السبيل الوحيد لقطع الطريق على محاولات التدخل وطمس الهوية وتشويه قيّم الإسلام الرفيعة وأكد أن تغليب لغة الحوار حصن ضد الفتن وافتعال الأزمات.
وفي الأخير، أكد رئيس المجلس أن الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية قد استكملت بناء مؤسساتها الديمقراطية استجابة لمطالب الشعب في حراكه المبارك وجدد استعداد الجزائر لتقديم الدعم اللازم لنصرة القضايا العادلة والتضامن في كل ما يعود بالخير والاستقرار والرفاهية للشعوب المسلمة.
13 مارس 2022