المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي:

تصعيد العدوان الإسرائيلي على الضفة بعد غزة

تصعيد العدوان الإسرائيلي على الضفة بعد غزة

سجل المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، في الفترة بين 27-21 يناير 2025، انتشال 264 جثمانا لشهداء فلسطينيين قضوا في قطاع غزة، وسقوط 37 شهيدا برصاص وقذائف قوات الاحتلال في كل من غزة والضفة الغربية والقدس المحتلة، فيما جُرح أكثر من 492 فلسطينيا في مختلف المناطق الفلسطينية، فيما ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين منذ 7أكتوبر 2023 وحتى 23 يناير 2025 (48156)، فيما بلغ عدد الجرحى (118172).

وفي قطاع غزة، بدا واضحا أن 95٪ من منازل الفلسطينيين في بيت لاهيا قد دُمرت وأصبحت غير صالحة للسكن، في ظل عودة النازحين الفلسطينيين من مناطق وسط وجنوب قطاع غزة إلى شماله المدمر.

وفي هذا السياق، أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) استمرار دعمها للاجئين الفلسطينيين رغم التحديات التي تواجهها الوكالة، والتي كان آخرها إغلاق عيادة الزاوية الهندية في منطقة باب الساهرة في القدس بسبب الحظر الإسرائيلي المفروض على الأونروا، علما أن العيادة التي تأسست عام 1948، كانت تمثل جزءا من شبكة الرعاية الصحية للاجئين الفلسطينيين. 

وفي الضفة الغربية، تعرضت مدينة جنين ومخيمها لعدوان إسرائيلي متواصل جرفت خلاله قوات الاحتلال شارعا وبسطات تجارية في محيط الدوار وسط المدينة. وأطلقت الطائرات المروحية الإسرائيلية النار من أسلحتها الرشاشة صوب الفلسطينيين، كما قصفت الطائرات (بدون طيار) مركبة فارغة وتجمعات أفراد في المخيم، وحاصرت المستشفى الحكومي بالسواتر الترابية، وجرفت مدخلي بلدتي اليامون والسيلة الحارثية، بالإضافة لتجريفها شارع يافا الواصل بين مدينة جنين وقراها الغربية.

وسجّل مرصد المنظمة اعتقال قوات الاحتلال 253 فلسطينيا في الضفة الغربية والقدس المحتلة، في الوقت الذي أقامت فيه قوات الاحتلال 898 حاجزا وعائقا للحركة في جميع مناطق الضفة الغربية في وضع يحاكي إغلاقات الفترة بين 2005 -2002 والتي تعمد قوات الاحتلال من خلالها إلى منع الوصول المباشر بين المدن والقرى الفلسطينية وثمانية طرق رئيسة تمر عبر الضفة الغربية في خطة تهدف لشل حركة الضفة الغربية. 

كما فصلت سلطات الاحتلال القدس المحتلة عن الضفة الغربية بشكل كامل. 

من جهة أخرى، هدم جيش الاحتلال 12 منزلا و6 محال تجارية في القدس ونابلس وجنين، وأحرق منزلا في مخيم جنين، وهدم غرفة زراعية وبئرين لجمع الماء في نابلس. وسلمت قوات الاحتلال إخطاراً، بإغلاق المحال التجارية في قرية الفندق منذ اثنين الأسبوع الماضي وحتى يوم 30 يناير 2025، تمهيداً لهدم عدداً من المحال التجارية. 

على صعيد آخر، أصدرت سلطات الاحتلال قراراً بمصادرة 15 دونماً من أراضي الفلسطينيين في محيط حاجز الزعيم بالقدس، كما صادرت شاحنة وجرافة في محافظة سلفيت وسيارة خاصة في طولكرم. وجرفت قوات الاحتلال في الجبل الشمالي لقرية جيت، قطعة أرض زراعية تبلغ مساحتها نحو 30 دونماً.

وفيما يتعلق بالأنشطة الاستيطانية، شهد الأسبوع الماضي نشاطين استيطانيين، حيث جرف مستوطنون أرضا ووضعوا عدداً من البيوت المتنقلة ومعرشات، في محاولة لإقامة بؤرة استيطانية جديدة، كما قام آخرون قرب طريق العين في قرية قريوت، بإنشاء مشاريع رعوية وزراعية استيطانية تضم حظيرة للأبقار والأغنام، بالإضافة إلى زراعة أشتال زيتون على مساحة نحو 20 دونماً، كما أحضروا جراراً زراعيا ومعدات زراعية أخرى للمكان.

وبلغ عدد هجمات المستوطنين على البلدات والقرى الفلسطينية نحو 51 هجوما، اقتحم خلاله المستوطنون قريتي جينصافوط والفندق في نابلس، وهاجموا منازل الفلسطينيين، وأضرموا النار في مركبات وجرافة وأجزاء من منازل ومشتلاً ومنجرة على الشارع الرئيس قلقيلية – نابلس وأحرقوا مركبة في الخليل، كما اعتدوا بالضرب المبرح على عدد آخر من الفلسطينيين. 

وفي بلدة نحالين، قام المستوطنون بقطع أغصان نحو 50 شجرة زيتون مثمرة كما قام آخرون بإطلاق الكلاب باتجاه الفلسطينيين في قرية كيسان ببيت لحم. واقتحم عدد آخر منطقة خلايل اللوز، وأطلق قطيعاً من الأغنام في الأراضي الزراعية، مما أدى إلى إتلاف نحو 5000 شتلة قرنبيط. وسرق مستوطنون أكثر من 103 رؤوس من الغنم في أريحا وسلفيت، فيما أطلق مستوطنون آخرون أغنامهم في أراضي الفلسطينيين لتلتهم محاصيلهم.

وعلى هذا النحو، بلغ عدد الجرائم التي قام بها الإسرائيليون خلال المدة بين 27-21 يناير 2025، 1630 جريمة في مختلف المناطق الفلسطينية. 

28 يناير 2025

آخر الأخبار