يشكل التقرير الذي قدمته مؤخرا هيئة التحقيق التابعة للأمم المتحدة بشأن الاعتداء الإسرائيلي الإجرامي على سفينة المساعدات الإنسانية مرمرة المتجهة لقطاع غزة في العام المنصرم 2010 ، تحيزا فاضحا لتبرئة الكيان الصهيوني من عمله الإجرامي الذي يكشف طبيعة الاحتلال الإسرائيلي وتحديه واستفزازه لجميع شعوب العالم المحبة للسلام والحرية. ونحن في اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي (التعاون الإٍسلامي) نرفض ما توصل إليه التقرير لعدم توخيه الموضوعية ، وتناقضه مع مواقف غالبية دول العالم ومنظماته الدولية والإقليمية والتي ادانت الهجوم الإٍسرائيلي الغاشم على سفينة المساعدات الإنسانية مرمرة بحسبانه يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي.
واتحاد المجالس إذ يجدد مناشدته ومطالبته للأسرة الدولية باجبار اسرائيل على انهاء الحصار غير القانوني وغير الإنساني الذي تفرضه على قطاع غزة ، يطالب الأمم المتحدة - وحفاظا على حياديتها وموضوعيتها – اعادة التحقيقات في الاعتداء الإسرائيلي بغية الخروج بتقرير موضوعي محايد وغير منحاز لأي من أطراف النزاع يراعى مبادئ واحكام القانون الدولي واحترام حقوق الإنسان وعدم استفزاز مشاعره.
واتحاد المجالس إذ يجدد رفضه للتقرير ، يعبر عن ارتياحه للخطوات التي اتخذتها الجمهورية التركية للتصدي للتعنت والغطرسة الإسرائيلية واستخفافها بالمشاعر الإنسانية.
7 سبتمبر 2011