بصفتي رئيس المؤتمر الخامس عشر للاتحاد، أودّ أن أعبر عن مدى حزني في ظلّ الابتلاء الأليم الذي تمر به مجتمعاتنا جراء جائحة فيروس كورونا.
وقبل كل شيء، اسمحوا لي في هذه اللحظات الخاصة، نيابة عنكم جميعاً، أن الفت أنظارنا إلى جميع أولئك الإخوة الذين فارقونا منذ بداية هذه الجائحة. نسأل الله أن يسكنهم فسيح جناته.
يواجه عالمنا حالياإلى جانب الأزمة الصحية الدولية التي اعقبت انتشار الفيروس كورونا المستجد، مأساة إنسانية حقيقية تهدد عواقبها الاجتماعية والاقتصادية، أسس مؤسساتنا السياسية واستقرار دولنا.
ولهذا السبب أدعو إلى ما يلي:
- الحاجة الملحة لاتباع نهج دولي منسق بشكل وثيق بين الدول الأعضاء في الاتحاد يقوم على مبدأ التضامن الذي يوحد بين دولنا وخبراتنا العلمية؛
- تعبئة جميع الوسائل لصالح حكوماتنا من أجل تنسيق أفضل لتدابير الصحة العامة اللازمة لحماية سكاننا في مواجهة الصعوبات المرتبطة بانخفاض النمو الاقتصادي وحماية الوظائف؛
-زيادة التعاون بين دولنا من أجل تخفيض المخاطر الصحية والاقتصادية الناجمة عن جائحة COVID-19 الي ادني حد ممكن، وذلك من خلال و وضع أسس انتعاش أفضل للنشاط الاقتصادي.
في المرحلة الحالية فإن المسؤولية والتضامن هما أفضل أسلحتنا ضد جائحة الكوفيد 19 الذي ليس له حدود ولا يعرف عرقا ولا أنظمة سياسية. ولا مستويات التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
لذا من الضروري إسكات خلافاتنا أكثر من أي وقت مضى، من أجل الوصول إلى اجابة موحدة في إطار التعاون المعزز.
بارك الله في بلداننا!
28 إبريل 2020