2 يونيو 2010- اخبار الاتحاد
1/6/2010
لقد تابع مجلس الأمة الكويتي الجريمة النكراء التي ارتكبها الكيان الصهيوني باقتحام قافلة الحرية ، التي تضم سفناً مدنية على متنها مدنيون عزل لا يحملون سلاحاً ، وتحمل مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة .
إن الهجوم الإسرائيلي على قافلة السلام ، وهي في المياه الدولية ، وقتل المدنيين في عرض البحر ، قرصنة بحرية وعمل إرهابي وجريمة ضد الإنسانية وانتهاك صارخ لجميع القيم والمواثيق الدولية المتعلقة بالقانون الدولي الإنساني. وهو حلقة في سلسلة الجرائم المنظمة التي يرتكبها الكيان الصهيوني تجاوز بها كل الحدود دون أي رد فعل من جانب المجتمع الدولي وبخاصة الدول العربية الإسلامية . إن ما قامت به إسرائيل تصعيد خطير يدل على أن الكيان الصهيوني مستمر في اعتداءاته وأنه بعيد كل البعد عن الرغبة الجادة في تحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة .
إن الشجب والإدانة لا تكفي إزاء هذه المجزرة الآثمة والقرصنة السوداء، ويقتضي من الدول العربية والإسلامية اتخاذ مواقف عملية تجاه العربدة الإسرائيلية التي تتجاهل جميع القرارات الدولية والشرائع السماوية والقيم الإنسانية . لذلك يدعو مجلس الأمة الكويتي :
1- مجلس الأمن الدولي لتحمل مسئولياته وإجراء تحقيق دولي يحدد المسئولية عن هذه الجريمة ، والعمل على تنفيذ القرارات الدولية التي تقضي بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة .
2- المحكمة الجنائية الدولية لمباشرة صلاحياتها إزاء هذا الهجوم الذي يعد جريمة ضد الإنسانية تختص المحكمة بنظرها .
3- السفراء المعتمدين لدى دولة الكويت للضغط على دولهم للإفراج فوراً عن جميع من شاركوا في القافلة .
4- الدول والشعوب العربية والإسلامية لتحمل مسئولياتها إزاء الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة ، والعمل على كسر هذا الحصار غير الإنساني الذي أهلك الحرث والنسل .
كما يدعو الدول العربية إلى العدول عن مبادرة السلام العربية التي فقدت مبررات وجودها إزاء انتهاكات إسرائيل المستمرة وعدم اعترافها بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ، وإلى قطع العلاقات السياسية التي تقيمها بعض الدول العربية والإسلامية مع إسرائيل .
يقول الله عزوجل: "وقد مكروا مكرهم وعندالله مكرهم و ان كان مكرهم لتزول منه الجبال فلا تحسبن الله مخلف وعد رسله ان الله عزيز ذوانتقام."